المواهب في المنتخبات السنية لا تجد من يكتشفها ويوظفها بالشكل الصحيح

قال رياضيون إن المنتخبات السنية في الإمارات لا تعاني بسبب قلة أو ندرة المواهب، بل «بسبب غياب من يستطيع اكتشافها وتوظيفها بالشكل الصحيح»، مؤكدين أن ما يحصل للمنتخبات السنية بمختلف المراحل العمرية يحتاج إلى وقفة حقيقية من قبل اتحاد الكرة، خصوصاً بعد توالي الخيبات، من وداع مبكر لمنتخب الشباب في تصفيات آسيا لكرة القدم بإيران، ثم الخروج من الدور الأول في كأس العرب التي أقيمت في ضيافة السعودية، وكذلك الوداع الحزين للمنتخب الأولمبي من دور المجموعات في كأس آسيا بتايلاند، والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن كأس العرب الأخيرة، عانى فيها المنتخب بسبب غياب الاستقرار الفني، إذ تولى مدرب المنتخب، اليوناني نيكولاوس كولومبورداس، المهمة قبل شهر فقط من بدء البطولة، ولم يحصل على فرصة كافية للتعرف إلى إمكانات اللاعبين، حيث كان قد حل بديلاً للمدرب الكرواتي فيردو ميلين، الذي أخفق في تصفيات آسيا بإيران.

واستغربوا إصرار اتحاد الكرة في الاعتماد على مدربين أجانب، رغم إخفاقهم، وعدم الاستعانة بمدربين مواطنين أكفاء، رغم أنهم يعرفون جيداً إمكانات اللاعب المواطن، وكيفية توظيفها بشكل سليم. وأخفق منتخب الشباب في الصعود إلى ربع النهائي ضمن المجموعة الرابعة، بعدما تعادل مع السنغال، وخسر أمام ليبيا، وفاز على السودان.

وأكد مدرب المنتخب الوطني السابق، الدكتور عبدالله مسفر، أن منتخب الشباب لديه الكثير من اللاعبين الموهوبين، لكنهم يحتاجون لتوظيف جيد، مؤكداً أنهم سيقولون كلمتهم في المنافسات المقبلة. وتابع: «المدرب الكفء بإمكانه أن يكتشف لاعبيه، ويتعرّف على قدراتهم، خلال يومين فقط».

وأضاف: «علينا الانتظار حتى نرى عمل مدرب منتخب الشباب في المنافسات المقبلة، وتقييمه بشكل أفضل، ونأمل في أن يحقق نتائج أفضل من تلك التي ظهرت في كأس العرب». وتابع: «على المستوى الفردي، يضم المنتخب عناصر جيدة يمكن الاعتماد عليها في المستقبل».

في المقابل، شدد مدرب منتخب الشباب السابق، بدر صالح، على أن غياب الاستقرار وعدم معرفة المدرب باللاعبين أحد أبرز أسباب الإخفاق، مؤكداً على أن الاتحاد مطالب بعملية تقييم شامل لمعرفة نقاط الضعف والأسباب التي أدت إلى إخفاق المنتخبات في الشباب والأولمبي.

وقال: «للأسف المشكلة الكبرى التي تعاني منها رياضة الإمارات بشكل عام تتمثل دائماً في غياب الاستقرار، سواء على الصعيد الفني أو الإداري، وفي تقديري أن الإنجازات التي حققتها المنتخبات في فترة سابقة، كان سببها الاستقرار، ومنح الأجهزة الفنية والإدارية الفرصة الكاملة للعمل، وهو ما افتقدناه في السنوات القليلة الماضية».

من جهته، أكد مدرب منتخب الشباب والأولمبي سابقاً، عبدالمجيد النمر، أنه مستغرب من الأداء والنتائج التي حققها المنتخب في كأس العرب، لافتاً إلى أنه «في السابق كانت المشكلة التي تواجه المنتخبات الوطنية هي الوصول إلى النهائيات، أما حالياً فالمشكلة باتت على مستوى التصفيات»، مشدداً على أنه عندما تتم الاستعانة بمدربين أجانب لتولي تدريب هذه المنتخبات، فإن الهدف الأساس من ذلك هو تحقيق إنجازات.

وأضاف النمر: «لماذا الإصرار على تولي مدربين أجانب لمنتخبات المراحل السنية، رغم أن التجارب والنتائج تؤكد فشلهم؟ فالمنتخب الأولمبي كان يضم أكثر من 90% من اللاعبين الأساسيين في أنديتهم، لكنه أخفق في نهائيات تايلاند». وتابع: «هذا بخلاف فترة سابقة كان الأولمبي متألقاً، وبجهاز فني وطني، رغم أن لاعبيه لا يمثلون إلا 20 أو 30% من اللاعبين الأساسيين في الأندية».

وأكمل: «أناشد المسؤولين في اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة منح المدربين الوطنيين الأكفاء الفرصة في قيادة هذه المنتخبات، مثلما كان عليه الحال في فترة سابقة». وشدد على أن المدرب المواطن أقدر على التواصل مع اللاعبين، وكذلك مع الأندية.

تأجيل بطولتي غرب آسيا للشباب والناشئين بسبب «كورونا»

قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأجيل بطولتي غرب آسيا لكرة القدم لمنتخبات الشباب والناشئين، بسبب الظروف الراهنة، والقيود المفروضة على السفر، وحفاظاً على سلامة أعضاء مختلف الوفود المشاركة، وجميع من له صلة بالبطولتين، وذلك في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في عدد من الدول. يذكر أن بطولة الشباب كانت ستقام في الأردن بين 17 و26 الجاري، وبطولة الناشئين في السعودية بين 14 و23 من الشهر نفسه.

• منتخب الشباب ودّع في الفترة السابقة تصفيات آسيا وكأس العرب مبكراً.

• المنتخب الأولمبي خرج من نهائيات آسيا المؤهلة إلى الأولمبياد من الدور الأول.

الأكثر مشاركة