بطل "بارالمبية طوكيو" محمد القايد: التضحيات.. الطريق الوحيد لتحقيق الإنجازات الكبرى

أكد البطل الإماراتي محمد القايد صاحب فضية طوكيو لمسافة 800 متر للكراسي المتحركة، وبرونزية البطولة نفسها في مسافة 100 متر، أن "التضحيات هي الطريق الوحيد لتحقيق الإنجازات الكبرى"، وأنه لولا معسكر الـ 7 أشهر المتصلة في تايلاند قبل منافسات طوكيو بعيدا عن بيته وأسرته، ما كان قد وصل إلى المستوى الذي دخل به المنافسات ولما حقق الإنجازات، مشيرا إلى أن الكثير من التحديات قد واجهته قبل وأثناء دورة طوكيو، وأن الإصرار على النجاح، والتمسك بالأمل، والثقة بالنفس كلها عوامل لها قيمتها في رسم ملامح الإنجاز.

وقال محمد القايد في تصريحاته لوكالة انباء الإمارات "وام": " شعوري بالفرحة كان كبيرا بعد الميدالية البرونزية الأولى في طوكيو لأنها كانت أول إنجاز لبعثة الإمارات، خصوصا أنها تحققت في ظل ظروف صعبة واجهتنا في مراحل الإعداد على خلفية جائحة كورونا، كما أنه لم يسمح لنا لأول مرة في تاريخ الأولمبياد بالتدريب على ميادين التنافس ولو لمرة واحدة قبل المنافسات، في الوقت نفسه الذي كانت فيه الأمطار تتساقط من آن لآخر لتؤثر على الحركة والاندفاع والسباق، وبالإضافة إلى ذلك فإن الميدالية في مسافة 100 متر كانت بشارة خير لي حيث أن الـ 100 متر لم تكن ضمن المسافات التي أحرزت فيها إنجاز في بارالمبية ريو دي جانيرو عام 2016".

أما عن قيمة الإنجاز بالنسبة له شخصيا .. أكد أن أي ميدالية في بارالمبية طوكيو تساوي الكثير فيما سواها من دورات سابقة أو لاحقة، خاصة أنها تأجلت لمدة عام، فقد كان مقررا لها أن تقام في صيف 2020، وتأجلت إلى صيف 2021 بسبب الجائحة، وبالنسبة له شخصيا فقد تضرر كثيرا بسبب التأجيل لأنه كان قد وصل إلى قمة مستواه في نهاية 2019 حيث فاز بـ 4 ميداليات ملونة في 4 فئات ببطولة العالم شهر نوفمبر 2019، وعندما جاءت الجائحة توقف النشاط والتدريب لفترة لا تقل عن 6 أشهر، وتوقف السفر، وتجمدت البطولات، وبالتالي تأثر مستواه في الوقت الذي أعطى هذا التأجيل الفرصة للاعبين آخرين لم يكونوا في أفضل مستوياتهم، للاستعداد مجددا، والتدريب بقوة لرفع مستواهم.

تويتر