ضعف الأطراف وسلبية الهجوم منعا «العنابي» تذوق الانتصار الأول

4 أسباب حرمت الوحدة الفوز أمام غوا الهندي رغم التفوق الرقمي

صورة

فشل الوحدة للمباراة الثانية على التوالي في تحقيق الانتصار في دوري أبطال آسيا، مكتفياً بالحصول على نقطة من لقائه أمام غوا الهندي، التي أقيمت أول من أمس في الهند، وانتهت بالتعادل من دون أهداف في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الخامسة من البطولة القارية، ليزداد موقف «العنابي» صعوبة في الحصول على بطاقة التأهل، بعدما تمكن بيرسبوليس الإيراني من الفوز على الريان القطري 3-1، ليعتلي صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة من مباراتين.

وحالت أربعة أخطاء وقع فيها «العنابي» خلال مباراته أمام غوا من تحقيق الفوز، على الرغم من التفوق الذي أظهرته الأرقام بعد المباراة، التي جاءت لمصلحة الوحدة، من دون تحقيق الأهم وهو الحصول على النقاط الثلاث، وإحياء آماله في المنافسة بعد خسارته المباراة الأولى.

1- تواضع البداية

اعتاد الوحدة للمباراة الثانية على التوالي أن يدخل أجواء مواجهاته في البطولة القارية متأخراً، إذ دائماً ما تكون الأفضلية للفريق المنافس في معظم فترات الشوط الأول، وهو ما تسبب في تلقيه هدفاً في مباراته أمام بيرسبوليس الإيراني، الأمر ذاته الذي كاد أن يتحقق أمام غوا لولا براعة الحارس محمد الشامسي، الذي أنقذ مرماه في أكثر من فرصة محققة للتهديف.

2- ضعف الأطراف

عانى «العنابي» كثيراً بناء هجماته من على الأطراف، خصوصاً الجهة اليسرى التي شغلها أحمد راشد، الذي وضح التزامه أكثر بالجانب الدفاعي، ما جعل الوحدة يعتمد بصورة أكبر على الاختراق من العمق، ليجد الفريق صعوبة بالغة في اختراق الدفاعات المحصنة لمنافسه وتهديد مرماهم.

3- سلبية الهجوم

افتقد فريق الوحدة للمسة الأخيرة أمام مرمى منافسيه، خصوصاً ضد غوا، إذ سنحت له 11 فرصة محققة للتسجيل دون أن يتم استثمارها على النحو الإيجابي المطلوب.

فقد فشل السوري، عمر خريبين، أفضل لاعب في آسيا 2017، في استثمار أربع فرص وهو في وضعية جيدة أمام مرمى محمد سنجاه، الذي حرم مهاجم الوحدة زيارة الشباك، كما لم يكن السلوفيني، ماتافز، بأفضل حال من خريبين، إذ أهدر هو الآخر فرصاً عدة كانت كفيلة بتغيير وضعية الوحدة.

4- الصافرة

أهدرت الصافرة جهود الوحدة في مباراتي بيرسبوليس وغوا، بعدم احتساب ضربتي جزاء، خصوصاً كرة إسماعيل مطر في مباراة بطل الهند، إذ تعرّض لعرقلة واضحة من قبل أحد المدافعين، لكن الوضعية الخاطئة لتمركز حكم الساحة، أحمد آل علي، لم تمكنه من اتخاذ القرار السليم واكتفى باحتساب اللعبة ضربة ركنية.

تين كات: كان يتوجب علينا أن نفوز في تلك المواجهة

تحسّر مدرب الوحدة، الهولندي تين كات، على ضياع الفرص في مباراة غوا، التي أهدرت على فريقه نقطتين مهمتين بحسب وصفه. وقال تين كات في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «أهدرنا كثيراً من الفرص، وكان يتوجب علينا أن نفوز في تلك المواجهة، لكن عدم التوفيق وتألق حارس الفريق الهندي حرمنا التسجيل». وأضاف: «في الشوط الأول سنحت لنا ما بين ثلاث إلى أربع فرصة محققة للتسجيل، وواصلنا إهدار الفرص أيضاً في الشوط الثاني، ولو سجلنا 50% فقط من الفرص التي خلقناها، لخرجنا بنتيجة كبيرة من المباراة». وأوضح: «أرفض أن نستسلم مبكراً ونرضخ بالخروج المبكر من البطولة، فالوحدة مازال في صُلب المنافسة، وهناك أربع مباريات و12 نقطة مازالت متبقية والحصول عليها سيضمن لفريقي مكاناً في المرحلة الثانية من البطولة، نحتاج فقط أن يقف الحظ إلى جانبنا ونستغل كل فرصة تتاح لنا للتسجيل».

وختم تين كات: «بذلنا أقصى ما في وسعنا لكي يقدم لاعبو الوحدة أفضل ما لديهم في المباريات لظروف الصيام، لكن للأسف (الرطوبة) لعبت دوراً سلبياً في عطاء اللاعبين، لأنهم يفتقدون كثيراً من السوائل لطول ساعات الصيام، واعتقد أن الفرق التي تلعب بلاعبين يصومون سيواجهون المشكلة ذاتها، وهذه ليست مبرارات، وإنما واقع ألمسه من داخل أرضية الملعب».

تويتر