رياضيون يطالبون بمدير فني مدرك لمشكلات الأبيض دون النظر إلى جنسيته.. ويؤكدون:

المنتخب بحاجة إلى مدرب قادر على التغيير.. همّه الأول النجاح لا جمع المال

صورة

شدّد رياضيون على حاجة المنتخب الوطني لكرة القدم للتعاقد مع مدرب قادر على التغيير دون النظر إلى جنسيته، لخلافة الكولومبي خورخي بينتو الذي تقرر الاستغناء عن خدماته الشهر الماضي.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «يجب على اتحاد الكرة جلب مدرب بمواصفات خاصة، أهمها أن يكون على دراية بالمشكلات والصعوبات التي تواجه المنتخب في الفترة الحالية، وأن يكون همّه الأول هو النجاح لا جمع المال».

وأكد عضو مجلس إدارة نادي الوحدة السابق، الدكتور جمال الحوسني، أن الأبيض بحاجة لمدرب قادر على تحقيق طموحات الجماهير، وعلى دراية بطبيعة اللاعب الإماراتي والدوري المحلي، وقال: «لا يهم جنسية المدرب، سواء كان محلياً أو أوروبياً أو من أي دولة أخرى، الأهم أن يكون لدى المدرب أفكار تدريبية تناسب اللاعب الوطني وطريقة لعبه، ويكون المدرب كذلك مطلعاً على الكرة الآسيوية، وتحديداً المنتخبات التي سنلعب معها في تصفيات كأس العالم».

وأضاف: «علينا أن نعترف بأن هناك الكثير من المشكلات التي تعترض طريق المنتخب الوطني في تلك الفترة، وإذاً يجب أن يكون لدينا المدرب الجديد الطموح لتحقيق النجاحات مع الأبيض، لا أن يكون أكثر طموحاته جمع المال».

وتابع: «لم نعد نملك رفاهية الوقت للتأخير أكثر من ذلك للتعاقد مع خليفة المدرب بينتو، والأهم من كل هذا أن يستوعب اتحاد الكرة دروس الماضي، حينما تم التعاقد مع مدربين، وتم الاستغناء عن خدماتهما دون أن يخوضا أي مباراة رسمية، وبالتالي فإن معايير تقييم عمل إيفانوفيتش وبينتو، كانت غير منطقية، وشابها الكثير من التخبّط».

من جهته، قال لاعب المنتخب الوطني ونادي الوصل السابق، فهد عبدالرحمن: «إن المدرب اللاتيني هو الأنسب للأبيض في هذه المرحلة»، موضحاً: «المدربون اللاتينيون تحديداً هم القادرون على النجاح مع الأبيض على العكس من المدرب الأوروبي لأسباب عدة، أبرزها أن مواصفات اللاعب الإماراتي قريبة جداً من اللاعب اللاتيني، في ما يتعلق بالجانب المهاري والجانب البدني أيضاً». وأضاف: «المدارس الأوروبية التدريبية تعتمد بصورة كبيرة على السرعات والقوة في الأداء والجوانب البدنية العالية، وكلها أمور بعيدة نسبياً عن مواصفات لاعبينا».

وأكمل: «قبل التفكير في استقدام المدرب الجديد علينا أن نعدل من أفكار وسلوكيات لاعبينا، والتي باتت محل انتقادات المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأبيض في الفترة الأخيرة، وكان من بينهم الكولومبي خورخي بينتو، الذي أكد في تصريحات سابقة له أن اللاعب الإماراتي غير مهتم بمسألة الراحة الخاصة به، وأن الغالبية منهم تفضل السهر». وأوضح فهد عبدالرحمن: «أنا ضد أن نشكك في ولاء لاعبينا لقميص المنتخب الوطني، ولكن هناك الكثير من الظواهر السلبية التي أصبحت تحيط بالغالبية منهم، وأبرزها عدم الالتزام بالتعليمات خلال المعسكرات المغلقة واللعب بلا روح، وتفضيل اللعب لناديه بصورة أكبر على المنتخب، باعتبار أن النادي هو من يمنحه راتبه، وهذه مشكلات عدة واضحة للجميع، يجب أن نضع لها حلولاً قبل أن نفكر في جنسية المدرب القادم للأبيض». ويرى مدير فريق الكرة السابق في نادي النصر، خالد عبيد، أن إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني لمدرب محلي قد يؤثر بالسلب في النادي الذي ينتمي له، خصوصاً أن دائرة الترشيحات منحصرة تقريباً في اسم واحد. وقال: «علينا أن نبحث بجدية عن مدرب يعي جيداً صعوبة المرحلة المقبلة، وأهميتها في تاريخ الكرة الإماراتية، لبلوغ المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم، والمشكلات الحالية التي تواجه المنتخب، وفي مقدمتها تراجع مستوى لاعبينا بعد جائحة (كورونا) مقارنة بلاعبي المنتخبات الأخرى التي سنلتقي معها في المرحلة المقبلة من التصفيات».

وأضاف: «إذا سألت أي شخص عمل في مجال كرة القدم، أو المشجعين العاديين عن هوية المدرب المنتظر لتدريب المنتخب سيقول من دون تفكير إننا بحاجة لمدرب قادر على التغيير، وله تجارب ناجحة في منطقة الخليج، وعلى وجه الخصوص الدوري الإماراتي، فهذه النوعية من المدربين تستطيع أن تتأقلم سريعاً مع الوضع الحالي الذي يجب أن نصارح أنفسنا به ونقول إنه صعب للغاية، ولديه من الإمكانات والقدرات للتعامل مع تلك الصعوبات». أما مهاجم المنتخب الوطني ونادي النصر السابق خالد إسماعيل، فقال إن «الأبيض في هذه الفترة بحاجة إلى مدرب قوي الشخصية يملك القدرة على إحداث تغييرات في الشكل والأداء، ويلبي متطلبات المرحلة الصعبة المقبلة». وقال: «علينا أن نقرّ بأن الكرة الإماراتية تملك مجموعة جيدة من اللاعبين، وأصبح لدينا زخم في جميع المراكز، بعد إضافة الثلاثي ليما وكايو وتيغالي إلى تشكيلة الأبيض في الفترة المقبلة، وتلك الأدوات بحاجة إلى مدرب صاحب فكر كبير يستطيع أن يقود تلك المجموعة للأفضل على صعيد النتائج والأداء أيضاً». وأضاف: «اتحاد الكرة الحالي بذل جهداً كبيراً في الفترة الماضية من أجل توفير الاستقرار للمنتخب الوطني في هذه المرحلة، ومن الطبيعي لأي مجموعة أن تُصيب وتخطئ، لكن الأهم أن نكون قد تعلّمنا من دروس الماضي، ولا نكررها».

مواصفات المدرب الجديد

■أن يكون على دراية بالمشكلات والصعوبات التي تواجه المنتخب.

■مدرب قوي الشخصية يملك القدرة على إحداث تغييرات في الأداء.

■مدرب يعي جيداً صعوبة المرحلة وأهميتها في تاريخ كرة الإمارات.


- اتحاد الكرة يستعد للإعلان عن المدرب الجديد للمنتخب الوطني خلفاً للكولومبي بينتو.

- مطالب بالتعاقد مع مدرب لديه أفكار تدريبية تناسب اللاعب الوطني وطريقة لعبه.

تويتر