6 مؤشرات تمهد لعودة المنافسة بين شباب الأهلي والعيـن

تعد المنافسة بين العين وشباب الأهلي هي الأقوى في دوري الخليج العربي منذ تطبيق الاحتراف في 2008، لكن هذه المنافسة غابت بين الفريقين في آخر ثلاثة مواسم، والتي شهدت فوز الجزيرة والعين والشارقة باللقب فيها.

وبدأ الفريقان الموسم بمواجهة من العيار الثقيل في الجولة الأولى من مسابقة كأس الخليج العربي، إذ قدما لمحة مما يمكن أن يشهده الموسم الجديد من منافسة بينهما، خصوصاً أن هذه المباراة تعد أقوى مباريات المسابقة حتى الآن، والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما، قبل أن يحقق شباب الأهلي الفوز على الجزيرة بأربعة أهداف دون رد وعلى النصر بهدفين دون رد، بينما فاز العين على الجزيرة بثلاثة أهداف دون رد، ليؤكدا جاهزيتهما للدوري.

ورغم الصفقات القوية التي أبرمتها جميع أندية دوري الخليج العربي، وتصدر نادي الجزيرة صفقات «ميركاتو الصيف»، فإنه برزت ستة مؤشرات تمهد لعودة المنافسة بين شباب الأهلي والعين، أبرزها مدرب العين، الكرواتي إيفان ليكو، والاستقرار الفني لشباب الأهلي بالنسبة إلى اللاعبين المواطنين، إضافة إلى تعاقدات الأجانب في الفريقين، والأمر نفسه بالنسبة إلى استفادة كل فريق من فئة المقيمين، كما يدعم «فرسان دبي» الخبرة الكبيرة للمدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، بينما احتفظ نادي العين بأبرز نجومه بتجديد عقودهم

وأجرت شركة العين لكرة القدم تغييرات جذرية بعد خسارة بطولتي دوري الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، والخروج من بطولة كأس الخليج العربي، وخسارة كأس سوبر الخليج العربي، كما ودع الفريق مسابقة دوري أبطال آسيا مبكراً من دور المجموعات، وعملت إدارة النادي سريعاً على تدعيم الفريق بأقوى الصفقات، إذ عاد «الزعيم» إلى المدرسة الكرواتية سريعاً بالتعاقد مع المدرب إيفان ليكو ليقود الفريق بعد تجربة قصيرة مع الإسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي خلف الكرواتي زوران ماميتش.

ويحمل الكرواتي ليكو سيرة تدريبية ممتازة، كان أبرزها مسيرته مع كلوب بروغ البلجيكي الذي حقق معه نجاحات كبيرة، إذ حصد لقب بطل الدوري البلجيكي وكأس السوبر وحصد جائزة أفضل مدرب لموسم 2017/‏‏2018.

أما أبرز الصفقات التي أبرمتها إدارة العين فكان التعاقد مع نجم الوصل، البرازيلي كايو كانيدو، الذي يعد من أبرز اللاعبين الأجانب في آخر خمس سنوات في دوري الخليج العربي، حيث حقق اللاعب البرازيلي أرقاماً رائعة مع «الإمبراطور»، ويراهن عليه «الزعيم» في أن يقود الفريق للعودة إلى البطولات، كما يعد انضمام التوغولي لابا كودجو إلى «الزعيم» إضافة قوية لخط هجوم الفريق الذي عانى في الموسم المنصرم بسبب تراجع مستوى السويدي ماركوس بيرغ، إذ يعد كودجو من أبرز اللاعبين الذين برزوا في قارة إفريقيا في الموسم الماضي، وبالتحديد في بطولة كأس الاتحاد الإفريقي، حيث تزايدت شعبية اللاعب التوغولي مع ناديه نهضة بركان المغربي هذا الموسم، أمام العروض القوية التي قدمها محلياً وقارياً.

في المقابل، أكمل نادي العين تعاقداته بضم اللاعب الدولي الجزائري عبدالرحمن مزيان قادماً من اتحاد العاصمة الجزائري، في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع الأخير، إذ يعد مزيان من نجوم الدوري الجزائري.

وواصل «البنفسج» النهج نفسه بالتعاقد مع لاعبين مواطنين على مستوى عالٍ بضم نجم الجزيرة الصاعد محمد جمال، في صفقة انتقال حر، والأمر نفسه بالنسبة إلى محمد هلال القادم من عجمان، بينما كان نادي العين قد جدّد عقود كل من الحارس خالد عيسى، والمدافعين بندر الأحبابي ومحمد أحمد، بجانب لاعب الوسط أحمد برمان، علاوة على الدولي الياباني تسوكاسا شيوتاني، كما جددت إدارة النادي عقود أربعة من لاعبيه الشباب لمدة خمسة مواسم حتى 2024، هم: حارس المرمى محمد سعيد بوسنده، ومحسن عبدالله، وفلاح وليد، وسالم عبدالله.

وعلى صعيد فئة المقيمين تعاقدت شركة العين لكرة القدم مع الفرنسيين عمر ياسين (19 عاماً) وإدريس مزاوياني (19 عاماً)، لمدة ثلاثة مواسم، لقيدهما ضمن فئة «المقيمين»، بعد أن أصبحا لاعبين حرين، بعدما كان النادي قد أعلن التعاقد مع الصربي الشاب أندريا رادوفانوفيتش (18 عاماً).

من جهته، لم تختلف تحضيرات شباب الأهلي للموسم الجديد عن «الزعيم»، إذ يتفوق «فرسان دبي» من ناحية الاستقرار الفني باستمرار المدرب الأرجنتيني رودلفو أروابارينا في منصبه مدرباً للفريق، إذ يخوض «الفاسكو» موسمه الرابع في دوري الخليج العربي، بعدما برز مع نادي الوصل في موسمي 2016-2017 و2017-2018، بالحصول على المركزين الثاني والثالث في الدوري، والتأهل إلى النهائي في بطولتي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، كما قاد المدرب الأرجنتيني الوصل للتأهل للمرة الأولى في تاريخه مرتين متتاليتين إلى دوري أبطال آسيا.

وجاءت عودة أروابارينا إلى دوري الخليج العربي سريعة رغم عدم تجديد عقده مع الوصل، لكن شباب الأهلي تعاقد مع المدرب الأرجنتيني بعد مرور ست جولات من الموسم الماضي، إذ لم يكن مطلوباً من مدرب «الإمبراطور» السابق المنافسة في لقب الدوري، وأن يعيد تكوين «فرسان دبي»، لكن أروابارينا قام بعمل كبير مع الفريق، وقاد شباب الأهلي للفوز ببطولتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، كما استمر بالمنافسة في لقب الدوري حتى الجولة 25، قبل أن يكتفي بالحصول على المركز الثاني في إنجاز جيد، مقارنة بحلول الفريق في المركز التاسع في أول ست جولات من مسابقة الدوري.

في المقابل، دعم شباب الأهلي صفوفه في الموسم الجديد بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب جدد بعد الاستغناء عن الأرجنتيني ماورو دياز، ومواطنه إيمليانو فيكيو، والإكوادوري جيمي أيوفي، بينما ضم بطل كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، كلاً من السويسري ديفيد مارياني، والأرجنتيني فيدريكو كارتابيا، قبل أن يجري أقوى صفقاته بضم البرازيلي ليوناردو دي سوزا الذي فسخ عقده مع الوحدة الإماراتي.

وظهر مارياني وكارتابيا بمستوى مبشر في ظهورهما الأول، بينما لا يحتاج البرازيلي ليوناردو إلى تقديم نفسه، بعد تألقه في بداية الموسم مع الوحدة في دوري أبطال آسيا، وتصدره قائمة هدافي البطولة برصيد تسعة أهداف، أما الأجنبي الرابع، فهو المولدوفي لوفانور هنريكي الذي يعد أبرز لاعبي شباب الأهلي في الموسم الجديد.

كما نشط شباب الأهلي في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب الذين سيتم قيدهم ضمن فئة المقيمين، بضم ثلاثة لاعبين برازيليين، هم: ويسلي بيريرا وغوستافو هنريك ولياندرو سباداسيو، أما صفقات اللاعبين المواطنين فاقتصرت تعاقدات شباب الأهلي على ضم يوسف جابر قادماً من بني ياس في صفقة انتقال حر.

خالد عبيد: شباب الأهلي أقوى المرشحين للقب الدوري

خالد عبيد. أرشيفية

قال مدير الكرة السابق في نادي النصر، خالد عبيد، إن العين وشباب الأهلي مرشحان بقوة للمنافسة في لقب دوري الخليج العربي، لافتاً إلى أن شباب الأهلي لديه أفضلية الاستقرار الإداري والفني، وعدم إجراء تغييرات كبيرة على اللاعبين.

وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن المنافسة بين العين وشباب الأهلي مرشحة للعودة بقوة في الموسم الحالي، بعدما غابت عنهما في آخر ثلاثة مواسم، مبيناً أن إدارة كل فريق عملت بشكل جيد خلال فترة الانتقالات الصيفية.

وأضاف: «بالنسبة إلى نادي العين، تعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عالٍ، كما تعاقد مع مدرب جديد، بينما احتفظ بأبرز نجوم الفريق بتجديد عقودهم، وفي الوقت نفسه استفاد من فئة المقيمين بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين جيدين».

وتابع: «العين دوماً يدخل أي بطولة وهدفه تحقيق الفوز بلقبها، خصوصاً أن تفكير (الزعيم) يتخطى السعي للفوز بالبطولات المحلية، ويفكر في المنافسة في لقب دوري أبطال آسيا، ما يجعله مرشحاً بقوة للمنافسة في لقب الدوري، بعدما تداركت إدارة النادي السلبيات التي حدثت في الموسم الماضي، وأسهمت في خسارة الفريق لجميع البطولات التي شارك بها».

وتحدث عبيد عن شباب الأهلي، وقال: «إدارة النادي تستحق الإشادة بسبب العمل في صمت، والحفاظ على استقرار الفريق، باستمرار المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، بينما حافظ شباب الأهلي للموسم الثاني على التوالي على استمرار الأسماء نفسها بالنسبة للاعبين المواطنين».

وزاد بقوله: «تعاقد شباب الأهلي مع لاعبين أجانب على مستوى عالٍ أيضاً، وتعد أبرز صفقة البرازيلي ليوناردو دي سوزا الذي تألق مع الوحدة في الموسم الماضي، ولا شك أنه سيمنح الفريق إضافة كبيرة».

وأشار إلى أن عودة المنافسة بين شباب الأهلي والعين تمنح المسابقة قوة أكبر، موضحاً في الوقت نفسه أن الجزيرة يعد من أبرز المنافسين على اللقب، بعد التعاقدات القوية التي أبرمتها إدارة «فخر أبوظبي»، خصوصاً بالتعاقد مع عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن، والبرازيلي كينو دا سيلفا، كما شدد على أنه لا يمكن استبعاد أندية الشارقة والوحدة والنصر والوصل من المنافسة بعد العمل الكبير الذي قام به كل فريق.

• صفقات شباب الأهلي الجديدة

- ديفيد مارياني.

- فيدريكو كارتابيا.

- ليوناردو دي سوزا.

- ويسلي بيريرا.

- غوستافو هنريك.

- لياندرو سباداسيو.

- يوسف جابر.

• صفقات العين الجديدة

- كايو كانيدو.

- لابا كودجو.

- عبدالرحمن مزيان.

- محمد جمال.

- محمد علي شاكر.

- محمد هلال.

- عمر ياسين.

- إدريس مزاوياني

- أندريا رادوفانوفيتش.

 

الأكثر مشاركة