بن سليم: جهود كبيرة بُذلت بين اللجنة الأولمبية و«الهيئة» للوصول إلى الصيغة الحالية

إطلاق دليل حوكمة الاتحادات الرياضية.. 3 أشهر مهلة لتطبيق بنوده كافة

صورة

أعلنت الهيئة العامة للرياضة، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية، إطلاق «دليل حوكمة الاتحادات الرياضية»، الذي يتوقع أن يشكل نقلة نوعية في مسيرة تطور القطاع الرياضي المحلي، عبر التأسيس لنهج جديد وموحد للنماذج المؤسسية للاتحادات الرياضية وفق أطر داعمة لتطوير الرياضات المتنوعة، والإسهام في خلق بيئة ومجتمع رياضي يحققان إنجازات إقليمية وعالمية، مع منح الاتحادات ثلاثة أشهر لتطبيق بنوده كافة. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي، الذي عقد أمس، في مقر الهيئة بدبي، وحضره أمين عام الهيئة سعيد عبدالغفار، والأمين العام للجنة الأولمبية، محمد بن سليم، وتم خلاله استعراض أبرز مكونات الدليل المكون من سبعة أبواب و87 مادة، وملامحه تعكس حرص الهيئة واللجنة الأولمبية، على بناء بيئة تنظيمية تمكن الاتحادات الرياضية من تحقيق نتائج متميزة على المستويات الإقليمية والعالمية، بجانب تطوير القطاع الرياضي ومنشآته، وتمكين القيادات الرياضية الوطنية.

ويشتمل الدليل على العديد من المبادئ العامة التي تشكل إطاراً تنظيمياً لتأسيس أي اتحاد رياضي على مستوى الدولة، بما فيها تشكيل مجلس إدارته، وأهدافه واختصاصاته، ومسؤولياته، إلى جانب التزاماته، ومكوناته، وآليات اختيار أعضائه ولجانه الدائمة والمؤقتة وأجهزته الإدارية والفنية وأنظمته المالية وأطر الحوكمة فيه.

وقال سعيد عبدالغفار: «يشكل الدليل رؤى استشرافية تضمن تحقيق قفزات نوعية في أداء مختلف القطاعات الرياضية، لتكون أكثر قدرة على بناء جيل من الرياضيين القادرين على رفع راية الدولة خفاقة في كل البطولات والمسابقات الإقليمية والدولية، إذ يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، تأكيداً على الشراكة الفاعلة والداعمة لتقدم وازدهار الدولة في جميع المجالات، ومن ضمنها الحوكمة الرقمية، بجانب منح الدليل الاتحادات الرياضية القدرة على اعتماد أفضل الممارسات ومعايير الحوكمة العالمية، لتكون الرياضة الإماراتية أكثر تنافسية».

وأضاف: «يقوم الدليل الذي سيتم إرساله للاتحادات الرياضية، ومنحهم ثلاثة أشهر لتطبيق بنوده كافة، نموذجاً متكاملاً للنهوض بالاتحادات، خصوصاً أنه يستند الى مجموعة من الركائز الأساسية المحفزة للقيام بدور أكثر إثراء للمشهد الرياضي، وإتاحة القدرة على وضع استراتيجيات العمل الواضحة بين كل من الهيئة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، بما فيها القدرة على تحقيق الرقابة المالية، ووضع الميزانيات المناسبة لكل اتحاد على حدة، ورقابة سير الخطط التطويرية التي سيتم من خلالها تقييم أليات عمل الاتحادات، وتفعيل مبدأ زيادة الدعم للاتحادات بالاعتماد على النتائج والقدرة على تنفيذ الخطط الموضوعة».

بدوره، قال محمد بن سليّم: «إن جهوداً كبيرة بُذلت بين اللجنة الأولمبية والهيئة، للوصول إلى الصيغة الحالية من الدليل»، مشيراً إلى أنه تم إعداده وفق أفضل الممارسات والمعايير عن طريق نخبة من المختصين بالشأن القانوني، والرياضي، ليصبح بمثابة النبراس الذي سيحدد المسارات الصحيحة للاتحادات الرياضية في صياغة لوائحها وأنظمتها الأساسية وقوانينها الداخلية.

اختصاصات والتزامات

يتولى الاتحاد وفقاً لدليل حوكمة الاتحادات الرياضية إدارة شؤون الرياضة، ومراقبتها وفق أحكام النظام الأساسي، ولوائحه الداخلية، والميثاق الأولمبي، وقواعد الاتحاد الدولي، والتشريعات النافذة، وكذلك العمل على تنظيم المسابقات الرياضية ذات الصلة باختصاصاته، والارتقاء بها ومراقبتها، إضافة إلى تنظيم شؤون المراكز والأندية الخاصة العاملة في الأنشطة الرياضية ذات الصلة باختصاصاته، في خطط مقرونة باكتشاف ورعاية الموهوبين رياضياً، وإعداد الرياضيين الأبطال لتمثيل الدولة في الاستحقاقات القارية والدولية والأولمبية، والبارالمبية.

ويختص الاتحاد في الفصل بمختلف المنازعات الرياضية بين أعضائه وفق أحكام النظام الأساسي والقوانين المعمول بها، وتنفيذ كل الأحكام والقرارات الصادرة عن مركز الإمارات للتحكيم الرياضي أو الصادرة عن المحكمة الرياضية الدولية في حال وجود أطراف أجنبية في المنازعات.

مصروفات الاتحادات

يكون للاتحاد نظمه ولوائحه المستقلة التي تنظم سير العمل فيه، بما فيها أنظمة الموارد البشرية، والإدارية والمالية، والتعاقدية الصادرة بناءً على موافقة مجلس الإدارة، ويتحمل الاتحاد وفق الدليل كل المصروفات والنفقات المدرجة في ميزانياته، والمصروفات الأخرى المعتمدة من قبل جمعيته العمومية، المسموح بها لمجلس الإدارة في نطاق صلاحياته، وجميع المصروفات الأخرى المتوافقة مع أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها.

7 أهداف رئيسة للاتحادات الرياضية

حدد الدليل أهداف الاتحادات الرياضية، بسبعة أهداف رئيسة، تتمثل في العمل على نشر ثقافة ممارسة الرياضة على نطاق واسع في الدولة، وتنميتها، وتطويرها، والمساهمة في بناء مجتمع رياضي وفق أحكام ومبادئ الميثاق الأولمبي، وقوانين لوائح الاتحادات القارية والدولية، المقرونة بالعمل على تعزيز سمعة الدولة، ومكانة الاتحاد في مختلف المحافل الرياضية، والعمل على تعميق الانتماء الوطني وتأصيل الهوية الوطنية.

وتشتمل الأهداف أيضاً على إعداد المنتخبات الوطنية في كل الفئات العمرية التي تمثل الدولة في المسابقات، والسعي لتحقيق إنجازات رياضية، سواء الإقليمية منها أو القارية والدولية وصولاً للأولمبية، وتعزيز مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية، والارتقاء بأداء الكوادر الفنية والحكام والإداريين، وتأهيلهم وصقل مهاراتهم، وضبط نطاق شروط عملهم.

تويتر