انتقدوا بشدة غياب الاستقرار الفني للمنتخب وطالبوا بخارطة طريق واضحة

رياضيون: نعيش أزمة كروية.. وإهداراً للوقت والمال

بينتو غادر المنتخب قبل أيام دون أن يخوض أي مباراة رسمية. من المصدر

انتقد رياضيون بشدة غياب خارطة طريق واضحة للمنتخب، وقالوا إن لجنة المنتخبات المنوط بها تحديد الاستراتيجيات للنهوض بكرة الإمارات، خصوصاً على مستوى المنتخبات، تعاني التخبط الإداري، والقرار الأحادي، وقالوا إن من يدفع ثمن ذلك المنتخبات الوطنية، وعلى رأسها المنتخب الأول، الذي تم الاستغناء عن مدربه بينتو في فترة صعبة، وقبل ثلاثة أشهر ونصف من استئناف تصفيات كأس العالم.

وقالوا، في حديث إلى «الإمارات اليوم»: نعيش أزمة كروية، وإهداراً للوقت والمال».

وكانت لجنة المنتخبات أعلنت الاستغناء عن مدربين لم يخوضا أي مباريات رسمية مع الأبيض، وفي غضون أشهر فقط، هما: الصربي يوفانوفيتش، وكذلك المدرب الكولمبي بينتو.

وطالبوا بإحداث جهة رقابية على عمل اتحاد الكرة، خصوصاً لجنة المنتخبات، وإلزامها بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الموضوعة، وعدم اللجوء إلى تغيير الخطط بين كل فترة وأخرى، ودعوا اتحاد الكرة إلى تحمل مسؤوليته في وضوح الرؤية بالنسبة للمنتخب في الفترة المقبلة، وتحديد آليات واضحة في اختيار المدربين، مؤكدين أن ذلك من شأنه توفير الاستقرار المطلوب للمنتخب، لتحقيق تطلعات الجمهور في الاستحقاقات المقبلة.


خالد عبيد: حالة من الفوضى والتخبط

أكد مدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، أن لجنة المنتخبات هي المسؤولة عن اختيار المدرب، وحالة الفوضى والتخبط الحالية، وقال: «علمت بأن اختيار المدرب تم عن طريق وكلاء لاعبين، ودون معرفة بالمدرب أو أسلوبه، وأي وكيل أعمال يريد أن يعرض ما يملك بصورة إيجابية، لكن لم يتم الاختيار على أسس سليمة ومعرفة جيدة بالمدرب».

وتابع: اختيار المدرب أمر مختلف تماماً، حتى في أوروبا والدول الأخرى تجمعات المنتخب لا تكون لوقت طويل كما عندنا، إذ يأتي اللاعب للتدرب فترة قصيرة ثم يخوض مباراة منتخبه، بخلاف ما عندنا حيث التجمعات تستمر 10 أو 15 يوماً.

وأضاف: «بالنسبة إلى بينتو لم نكن نملك أي فكرة عن طريقة تدريبه، فقط عرفنا أنه وصل إلى كأس العالم، ولم يسبق له التدريب في الخليج، في المقبل تم الاستغناء عن مدرب يعرف دورينا في ذلك الوقت، وتم استدعاء مدرب عالمي مثلما يقولون، والآن نبحث عن مدرب محلي يعرف دورينا، هذا يعني قمة التخبط، وهي مسؤولية رئيس لجنة المنتخبات يوسف حسين، إذ عليه التعامل مع هذا الموقف، لأننا في فترة صعبة للغاية، ونحن مقبلون على مباريات مهمة».


ناصر الشحي: لا نملك رؤية.. ونعيش المرحلة فقط

أكد عضو مجلس الابتكار سابقاً في نادي الوصل، ناصر الشحي، أن المنتخبات الوطنية عامة تعاني أزمة حقيقية، ولا نملك رؤية لما بعد كأس العالم 2022، فقط نعيش المرحلة، مشيراً إلى أنه يتمنى صعود المنتخب إلى كأس العالم، لكن الوضع الراهن صعب للغاية.

وتابع: «لا يوجد منتخب أولمبي أو منتخبات ناشئين وشباب، ولا ننسى أن المنتخب الوطني مرت عليه في العام الأخير ثلاث لجان خاصة بالمنتخبات: الأولى كانت في الاتحاد السابق، ثم جاءت اللجنة المؤقتة، والآن الاتحاد الحالي، وكل منها جاءت بفكر شخصي وغير مدروس لما هو قادم، لا توجد استراتيجية عامة للمنتخبات الوطنية».

وأضاف: «من اختار المنتخب ؟ وما الأهداف لكي توقع مع المدرب عامين؟ والآن تقول إن المدرب غير صالح للمنتخب، كانت هناك فترة توقف كبيرة بسبب (كورونا)، كان بإمكانك أن تستقر وتعرف ماذا تريد، والانتقاد كله حالياً موجه إلى لجنة المنتخبات، لأن رئيسها يوسف حسين هو نفسه كان ينتقد عندما كان وجد محللاً في قناة أبوظبي الرياضية، فالنقد أمر طبيعي، يجب أن تكون هناك رؤية، ولِمَ لا تكون هناك تجمعات للمنتخبات الوطنية حتى من دون ارتباطات، خصوصاً منتخبات الناشئين، الشباب، الأولمبي والأول، هي استراتيجية يجب العمل عليها». وأضاف: المشكلة الكبرى والمحيرة أنه كيف تتم إقالة مدربين دون خوض مباراة رسمية واحدة.


سهيل: أتمنى وجود جهة رقابية عليا

طالب المشرف السابق على المنتخب الوطني، حسن سهيل، بوجود جهة رقابية عليا على اتحاد الكرة، تكون مسؤوليتها تنفيذ الخطط الاستراتيجية التي يتم وضعها من قبل المختصين. وقال: «منذ فترة ونحن نعيش حالة من التخبط في كرة القدم، فلِمَ لا توجد جهة رقابية عليا على اتحاد الكرة، يكون هدفها تطبيق الاستراتيجيات».

وأضاف: «كنت أتمنى عدم إقالة المدرب مارفيك، لكن تم ذلك، وتم تعيين مدرب في اللجنة المؤقتة، ثم مدرب جديد في الاتحاد الحالي، وضعنا خطة طويلة المدى لبناء منتخب قوي تشمل الإحلال والتبديل، لكن جاء بعدنا من أنهى ذلك وقام بتخطيط جديد من وجهة نظره الشخصية، مع العلم بأن الخطة التي تم وضعها من قبل كانت مدروسة ومن مختصين، وليست وفق رأي شخصي، لذلك فلِمَ لا تكون جهة إشرافية مثل الهيئة أو ما شابه، تتابع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، حتى لو لم تكن قد وضعت من قبل اللجنة الحالية». وتابع: «في الوقت الراهن، نحن بحاجة إلى مدرب يعرف اللاعبين جيداً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».


• 3 لجان للمنتخبات، قامت بالتعاقد والاستغناء عن العديد من المدربين، في فترة قصيرة.

تويتر