مشكلة المنتخب في اتحاد الكرة واللاعبين.. وليست في المدرب وحده

حمّل رياضيون مجلس إدارة اتحاد الكرة المستقيل أمس برئاسة المهندس مروان بن غليطة، ولاعبي المنتخب الجزء الأكبر من مسؤولية الإخفاقات التي تعرض لها المنتخب في الفترة الماضية، بدءاً من فشله في التأهل إلى مونديال 2018، ثم في كأس آسيا 2019، التي أقيمت في الإمارات، وانتهاء بالنتائج المخيبة في النصف الأول من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، وآسيا 2023، ثم أخيراً الخروج المبكر قبل أيام من كأس الخليج 24.

وقالوا في حديث لـ«الإمارات اليوم»، إن مشكلة المنتخب في اتحاد الكرة واللاعبين، وليست في المدرب وحده، مشيرين إلى أن هناك غياباً للتخطيط والرؤية الواضحة والاستقرار الفني للمنتخب، بدليل تعاقب ثلاثة مدربين على تدريب الأبيض في عامين فقط، منذ استقالة المدرب السابق مهدي علي سنة 2017.

وأكد مصدر لـ«الإمارات اليوم» أمس تقديم مروان بن غليطة لاستقالته من رئاسة الاتحاد، إلى جانب اعتزام باقي الأعضاء لتقديم استقالة جماعية لاحقا، على أن يتولى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئاسة اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد بانتظار تنظيم الانتخابات المقبلة.

وكان الاتحاد كذلك قد أقال أول من أمس المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، بعد النتائج المخيبة الأخيرة للأبيض.

وطالب الرياضيون اتحاد الكرة المقبل بانتهاج سياسة واضحة مبنية على الشفافية والوضوح، ومحاسبة أي لاعب يقصر في القيام بواجباته، وبضرورة كشف الحقائق الخاصة بالأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج المنتخب، وكذلك كل ما يتعلق بإقالة مارفيك، الذي قاد المنتخب في سبع مباريات رسمية فقط، منذ تم تعيينه في مارس الماضي حتى خليجي 24.

وأكدوا أن الاتحاد السابق والجهاز الإداري ولجنة الشؤون الفنية والمنتخبات كانوا يعرفون أين يكمن الخلل، لكنهم فضلوا الحل الأسهل بالتضحية بالمدرب، رغم أنه أحد الأسماء التدريبية الكبيرة.

وقال لاعب المنتخب والشارقة سابقاً، حسين غلوم، إنه يستغرب أن يضحي الاتحاد بمارفيك، وهو من أفضل المدربين الأجانب. وأشار إلى أنه من أشد المعجبين بمارفيك. ومع استعداد الكرة لتعويض مارفيك بمدرب جديد، قال غلوم: أطالب الاتحاد بإعادة المدرب السابق مهدي علي لقيادة المنتخب، كونه يعرف إمكانات اللاعبين وقدراتهم الفنية، وكيفية الاستفادة منها.

ورأى مدرب منتخب الشباب السابق، علي إبراهيم، أن الاتحاد واللاعبين والمدرب يتحملون مسؤولية ما، لكن بنسب متفاوتة، مضيفاً: في ظل غياب الرؤية من اتحاد الكرة بالنسبة للمنتخب، فإنه من الظلم أن نحمل المدرب كل المسؤولية، وإنما جزء منها. مشيراً إلى أنه ليس هناك خريطة عمل بخصوص المنتخبات الوطنية.

وأضاف: الاتحاد السابق لم يكن يعرف ماذا يريد، هل هو بناء منتخب جديد، أم تحقيق نتائج جيدة وآنية؟ لهذا فهو سار في خطين متضادين، وهذا الأمر غير ممكن في ظل تشكل المنتخب بنسبة أكثر من 70% من عناصر جديدة تفتقد الخبرة، بجانب أن ستة من اللاعبين شاركوا للمرة الأولى في كأس الخليج 24. وتساءل علي إبراهيم إن كان المدرب الهولندي قد اختار اللاعبين عن قناعة، بسبب كثرة سفره إلى بلده، خصوصاً في ظل وجود عناصر افضل لم يتم استدعاؤها، بحسب تعبيره. وقال أيضاً: المدرب لا يتحمل مسؤولية تراجع مستوى بعض العناصر، كما أننا نتساءل عن عمر عبدالرحمن، هل كان مصاباً أم معاقباً من قبل الاتحاد؟

من جهته، شدد نائب رئيس شركة كرة القدم بنادي الفجيرة سابقاً، سلطان الشرع، على أنه: للأسف المنتخب يسير دون خطة واضحة، والاتحاد السابق ولاعبو المنتخب يتحملون الجزء الأكبر مما يحدث، وليس المدرب وحده. معتبراً أن المدرب في بعض الأحيان يفتقد الأدوات التي تمكنه من القيام بعمله على أكمل وجه.

وأشار إلى أن المدرب ورغم تاريخه، لم يكن موفقاً في اختياراته للاعبين. وأضاف الشرع: المشكلة الكبرى أنه لا توجد خطة سليمة تقود لتحقيق النتائج المرجوة، لهذا نطالب بالعمل بكل شفافية مع كل الأمور.

- الرياضيون أكدوا أن هناك غياباً للتخطيط والرؤية

الواضحة والاستقرار الفني للمنتخب، بدليل تعاقب

ثلاثة مدربين على تدريب الأبيض في عامين فقط.

الأكثر مشاركة