أكدوا أن حساسيتهم تجاهه سببها ضعف ثقافة الاحتراف

رياضيون: الأندية مطالبة بتدريب اللاعبين فن التعامل مع وسائل الإعلام

صورة

طالب رياضيون الأندية بتشجيع لاعبيها وتدريبهم على فن التعامل مع وسائل الإعلام بكل شفافية وسهولة، ودون أي حساسية، خصوصاً في حالة الخسارة قبل الفوز، لأن ذلك يعطي اللاعب ثقة كبيرة بنفسه، ويظهر قوة شخصيته، وثقافته العالية، كونه أصبح لاعباً محترفاً وليس هاوياً، بدلاً من خلق نوع من الحساسية بينه وبين الإعلام، مشيرين إلى أن حساسية معظم اللاعبين، وتجنبهم الظهور الإعلامي، يعودان إلى ضعف ثقافة الاحتراف لديهم، وعدم قيام أنديتهم بدورها على صعيد تثقيف لاعبيها في هذا الجانب، رغم أهميته، لاسيما بعد مرور 12 سنة على بدء الاحتراف.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن «هناك أندية تحرّض لاعبيها على عدم التعامل مع الإعلام، وتقوم بإبعادهم عنه، وخلق فجوة بينهم وبينه دون أي مبرر، رغم أن هذا الأمر لا يصب في مصلحة اللاعب، أو تطور اللعبة بشكل عام»، مطالبين اللاعب الإماراتي بتطوير نفسه وقدراته ومهاراته في كيفية التعامل مع الآخرين، سواء كانوا وسائل إعلام محلية أو قارية أو عالمية، كونه قد يتعرض كلاعب محترف لمثل هذا النوع من الاختبار.

وأضافوا أنه «في الوقت نفسه على اللاعبين التركيز على الجوانب الفنية الخاصة بأدائهم ومستواهم، وتجنب اللاعب الخوض في أمور تخص الجانب الإداري، أو المتعلقة بعمل المدرب والجهاز الفني، كون ذلك ليس من اختصاصه، وحتى لا يتسبب في مشكلات بينه وبين ناديه»، موضحين أنه «يفترض أن تقوم الأندية، خصوصاً المحترفة، بعمل دورات تدريبية للاعبيها، وتدريبهم على فن التعامل مع وسائل الإعلام، والتحدث بلباقة وسهولة وشفافية وكياسة في الجوانب التي تخص الأمور الفنية الخاصة بأداء اللاعب ومستواه الفني في الملعب».

من جهته، شدد عضو مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة، مشرف الفريق الأول لكرة القدم، جمعة العبدولي، على أهمية أن تقوم الأندية بتشجيع لاعبيها على التعامل مع وسائل الإعلام دون خوف أو حساسية، وأن يقبل اللاعبون التحدث لوسائل الإعلام في حالة الخسارة قبل الفوز، مطالباً الأندية بوضع فن تعامل اللاعب مع وسائل الإعلام ضمن الأمور الاحترافية الخاصة باللاعب، وعمل دورات له في هذا الخصوص، خصوصاً أن هذا اللاعب قد تضطره المشاركات الخارجية للتعامل مع وسائل الإعلام الخارجية، سواء على صعيد المشاركات الآسيوية أو الدولية، لذلك لابد أن يكون اللاعب جاهزاً ومهيأً في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام بكل سهولة.

وقال العبدولي: «أتمنى أن يكون كل لاعبي الدوري الإماراتي لديهم ثقافة التعامل مع وسائل الإعلام بكل احترافية وسهولة، وبأسلوب لبق وشفاف»، مضيفاً أن «على اللاعبين أن يحصروا أنفسهم خلال الحديث مع وسائل الإعلام في الأمور الفنية الخاصة بأدائهم ومستواهم في الملعب».

وأوضح «للأسف، بعض وسائل الإعلام تطرح أسئلة محرجة للاعب، فيعجز عن الإجابة عنها، ما يدخله في حالة حرج».

من جهته، رأى اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني، سالم حديد، أن حساسية أو تهرب أو تخوف اللاعب من التعامل مع وسائل الإعلام ضد ثقافة الاحتراف، مشيراً إلى أن هناك بعض الأندية وراء سبب عزوف لاعبيها في مسألة التعامل مع وسائل الإعلام، سواء بالتحريض أو التخويف، نظراً لكونها تخشى أن يتحدث اللاعب في أمور متعلقة بالجوانب الإدارية الخاصة بالنادي، مؤكداً أن مثل هذه الأمور ضد ثقافة الاحتراف في كرة القدم، خصوصاً أن اللاعب وصل إلى مرحلة من النضج يمكنه من خلالها التعامل مع وسائل الإعلام بكل سهولة وأريحية، بعيداً من أي نوع من الحساسية، لاسيما بعد مرور 12 سنة على بدء الاحتراف في كرة القدم في الدوري الإماراتي.

وأضاف: «للأسف هناك لاعبون كبار يتحاشون التعامل مع وسائل الإعلام، على الرغم من أنه يفترض أنهم وصلوا إلى درجة كبيرة من الخبرة والمعرفة والدراية بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام، والرد على كل الأسئلة التي تطرح عليهم».

أما مدير فريق كرة القدم السابق بنادي النصر، خالد عبيد، فقال إن ضعف ثقافة الاحتراف وراء حساسية تعامل لاعبي الدوري الإماراتي مع وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن هناك لاعبين لا يعرفون حتى كيفية الإجابة عن الأسئلة التي تقدم تطرح عليهم من قبل وسائل الإعلام، مشدداً على «أهمية تعويد اللاعب نفسه على التعامل مع الإعلام، حتى يبرز شخصيته كلاعب مثقف، وبالتالي يبرز وجه ناديه بالشكل المطلوب من خلال طريقة تعامله مع وسائل الإعلام بشكل احترافي وشفاف»، معتبراً أن «اللاعب يعد فرداً في المجتمع، وشخصيته تعد مثالاً وقدوة للآخرين، لذلك لابد أن يظهر نفسه وشخصيته من خلال فن التعامل مع وسائل الإعلام بلباقة».

وأضاف: «هناك إداريون في الأندية يسعون لغرس ثقافة التعامل مع وسائل الإعلام في لاعبيهم، وتشجيعهم على ذلك، لأنه يصب في مصلحتهم». وشدد خالد عبيد على أهمية أن تتغير النظرة تجاه تعامل اللاعبين مع وسائل الإعلام، لاسيما بعدما دخلت كرة الإمارات مرحلة الاحتراف، ما يتطلب أن يكون اللاعب مهيأ، ولديه القدرة والثقافة العالية في مسألة التعامل مع الإعلام.


- 12

سنة مرت على تطبيق الاحتراف في الملاعب الإماراتية.

- لاعبون كبار يتحاشون التعامل مع الإعلام في وقت يفترض فيه بلوغهم درجة من الدراية بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام.

 

تويتر