رفض الانضمام إلى منتخب فلسطين.. ويتمسك بحلم «الأبيض»

أبوناموس: العين صدمني.. وبني ياس آمن بموهبتي

صورة

نصح مهاجم فريق بني ياس، المقيم الفلسطيني أحمد شحده أبوناموس، الذي بدأ حياته في الملاعب الترابية في منطقة الطوية بمدينة العين، أندية دوري الخليج العربي لكرة القدم بالاهتمام بقطاع الكشافين لمتابعة ملاعب «الحواري»، والتقاط المواهب منها، بدلاً من الاعتماد على لاعبين من خارج الدولة، يتم تسجيلهم في فئة اللاعب المقيم، مشيراً إلى أنه خضع للاختبارات الفنية في نادي العين لكن لم يسجله «الزعيم» في كشوفاته، ليذهب إلى بني ياس الذي آمن بإمكاناته، على حد تعبيره.

وروى المهاجم، الذي قاد «السماوي» أخيراً للفوز على الشارقة، أول من أمس، بتسجيله هدفاً «مارادونياً» في الجولة الـ10 من دوري الخليج العربي، إلى جانب التأهل لربع نهائي كأس رئيس الدولة، الطريق الصعب الذي سلكه حتى أصبح لاعب كرة قدم محترفاً، بعد أن كان يسجل أهدافاً بالجملة في «الملاعب الترابية»، قبل أن تُسخّر له الأقدار فرصة الانتقال إلى رديف فريق بني ياس، الذي تألق معه لاحقاً، ما جذب أنظار المنتخب الفلسطيني إليه، لكنه رفض اللعب لـ«الفدائي» في كأس آسيا 2019، مؤكداً أنه لايزال يتمسك بحلم اللعب للمنتخب الوطني.

وقال أحمد شحده أبوناموس لـ«الإمارات اليوم» إنه كان برفقة بقية أبناء حارته، يخوضون التحديات مع فرق المناطق الأخرى في ملعب ترابي، مقابل حديقة الطوية في مدينة العين، كما يشاركون في الدورات التي تقام في المدينة، وأنه كان يسجل مجموعة كبيرة من الأهداف، وأن من بينها مباراة انتهت لمصلحتهم بـ20 هدفاً، كان نصيبه منها 15 هدفاً.

وأضاف: «في أحد الأيام، وبعدما لمس شقيقي الأكبر موهبتي، تحدث مع إداري في فريق العين، وكان صديقه، لقد كانت هذا الأمر بمثابة فرصة حقيقية لي، ولكن بعد ذهابي لإثبات قدراتي في نادي العين صدمت، لأنهم لم يقوموا بتسجيلي، وأخبروني بأن أذهب إلى نادٍ آخر، لقد كان أمراً صعباً، خصوصاً أن المستوى الذي ظهرت به كان أفضل من بعض اللاعبين الأجانب في الفريق الأول في تلك الفترة».

ويتذكر أبوناموس أن الأقدار الجميلة تدخلت في الوقت الذي كان يمر فيه بحالة من الحزن، لأنه ظهر بمستوى جيد في الاختبارات، ولم يحصل على فرصته. وقال: «أحد لاعبي فريق العين تحدث معي، وأخبرني بأن أذهب إلى فريق بني ياس، لأنني أمتلك إمكانات جيدة، ويجب عليّ أن أواصل مشواري الكروي، وألا أجعل أي شيء يقف في طريقي».

وأشار اللاعب الفلسطيني إلى أن مسؤولي نادي بني ياس لم يترددوا كثيراً، ووثقوا بموهبته، لكن واجهته صعوبات كبيرة، وقال: «كان عليّ أن أذهب في الصباح إلى المدرسة، وبعد العودة أتوجه مباشرة إلى بني ياس للحاق بالحصص التدريبية، ففي بعض الأيام كنت لا أجد الوقت الكافي لتغيير ملابس المدرسة، فأذهب بها مباشرة، وكانت الفرصة تستحق، وأنا كنت أؤمن بقدراتي، واستطعت أن أسجل مع الفريق 15 هدفاً في نصف موسم، حينما كنت لاعباً لفريق تحت 17 عاماً».

وقال مهاجم فريق بني ياس إن على اللاعب عدم انتظار وصول كشافين إلى «الحواري»، وإنما الخضوع لاختبارات في الأندية، وقال: «قد تأتي المصادفة أو قد لا تأتي، وطالما أنك مؤمن بقدراتك فعليك الذهاب والخضوع للاختبارات، بالنسبة لي لولا صديق شقيقي لكنت حالياً لاأزال لاعباً في الحواري، فأفضل لاعبي كرة القدم العالميين خرجوا من الحواري، من بينهم عمر عبدالرحمن (عموري)، الذي اعتبره أفضل لاعب في تاريخ الإمارات».

وأشار لاعب بني ياس إلى أنه لايزال يزور الملعب الترابي في منطقة الطوية بمدينة العين، الذي بدأ فيه مسيرته، وأنه يهدي أصدقاءه الكرات التي يحصل عليها حينما يسجل «هاتريك»، كما يمنحهم القمصان التي يتبادلها مع بقية اللاعبين. وقال: «في تقديري أن التقصير من الأندية، لأنها ليس لديها كشافون، وإذا بحثوا داخل الدولة سيجدون لاعبين لا يقلون مهارة».


أزور الملعب الترابي.. وأهدي أصدقائي القمصان التي أتبادلها مع اللاعبين.

لولا صديق شقيقي لكنت أركض في الملاعب الترابية في ما تبقى من حياتي.

«عموري» خرج من ملاعب «الحواري» وأعتبره أفضل لاعب في تاريخ الإمارات.

على اللاعب المؤمن بقدراته عدم انتظار المصادفة بل الذهاب والخضوع للاختبارات.

مصادفة مهّدت طريقه إلى «ملاعب المحترفين».. وينصح الأندية باكتشاف «الحواري».

تويتر