قال إنه تكيف تماماً على الحياة في الإمارات

كورنادو: اللعب مع الشارقة عوضني صعوبات إنجلترا والبرازيل

صورة

قال لاعب الشارقة، البرازيلي إيغور كورنادو إن «اللعب مع الشارقة يعتبر مرحلة مهمة جداً، وهي الأفضل في مسيرته حتى الآن، وإن ذلك عوضه عن الصعوبات التي عاشها في بداية مشواره بالبرازيل ثم إنجلترا، قبل اللعب في مستويات مختلفة بإيطاليا».

وكشف أفضل لاعب في دوري الخليج العربي، الموسم الماضي، عن أنه اضطر إلى السفر وهو في عمر الـ13 سنة مع والديه إلى إنجلترا، وقال لصحيفة «بايكيرنيوز» البرازيلية: «كنت قريباً جداً من الابتعاد عن كرة القدم، فقد انتقلت من مسقط رأسي لوندرينا في البرازيل في عمر صغير مع عائلتي إلى إنجلترا، إذ ذهب والدي للعمل هناك، ما أسهم في صعوبة ممارستي هوايتي المفضلة في البداية، قبل أن أبدأ التحدي مع أحد أندية دوري الدرجة الثالثة، بينما انتهى عقدي مع الفريق، ولم يكن لدي مدير أعمال لتزداد مهمتي صعوبة».

وأضاف: «كان لدي إصرار كبير على مواصلة حلمي، وكنت مستعدا للعب مقابل الحصول على أي راتب سيتم منحه لي، لذلك قررت التوجه إلى إيطاليا واللعب في فلوريانا، ثم تراباني، قبل أن أحصل على فرصة اللعب ضمن مستويات مرتفعة بالانضمام إلى باليرمو».

وأكد لاعب الشارقة أن عدم تدرجه في فرق المراحل السنية في البرازيل، أسهم في مسيرته الصعبة، وقال: «السفر إلى إنجلترا من دون سيرة ذاتية في البرازيل، جعل مهمتي صعبة، ولكن لا شك أنني سعيد بمسيرتي التي وصلت إلى مرحلة مهمة، من خلال ما أقدمه مع الشارقة حالياً، عوضتني عن تلك الصعوبات».

وتابع كورنادو: «إنه سعيد لأن قراره بالانتقال إلى الشارقة كان موفقاً، بعد مشواره قبل ذلك مع باليرمو الإيطالي»، وأضاف: «أعيش لحظة ساحرة في حياتي ومسيرتي مع كرة القدم في الشارقة». وأكد أنه أصبح يشعر بالتكيف تماماً مع الحياة في الإمارات، موضحاً: «كان الأمر بالنسبة لي في البداية صعباً، ولكني وجدت استقبالاً رائعاً من النادي والمشجعين، ودعماً كبيراً في تخطي هذه المرحلة، والظهور بمستوى جيد».

وأضاف: «وجود ثلاثة لاعبين برازيليين في صفوف الشارقة، أسهم أيضاً في التأقلم سريعاً، بينما جاءت نتائج الفريق الجيدة، والفوز بلقب الدوري، بعد غياب أكثر من 20 عاماً، ليجعل موسمي الأول مع الشارقة استثنائياً، اكتمل بحصولي على لقب أفضل لاعب أجنبي في الدوري».

واستحق كورنادو الحصول على لقب أفضل لاعب أجنبي في دوري الخليج العربي، في الموسم الماضي، بعدما شارك مع الشارقة في جميع مبارياته في الدوري البالغة 26 مباراة، وبلغ مجموع الدقائق التي لعبها 2338 دقيقة، وهو يعد ثاني أكثر لاعبي الشارقة من حيث مجموع الدقائق التي لعبها، بعد الحارس عادل الحوسني 2340 دقيقة، وسدد إيغور تسع ركلات جزاء أحرز منها ثماني ركلات، وأهدر واحدة فقط، وسجل 17 هدفاً، وصنع 26 هدفاً من إجمالي أهداف الشارقة الـ57 حتى الجولة 26.

وقال كورنادو: «حققنا لقب الدوري في الموسم الماضي، بينما بدأنا الموسم الحالي بالفوز بلقب كأس سوبر الخليج العربي، والفريق حالياً يحتل المركز الخامس في الدوري، بينما توقفت المسابقة بسبب جائحة انتشار فيروس (كورونا) المستجد، ولدينا حظوظ في المنافسة، ولكن علينا أن نلتزم باحترازات السلامة، حتى نتخطى هذه المرحلة الصعبة التي أثرت سلباً في جميع دول العالم بالمجالات كافة».

وكشف كورنادو أنه يسافر دوماً إلى مسقط رأسه مدينة لوندرينا في البرازيل، وقال: «رغم أنني أعيش بصورة ثابتة خارج البرازيل، فإنني أسافر دوماً إلى لوندرينا كلما حصلت على إجازة، كما أنني أتمنى أن ألعب مع الفريق الخاص بالمدينة مستقبلاً».

يذكر أن إيغور كورنادو قدم نفسه في الموسم الماضي لدوري الخليج العربي، في ظهوره الأول مع الشارقة، بعدما قاد الفريق لتحقيق إنجازاً تاريخياً بالفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ الاحتراف، والسادسة في تاريخ «الملك» بعد غياب طويل منذ الفوز باللقب في 1996.

يذكر أن كورنادو لم يقدم الموسم الحالي المستوى المميز الذي ظهر عليه في الموسم الماضي، حيث تأثر كثيراً بالإصابات، إذ غاب ثماني مباريات بعدما شارك في 11 مباراة بمعدل دقائق بلغ 871 دقيقة، بينما أحرز سبعة أهداف فقط، ليحتل المركز السابع في لائحة هدافي الدوري، بفارق كبير عن المتصدر، لاعب العين، التوغولي لابا كودجو الذي أحرز 18 هدفاً.


«أعيش لحظة ساحرة من حياتي في الشارقة.. وأتمنى اللعب في لوندريا البرازيلي».

سافر إلى إنجلترا مع والديه في سن الـ13، ومن دون سيرة ذاتية كروية.

تويتر