قال إن ميزانية نادي النصر لكل الرياضات ما عدا كرة القدم بين 23 و27 مليون درهم سنوياً

الهاشمي: الصرف على الألعاب الجماعية والفردية بالملايين.. والمردود «صفر»

صورة

قال رئيس شركة النصر للألعاب الرياضية عبدالرزاق الهاشمي، إن الألعاب الفردية والجماعية، باستثناء كرة القدم، تعاني عدم اهتمام، وغياب عقود الاحتراف للاعبين، منتقداً استحواذ كرة القدم على كل الاهتمام دون فائدة كبيرة. وأشار إلى أن «الألعاب الجماعية والفردية وفي كل الرياضات بشكل عام يصرف عليها بالملايين، لكن مردودها صفر»، مشيراً إلى أنه في نادي النصر مثلاً، تراوح موازنة الألعاب الرياضية كاملة، ماعدا كرة القدم، من 23 إلى 27 مليون درهم سنوياً والمردود صفر، ولا يناسب حجم الإنفاق الكبير.

وجاء حديث الهاشمي خلال لقائه في برنامج «متصل ومنفصل»، الذي يقدمه الكابتن عادل خميس على قناته في «يوتيوب»، ويبث بالتعاون مع «الإمارات اليوم»: «كل اللاعبين الموجودين في الألعاب الرياضية والجماعية بالأندية هواة، ولا توجد عقود احتراف خاصة باللاعبين، وكل ما هنالك مكافآت شهرية يحصل عليها اللاعبون من الأندية فقط».

ورفض رئيس الشركة أن يكون مسمى ما يحصل عليه اللاعبون المواطنون رواتب، مشدداً على أنها مكافآت شهرية، بينما أوضح أن مسمى الرواتب يعني أن اللاعب موظف أو محترف، وأن هذا الوضع غير موجود في الألعاب الرياضية المختلفة. قائلاً إن عقود الاحتراف توقع فقط مع الأجانب في كل رياضة على حسب وضعها، إضافة إلى عقود اللاعبين المقيمين، والتي قال إنها أضرت بالعديد من الألعاب.

وأضاف: «هناك إشكالات كثيرة حدثت مع قضية اللاعب المقيم في بعض الألعاب، فهناك مقيمون ينالون أكثر من الأجانب، لأنهم بالفعل لاعبون أجانب، وهذا أحدث بعض المشكلات مع اتحادات خارجية، حيث صنفت الأندية المقيم بمن لا يرتبط بأي عقد احترافي من قبل في دولته، ما جعل الاتحادات الخارجية تعترض بسبب عدم قدرة ضم هؤلاء اللاعبين إلى منتخباتهم الوطنية، بسبب ارتباطهم بعقود مع أنديتنا».

وتابع: «قانون اللاعب المقيم غير واضح، وكل اتحاد فسره على حسب رغبته في تطوير اللعبة بالطريقة التي يراها مناسبة له، وعلى سبيل المثال في كرة السلة أصر المسؤولون على تواجد لاعب من داخل الدولة، لكن في الطائرة رفضوا التعاقد مع أي لاعب من الخارج، وفي جميع الحالات يتم التعامل مع اللاعب المقيم كأنه لاعب أجنبي يصعب استبداله أو التعاقد مع لاعب آخر بسبب محدودية الميزانيات».

وتابع: «لا يوجد أي مردود من الاتحادات خاص بالألعاب الرياضية، حيث يتم صرف أربعة أو خمسة ملايين درهم سنوياً على رياضة معينة، ونحرز ثلاث بطولات، بينما تكون الجوائز من الاتحادات الرياضية كؤوساً وميداليات فقط، وتقتصر المكافآت على المجالس الرياضية».

وتابع: «يجب على الأندية أن يكون لها استثماراتها الخاصة لمواجهة هذا المؤشر الخطير في المستقبل، والدليل على ذلك أن نادي النصر يضم 16 لعبة، ولديه استثمارات تصل إلى 700 مليون درهم، وهو ما كان يحرص عليه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم -طيّب الله ثراه-، حيث كل لعبة تضم من 100 إلى 150 لاعباً، وكان يرفض رحمه الله إلغاء أي لعبة». وأوضح أن الدعم القادم من بعض الشركات للألعاب الجماعية والفردية بسيط، ولا يقارن بما تحصل عليه كرة القدم.

وشدّد على أنه يتحدى أن يكون هناك نادٍ في الإمارات يغطي 20 أو 30% من نسبة الصرف الذي يقوم به، مشيراً إلى أن تغيير اللاعب في كرة القدم وسط الموسم يحتاج إلى ميزانية خاصة. وتحدث الهاشمي عن التحكيم في الألعاب الفردية، وقال: الحكم المواطن يتوجه إلى مكان المباراة بعد عمله مباشرة، وقد يكون المكان بعيداً من أجل الحصول على 150 درهماً، بسبب عدم وجود ميزانيات خاصة، ما يجعل الحكم المواطن يترك التحكيم بسبب عدم جدوى ذلك، وأشار إلى أن «هناك بعض الحكام في ألعاب فردية يحصلون على 70 درهماً أو 100 درهم، لكنهم مستمرون بسبب حبهم للعبة»، مطالباً بضرورة تعديل هذا الوضع.

هناك بعض الحكام في ألعاب فردية يحصلون على 70 درهماً أو 100 درهم.

• قانون اللاعب المقيم غير واضح، وكل اتحاد فسره على حسب رغبته.

تويتر