أحمد المطيوعي بساق واحدة ينشد منصات تتويج «بارالمبية طوكيو» والابن محمد في مونديال الشباب

أب وابنه يمثلان الإمارات في حدث استثنائي يصعب تكراره (فيديو)

صورة

تشهد الساحة العالمية في سباقات الدرّاجات الهوائية، خلال الفترة من 30 أغسطس الجاري وحتى الخامس من سبتمبر المقبل، حدثاً استثنائياً يصعب تكراره، بطلاه عائلة المطيوعي الإماراتية، بمشاركة الأب والابن في سباقين عالميين منفصلين بالتوقيت ذاته، حين يحمل الأب أحمد (40 عاماً) راية الدولة في المنافسة على ذهبية سباقي الطريق وضد الساعة في «بارالمبية طوكيو 2020»، في ظهور أول لدرّاج إماراتي من أصحاب الهمم بتاريخ دورات الألعاب البارالمبية، المتزامن مع مشاركة الابن محمد (17 عاماً) في كأس العالم للشباب في مصر.

وقال الأب أحمد المطيوعي لـ«الإمارات اليوم»، إنه: «لشرف كبير أن أمثل أنا وابني الإمارات في سباقين عالميين منفصلين بالتوقيت ذاته، في مشهد عالمي يصعب تكراره، يجسد مدى الارتباط الاجتماعي لمواطني هذه الدولة المعطاء، والدعم الكبير الذي يوليه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات لرياضة الإمارات جمعاء، خصوصاً أن مشاركتي مع منتخب أصحاب الهمم (طوكيو 2020) تمثل الظهور الأول لدراج إماراتي في تاريخ دورات الألعاب البارالمبية، في فترة تتزامن مع مشاركة محمد في كأس العالم في مصر».

وأوضح: «ارتباطي وابني في سباقات الدراجات، يعود لشغف محمد في الاقتداء بي ومرافقتي في مناحي الحياة كافة، خصوصاً بعد رحلة العلاج الطويلة وأكثر من 30 عملية خضعت لها بين ألمانيا وأميركا جراء حادث تعرضت له في 1997، واضطرار الأطباء لاتخاذ قرار بتر ساقي في 1999، والاتكال على الأطراف الصناعية، وزراعة قدم اصطناعية في 2013، قبل اللجوء في 2015 إلى رياضة الدراجات، والقيادة بساق واحدة، بهدف تحدي الذات وطموح رد جزء من الدين لهذه الدولة المعطاء في مسيرة نجحت خلالها في حصد إنجازات محلية وعالمية، مثلت حافزاً لولدي محمد في الانخراط التدريجي في هذه الرياضة».

وأضاف: «رغم محاولاتي ثني محمد عن قيادة الدراجات الهوائية، والتركيز على الدراسة، إلا أن إصراره على مرافقتي كان وراء الاستجابة لرغباته، والسماح له بمرافقتي في التدريبات، قبل أن يكشف سريعاً عن موهبته، وينجح في الانخراط بنادي أبوظبي للدراجات، في محطة مثلت حجر أساس نحو حصد إنجازات محلية، سرعان ما قادته لتمثيل منتخب الدولة للناشئين، والذي حقق معه في 2019 ذهبية وفضية بطولة العرب».

وتابع: «رغم اختلاف الجهازين التدريبيين لي ولولدي، كوني أشارك في سباقات أصحاب الهمم، ومحمد في سباقات الأسوياء، إلا حرصنا على تشجيع بعضنا الآخر، كان وراء حرصه على التواجد الدائم برفقتي حتى في المعسكرات الخارجية، وآخرها تواجدنا معاً في معسكري ألمانيا والنمسا خلال شهري يوليو وأغسطس، ضمن استعدادي لتمثيل منتخب الدولة في سباقي الطريق وضد الساعة في (بارالمبية طوكيو)، واستعداد محمد لخوض خمسة سباقات مختلفة في كأس العالم في القاهرة».

واختتم: «طموحات كبيرة في قدرتي وولدي في مشاركتينا في (طوكيو) و(القاهرة) على تحقيق الحلم الذي يصبو إليه رياضيو العالم، وهو رفع علم الدولة في كبرى المحافل الدولية، وتحقيق أب وابن من عائلة إماراتية إنجازين في بطولتين عالميتين منفصلتين بشعار أصحاب الهمم والأسوياء معاً، في صورة حية تجسد مجدداً مدى الدعم الكبير الذي يوليه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات لكل أبناء المجتمع، وريادة حكومة الإمارات عالمياً في تحقيق الدمج لشرائح المجتمع كافة».

تويتر