أثار جدلاً في الشارع الرياضي.. وخبراء تحكيم ورياضيون يحددون:

3 إيجابيات و4 سلبيات لقرار الاستعانة بـ «الصافرة الأجنبية»

صورة

أثار قرار اتحاد كرة القدم الاستعانة بـ«الصافرة الأجنبية» لإدارة مباريات في بطولتَي كأس رئيس الدولة ودوري أدنوك للمحترفين، جدلاً في الشارع الرياضي، وأحدث آراء متباينة بين الرياضيين وخبراء تحكيم، ما بين مؤيد ومعارض.

وأكد رياضيون في حديثهم لـ«الإمارات اليوم» أن القرار له ثلاث إيجابيات، وأربع سلبيات، مشيرين إلى أنه من إيجابياته «دعم تطوير اللعبة محلياً، من خلال حكام أجانب من ذوي الخبرة، بجانب تخفيف الضغط عن اتحاد الكرة وقضاة الملاعب المواطنين، وكذلك تحفيز الحكم المواطن على خوض التحدي مع الحكم الأجنبي وتطوير نفسه، بينما رأى المعارضون أن من سلبياته، تقليص فرص الحكم المواطن في إدارة مباريات القمة، وبالتالي تأثير ذلك في فرصة المشاركة بالبطولات الدولية وكأس العالم، بجانب تراجع الثقة بقضاة الملاعب المواطنين، وأيضاً صعوبة إيجاد الحكام الشباب والصاعدين فرصة حقيقية لإثبات ذاتهم». وقالوا إن الحكم الإماراتي الذي حقق مكاسب كثيرة، جعلته يقود مباريات مهمة في أكبر بطولات العالم (المونديال)، ستتأثر فرصه بشكل كبير مستقبلاً، وقد تتراجع الثقة به دولياً وقارياً من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي (فيفا).

وقالوا إن الآلية الخاصة بالاستعانة بحكام أجانب غير واضحة حتى الآن، وإن الحديث الأهم بخصوصها يأتي بعد أن تتضح الصورة أكثر وتتبين كل تفاصيل القرار.

يشارك إلى أن القرار سيبدأ تطبيقه في أكتوبر، من خلال بطولتَي الكأس والدوري، من دون الإشارة إلى تفاصيل أكثر.

وقال رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء السابق، عيسى الذباحي، إنه يؤيد القرار، وأوضح: «حتى لوكان الحكام المواطنون جيدين، فإن الاستعانة بحكام أجانب سينعكس إيجابياً على اللعبة، نظراً إلى الخبرات التي يتميز بها الحكام الأجانب»، وأضاف: «دعم الدوري الإماراتي بحكام أجانب سيعطي ثقة للجماهير وللحكام وللاعبين».

بدوره، وصف رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة الحالي رئيس لجنة الحكام السابق في اتحاد الكرة، ناصر اليماحي، القرار بأنه «تجربة صعبة ومريرة يجب خوضها، والتعرف إلى إيجابياتها وسلبياتها»، مشدداً على أهمية وجود لجنة محايدة تقوم بتقييم تجربة الاستعانة بالحكم الأجنبي لمدة موسم، وعلى ضوء هذا التقييم يتم الخروج بالقرار النهائي سواء بالاستعانة بالحكم الأجنبي أو إنهاء هذا الأمر.

وقال إن ثقة الحكم المواطن بنفسه لن تتأثر ولن تهتز، لكن الفرص أمام الحكم الصاعد ستكون اقل.

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة سابقاً المحلل الفني في قناة دبي الرياضية، محمد مطر غراب، إن «القرار خطوة إلى الخلف»، وأوضح: «عدم الثقة بالحكم المواطن في ظل وجود تقنية (الفار)، يعد خطوة إلى الخلف، لأنه يفترض أن هذه التقنية تساعد الحكم»، وبيّن أن الحكم الأجنبي سيكون شماعة لتحمل الأخطاء التحكيمية في الفترة المقبلة.

وقال الحكم الدولي السابق، عبدالعزيز الملا، إن «القرار غير موفق، لأن الحكام المواطنين أفضل من نظرائهم في دول الخليج كلها وعلى مستوى آسيا، وهناك حكام درجة أولى مميزون».

المهيري: على قضاة الملاعب أن يردّوا في الملعب بأنهم الأفضل

قال الحكم السابق في كرة القدم، إبراهيم المهيري، إنه طالما أنه صدر قرار بالاستعانة بالحكم الأجنبي فإن الفيصل هو «الميدان»، وقال: على قضاة الملاعب أن يردّوا في الملعب بأنهم الأفضل، حتى يرى الجميع من الأفضل، الحكام الأجانب أم المواطنون.

وأشار إلى أن الجولات الأولى من الدوري، أثبتت نجاح الحكم المواطن بنسبة 90%، وقال إن الحكم المحلي يعاني ضغوطاً أكثر حين يدير مباريات قمة في بلده، بينما تقل هذه الضغوط على الحكم المواطن حين يدير مباريات خارجية، وهذا أمر طبيعي.

إيجابيات القرار الـ 3

• دعم تطوير اللعبة محلياً من خلال حكام أجانب من ذوي الخبرة.

• تخفيف الضغط على اتحاد الكرة وقضاة الملاعب المواطنين.

• تحفيز الحكم المواطن على خوض التحدي مع الحكم الأجنبي وتطوير نفسه.

4 سلبيات

• تقليص فرص الحكم المواطن في إدارة مباريات القمة.

• تأثر فرصته في المشاركة دولياً، خصوصاً في كأس العالم.

• تراجع الثقة بقضاة الملاعب المواطنين.

• صعوبة إيجاد فرصة أمام الحكام الصاعدين والشباب لإثبات ذاتهم.

تويتر