يتصدرون قائمة الجنسيات للمرة الأولى

دوري أدنوك للمحترفين ينطق «العربية» في الموسم الجديد بـ 5 مدربين

صورة

يرفع مدربا الإمارات والعروبة الصاعدان حديثاً إلى دوري أدنوك للمحترفين عدد المدربين العرب في الموسم الجديد إلى خمسة مدربين، ليكونوا الأكثر عدداً بين 11 جنسية، ستظهر على المقاعد الفنية، مع انطلاقة الدوري المقرر له 19 أغسطس الجاري.

وزاد عدد المدربين العرب في انطلاقة دوري المحترفين بشكل لم يسبق أن تحقق في النسخ الـ13 الماضية للمسابقة، إذ كان حضور المدربين العرب في النسخة الماضية قاصراً على مدرب الشارقة، الإماراتي عبدالعزيز العنبري، ومدرب عجمان السابق، المصري أيمن الرمادي.

وأسند نادي الإمارات مهمة القيادة الفنية إلى المغربي طارق السكتيوي، مدرب نهضة بركان المغربي السابق، وأحد اللاعبين الأجانب الذين سبق لهم اللعب في دوري المحترفين الإماراتي في موسم 2009 بقميص نادي عجمان.

وكافأت إدارة نادي العروبة الصاعد حديثاً لدوري الخليج العربي المدرب التونسي فتحي العبيدي، بعقد جديد يمتد حتى نهاية الموسم الكروي 2021-2022، بعد نجاحه في قيادة الفريق الأخضر لدوري الأضواء والشهرة للمرة الأولى في عصر الاحتراف.

ويشهد الموسم الجديد حالة من الاستقرار على صعيد الأجهزة الفنية، إذ لم تقم إدارة أندية دوري أدنوك للمحترفين الـ12 المستمرة من الموسم الماضي أي تغييرات على القيادة الفنية، وأجريت التغييرات في ناديين فقط، هما العين الذي أسند المهمة إلى الأوكراني سيرجي ريبروف، بديلاً للبرتغالي بيدرو إيمانويل، فيما عيّن عجمان، الصربي غوران توفيدزيتش، مكان المصري أيمن الرمادي، بعد انتهاء عقد الأخير مع النادي.

ويبدو موسم 2021-2022 هو الأفضل على صعيد الاستقرار الفني للمدربين، قياساً بالموسم الماضي، الذي شهد استقراراً فنياً مع تسعة مدربين، فيما قامت خمسة أندية بتغيير مدربيها، نظراً إلى عدم وجود صعود لأندية من الدرجة الأولى بسبب جائحة «كورنا»، التي ألغت الدوري في موسم 2019-2010.

وتأتي المدرسة اللاتينية في المركز الثاني بعد المدربين العرب، بوجود أربعة أسماء موزعة بين البرازيل والأرجنتين والأوروغواي.

فقد احتفظ الوصل وخورفكان بالمدربَين البرازيليين، أوداير هيلمان، وكايو زاناردي، بعد أن حققا طفرة كبيرة على مستوى أداء الفريقين في الموسم الماضي.

والأمر نفسه فعله النصر مع الأرجنتيني رامون دياز، على الرغم من أن المدرب لم يتمكن من تحقيق أي بطولة لـ«العميد» في الموسم الماضي، رغم تأهل فريقه لنهائي كأس الخليج العربي بمسماه القديم وكأس رئيس الدولة، واتحاد كلباء مع مدربه الأوروغواني، خورخي داسيلفا.

وحضرت المدرسة التدريبية لأوروبا الشرقية متمثلة في مدرب بني ياس، الروماني دانيل إيسيلا، الذي أبلى بصورة حسنة مع السماوي في الموسم الماضي، وظل منافساً على اللقب في الجولة الأخيرة، وسيقوده في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.

وسيعتمد العين على خبرة المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف، رغم ما يتردد عن احتمالية أن يُغادر المدرب النادي لتولى تدريب منتخب بلاده.

وسبق للمدرب الأوكراني أن قاد الأهلي السعودي لموسم واحد 2017-2018، وعمل أيضاً مع دينامو كييف وفرنسفاروش المجري.

كما أحرز لقب الدوري الأوكراني مرتين مع دينامو كييف، وقاد فرنسفاروش للحصول على لقب الدوري المجري في المواسم الثلاثة الأخيرة.

فيما خرج نادي عجمان من عباءة المدربين العرب، الذي ظل يعتمد عليهم في المواسم الخمسة الماضية، وتعاقد مع مدرب الفجيرة الأسبق، غوران توفيدزيتش.

وتتمثل المدرسة الأوروبية في المدربين الهولنديين، للجزيرة مارسيل كايزر، الذي أحرز لقب الدوري في الموسم الماضي، وللوحدة تين كات، الذي نجح أيضا أن يعبر بالوحدة إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا.

العوضي: المدرب العربي والمواطن الأكثر فائدة للدوري

أكد المحلل الكروي، الدكتور أحمد العوضي، أنه من أشد المناصرين لوجود المدرب المحلي والعربي في الدوري الإماراتي، كونه الأكثر فائدة ونجاحاً.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «لو استعرضنا تاريخ الكرة الإماراتية منذ نشأتها سنجد أنها تأسست على يد مدربين عرب، خصوصاً من مصر، وحتى الحاضر يؤكد أن المدربين العرب كانت لهم بصمة واضحة في دوري المحترفين، خصوصاً من خلال مدربينا الوطنيين، مهدي علي، الذي استطاع أن يُحقق ثلاث بطولات مع شباب الأهلي في الموسم المنصرم، والمدرب عبدالعزيز العنبري، الذي أعاد الشارقة للواجهة من جديد منافساً على الألقاب المحلية».

وأضاف: «أتمنى من أنديتنا أن تمنح الفرصة للمدرب الوطني بشكل أكبر عما هو موجود حالياً، فليس من المقبول أن يكون لدينا أسماء بقيمة وخبرات عيد باروت والدكتور عبدالله مسفر ويكون موقعهما في الاستوديوهات التحليلية، بدلاً من العُشب الأخضر».

وأشار: «اقترح على اتحاد الكرة أن يضع استراتيجيات مستقبلية لفرض المدرب الوطني على الساحة، من خلال العمل في أندية دوري الهواة، وأيضا هناك دور للأندية ولو على الأقل إسناد مهمة تدريب فرق الرديف للمدربين الإماراتيين».

وأوضح العوضي أن «احتفاظ 10 أندية بمدربيها من الموسم الماضي، أمر جيد يخدم استقرار المسابقة من الناحية الفنية، فكثرة تغيير المدربين بشكل عام ظاهرة سلبية ولا تخدم الدوري والأندية على السواء، وأتوقع أن تكون المنافسة في الموسم الجديد ساخنة، لأن كل مدرب عمل بلاشك على علاج النواقص التي عاناها في الموسم الماضي».

ولفت: «يتوجب على الأندية أن تُحافظ على حالة الاستقرار الفني لفرقها، ولا تبادر بتغيير المدربين في أي وقت مهما كانت النتائج، لأن المدرب ليس هو الوحيد الذي يعمل في منظومة كرة القدم داخل النادي، فهناك أطراف أخرى مشاركة معه، من بينها الإدارة واللاعبون، وأي تراجع في النتائج يتحمل مسؤوليته الجميع وليس المدرب فقط».

• يشهد الموسم الجديد حالة من الاستقرار على صعيد الأجهزة الفنية، إذ أجرى ناديان فقط هما العين وعجمان تغييرات في الإدارة الفنية.

تويتر