أنعش آماله بعد تحقيق الفوز الأول على حساب لبنان

6 نقاط رصيد المنتخب في تصفيات المونديال والمتبقي 12 نقطة

صورة

حقّق المنتخب الوطني لكرة القدم أول انتصار له في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وذلك على حساب منتخب لبنان، بهدف نظيف من ركلة جزاء سددها علي مبخوت «85»، خلال المواجهة التي جمعتهما أمس، على ملعب صيدا البلدي في لبنان من دون حضور الجمهور، ضمن الجولة السادسة لحساب المجموعة الأولى.وحصد المنتخب أغلى ثلاث نقاط في مسيرته في هذه التصفيات، ورفع رصيده إلى ست نقاط، مقابل خمس نقاط للبنان، منعشاً بذلك آماله في المنافسة على بطاقة التأهل، من خلال الصراع على المركز الثالث. ورغم الفوز الثمين الذي حققه المنتخب، إلا أنه لم يقدم الأداء المقنع، وكرر الأخطاء السابقة نفسها، حيث تتبقى للمنتخب أربع مباريات، بما يساوي 12 نقطة في حال فاز فيها جميعاً، قد تضمن له على الأقل التأهل من خلال المركز الثالث.

وافتقد أداء المنتخب طوال الشوط الأول للفاعلية الهجومية، ولم يهدد المرمى اللبناني بأي محاولات خطرة، لكن الصورة تغيرت في الشوط الثاني، بعد دخول خليل إبراهيم وتيغالي، ما جعل المنتخب يضغط على المرمى اللبناني، ليسفر ذلك عن ركلة جزاء منحت هدف الفوز للمنتخب.

وعانى الأبيض أغلب فترات المباراة من مشكلات عدة، وتأثر كثيراً بالغيابات، بسبب الإصابات، ومن بينهم غياب لاعبي خط الدفاع شاهين عبدالرحمن ووليد عباس ومحمود خميس، بجانب فابيو دي ليما وخلفان مبارك.

واستهل المنتخب المباراة بحذر شديد، وافتقدت ألعابه في أغلب فترات الشوط الأول للتركيز والتنظيم الجيد، وغياب الفرص، وبناء الهجمات في حين كان المنتخب اللبناني هو المبادر بالهجوم. وهدد باسل جرادي ومحمد قردوح وسوني سعد، واللاعب الخطر ربيع عطايا مرمى الحارس علي خصيف بأكثر من محاولة.

وظهر المنتخب أكثر نشاطاً وحيوية في الملعب، من خلال التنظيم الجيد، في حين اعتمد الأبيض على الهجمات المرتدة والحلول الفردية.

وتعرض المنتخب إلى إحراج وضغط كبيرين من جانب المنتخب اللبناني، وتحمّل خصيف وخط الدفاع بقيادة مهند العنزي ومحمد العطاس عبء التصدي للمحاولات اللبنانية المتكررة.

وشهدت الدقيقة «29» أول تهديد حقيقي من قبل المنتخب على المرمى اللبناني، من خلال تسديدة عبدالله رمضان القوية، قبل أن يتصدى لها حارس لبنان.

وأنقذ علي خصيف مرماه من هدف محقق للمنتخب اللبناني «41»، من كرة سددها سوني سعد. وخاض المنتخب المباراة بالتشكيلة السابقة نفسها التي خاض بها مباراته الأخيرة أمام كوريا الجنوبية، باستثناء إشراك مهند العنزي وعلي صالح بديلين عن وليد عباس المصاب وإسماعيل مطر.

وكاد المنتخب اللبناني يسجل مع بداية الشوط الثاني الهدف الأول في مرمى الأبيض، من هجمة سريعة منظمة قادها كل من قاسم الزين وربيع عطايا «57».

وقاد علي مبخوت هجمة سريعة على المرمى اللبناني «52»، انتهت عند الحارس مصطفى مطر.

واصل المنتخب تراجعه في الشوط الثاني، لاسيما في الجانب الهجومي، فغابت خطورته، في المقابل بدا المنتخب اللبناني المسيطر على مجريات اللعب، لكن دون فاعلية. وأدت التغييرات التي أجراها مدرب المنتخب الهولندي مارفيك في الشوط الثاني بدخول علي صالح وتيغالي، بهدف تعزيز الجانب الهجومي، إلى تحسن كبير في الأداء الهجومي للمنتخب.

ومثلت الكرة التي سددها علي مبخوت «70» من هجمة سريعة، واصطدمت في القائم، أول فرصة حقيقية للمنتخب في الشوط الثاني. وتسبب الضغط الهجومي المتكرر للمنتخب على المرمى اللبناني في حصول المنتخب على ركلة جزاء، سجل منها هدفه الوحيد، بعد العودة لـ«الفار»، والتأكد من قيام المدافع اللبناني بعرقلة تيغالي. واستطاع المنتخب الحفاظ على الفوز، رغم الضغط اللبناني الكبير في الدقائق الأخيرة.

• الانتصار أعاد الأمل لـ«الأبيض» في الصراع على المركز الثالث.


مسفر: الفوز جاء في وقته والمنتخب بحاجة إلى عمل كبير

أكد مدرّب المنتخب الوطني السابق، الدكتور عبدالله مسفر، أن «فوز المنتخب على لبنان جاء في وقته، ليجدد بذلك الأمل في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال عبر بوابة المركز الثالث»، مؤكداً أنه «على الرغم من الانتصار، إلا أن المنتخب في حاجة إلى عمل كبير». وقال عبدالله مسفر لـ«الإمارات اليوم»: «تجب إعادة تقييم الأمور بشكل مختلف، الانتصار مهم، خاصة على الجانب المعنوي، وبعدما أخفق المنتخب في تحقيق أي فوز خلال المباريات الخمس الماضية».

تويتر