رياضيون قالوا إن المدرب بحاجة إلى العمل أكثر على المنظومة الدفاعية.. ويؤكدون:

إيجابيات «الأبيض» كثيرة.. والدفاع «مقلق»

صورة

أجمع رياضيون على أن المنتخب الوطني لكرة القدم حقق العديد من المكتسبات بعد التأهل المباشر، متصدراً لمجموعته، إلى المرحلة الحاسمة من تصفيات مونديال 2022، وشددوا على أنه في المقابل تظل النقطة المقلقة في الدفاع، خصوصاً بعد الأخطاء التي ظهرت في الشوط الثاني من لقاء فيتنام الأخير، وتسببت في هدفين للفيتناميين، رغم أن المنتخب فاز وحقق رابع انتصار على التوالي.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن الإيجابيات عديدة، لكن النقطة السلبية التي تحتاج إلى عمل أكثر هي الدفاع، خصوصاً أن المرحلة المقبلة ستضم منتخبات كبيرة وقوية. يذكر أن المنتخب ينتظر سحب قرعة المرحلة الأخيرة في الأول من يوليو المقبل.

سلبيات لا تذكر

قال مدير فريق الوصل السابق، بدر حارب، إن «إيجابيات الأبيض في التصفيات عديدة، وقد لا يكون هناك أي سلبيات»، مشيراً إلى أن المنتخب تخطى فترة صعبة، ليعود ويكون أبرز منتخب في آسيا على مستوى النتائج، وتابع: «الأخطاء التي حدثت في المباريات طبيعية نتيجة ضغط المباريات والإرهاق، وخاض المنتخب تحت قيادة المدرب الهولندي، مارفيك، ست مباريات، منها وديتان وأربع مباريات رسمية، ونجح في تحقيق الفوز بالمباريات الست، وهو أمر لم يحدث مع الأبيض منذ فترة بعيدة، ونجح مارفيك في اكتشاف عدد من اللاعبين وتغيير طريقة اللعب من مباراة إلى أخرى طبقاً للفريق الذي يلاعبه».

استعادة الثقة

استعاد المنتخب الثقة التي كانت مفقودة منذ فترة طويلة، بعد فترة من عدم الاستقرار والهزائم وتذبذب المستوى والأداء والنتائج، ليستعيد نغمة الفوز، وأوضح بدر حارب: «شهد المنتخب دخول مجموعة جديدة من اللاعبين للمرة الأولى بشكل رسمي، وحققوا نجاحاً كبيراً، منهم ليما وكايو وتيغالي، وهو ما أسهم في زيادة قاعدة اللاعبين المؤثرين في المنتخب، وسهّل من عمل المدرب في إيجاد لاعب جاهز وبديل يستطيع البناء عليه، في الأشهر المقبلة من عُمر التصفيات، للاقتراب من حلم الصعود إلى المونديال».

تأثير الدوري

من جانب آخر، أكد مدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، أن «جدولة مباريات دوري الخليج العربي كان لها أثر كبير في نجاح المنتخب، بعدما خاض اللاعبون أربع مباريات في فترة زمنية بسيطة، بواقع مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، من دون أي إصابة أو هبوط في المستوى، ما يعني تجهيز اللاعبين جيداً».

وأضاف: «ظهر خلال الدور الثاني من التصفيات عدد من اللاعبين كان لهم دور بارز، منهم عبدالله رمضان الذي حقق لقب الدوري مع الجزيرة، إضافة إلى مدافع الشارقة شاهين عبدالرحمن، الذي أثبت أحقيته في الوجود بالقائمة الرئيسة، كما ظهر للمرة الأولى لاعب شباب الأهلي، محمد بيليه، وفي الدكة لاعب صاعد مثل عبدالله سهيل، كما يوجد محمد العطاس، وجميعهم من الذين أفرزتهم بطولة الدوري والموسم الرائع الذي انتهى بتتويج الجزيرة».

وأضاف: «منتخبات المستويين الأول والثاني لن تعطي الأبيض الفرصة للاستحواذ بهذا الشكل، نحتاج إلى لاعبَين أو ثلاثة في خط الدفاع، قادرَين على مجاراة سرعة الخصم»، وقال إنه كان ملاحظاً غياب أي مشكلات كما حصل مع المدرب السابق بينتو، بجانب الالتزام التام من اللاعبين.

خط الظهر

أكد المحلل الرياضي والمنسق الإعلامي السابق لنادي الوصل، عادل درويش، أن «السلبيات قليلة جداً، وجميعها تتركز في المنظومة الدفاعية»، مشيراً إلى أن المنتخب الوطني يعاني بسبب الفروق الفردية في النواحي الدفاعية، إضافة إلى احتياج القائمة إلى لاعبين أو ثلاثة في الظهيرين وقلب الدفاع في الوسط.

وقال درويش: «لا توجد أي أزمات حالياً أو مشكلات في الخط الأمامي أو الوسط، والدليل مباراة فيتنام، فبعد أن لعب مدرب فيتنام على خطورة مبخوت وليما، خرج المنتخب بثلاثة لاعبين من الوسط، كانوا السبب الرئيس في الفوز والصعود، لكن أزمة الأبيض الآن دفاعية بحتة، إذ إن نسبة الاستحواذ التي حققها الأبيض في المباراة الأخيرة لن تتكرر في المرحلة المقبلة، وعليه العمل على الجانب الدفاعي بشكل جيد».

• المنتخب يلتقي في المرحلة الأخيرة من التصفيات منتخبات قوية، والقرعة في الأول من يوليو المقبل.

تويتر