ماجد العصيمي: «ميداليات طوكيو» نتيجة الإصرار وتضحيات كبيرة من النجمين

العرياني والقايد تحديا «المرض والمعسكر الطويل» لإهداء الإمارات «إنجاز البارالمبية»

صورة

أكد رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، ماجد العصيمي، أن إنجازات منتخب «أصحاب الهمم» في دورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020»، التي أسدل الستار عنها في الخامس من سبتمبر الجاري، جاءت بعد تضحيات وإصرار على التألق في المحفل الأولمبي، سواء بالنسبة للرامي الذهبي، عبدالله العرياني، الذي تحامل على الآلام وأخلص واجتهد في التدريبات حتى إهداء الإمارات ذهبية مسابقة الرماية، رغم ظروفه المرضية الصعبة، ومخاطر التعرض لفشل كلوي، أو محمد القايد الذي خضع لمعسكر تدريبي خارج الدولة لستة أشهر، بعيداً عن أهله ووطنه، ثم التوجه مباشرة إلى اليابان، وتمكن من حصد برونزية وفضية سباق 100 و800 متر مضمار للكراسي المتحركة.

وقال العصيمي لـ«الإمارات اليوم» إن «ما حققه البطلان من ميداليات في طوكيو جاء نتيجة الإصرار والتضحيات»، وأوضح: «العرياني مر بظروف صحية لا نتمناها لأحد، وقاوم ذلك بالاتكال على نظام غذائي صارم، والأدوية، من أجل المواظبة على التدريبات، سواء هنا في الدولة، أو في طوكيو، في سبيل الحرص على رفع علم الدولة عالياً، وإهداء الإمارات ميدالية ذهبية جديدة، وهو الأمر ذاته الذي يحسب لتضحيات محمد القايد الذي تحمل الابتعاد عن وطنه وأهله لمدة طويلة بمعسكر خارجي في تايلاند، والتوجه مباشرة إلى اليابان، واستطاع كتابة فصل جديد من الإنجازات». وأوضح: «ظل العرياني في طوكيو متخوفاً من أن تأتي أعراض المرض خلال دخوله منافسات الرماية، التي تحتاج من الرياضي توافقاً كبيراً على صعيدَي التركيزين الذهني والجسدي، وواظب على برنامج غذائي صارم، ساعده في تجنب تفاقم حالته الصحية، واستطاع أن يتألق ويحقق الذهب، وهذه هي الميدالية الشخصية الخامسة له في الدورات البارالمبية، بعد أن توج سابقاً بذهبية الرماية في دورة الألعاب البارالمبية لندن 2012، وثلاث فضيات في ريو دي جانيرو 2016».

وأضاف: «القايد قدم تضحيات عديدة، إذ انتظم في معسكر خارجي، وأظهر إصرارا كبيرا على عدم الخروج من تايلاند حتى التوجّه مباشرة إلى طوكيو، لتفادي أي حجر صحي قد يبعده عن التدريبات، وأثمرت هذه التضحيات في النهاية بتحقيقه نتائج كبيرة في الدورة البارالمبية، وأهدى الإمارات ميداليتين جديدتين، أضافهما إلى سجل إنجازاته البارالمبية، حيث رفع غلته إلى الميدالية الملونة الخامسة، بعد فضية وبرونزية سباقَي 100 و800 متر في لندن 2012، وأتبعهما بذهبية 800 متر في ريو دي جانيرو 2016».

واختتم: «عندما توّج عبدالله العرياني بذهبية طوكيو، ومع عزف السلام الوطني، فقد ارتقى بكل شجاعة على الآلام إلى قمة الإنجازات، وجاء تتويج القايد ليعكس أن أبناء الإمارات على قدر المسؤولية في الحفاظ على سجل الإنجازات في الدورات البارالمبية، خصوصاً أن الميداليات الملونة الثلاث للعرياني والقايد، رفعت من رصيد ميداليات (أصحاب الهمم) في تاريخ المشاركات البارالمبية إلى 22 ميدالية ملونة، منذ دورة سيدني 2000».

• العرياني عانى بسبب المرض، وتحامل على الآلام وحقق الميدالية الذهبية.

• القايد عسكر في تايلاند لستة أشهر قبل التوجه مباشرة إلى طوكيو.

تويتر