رياضيون: تحضيرات المنتخب لكأس العالم تصطدم بالأندية

قلق من دخول «أبيض مارفيك» دوامة مهدي وزاكيروني

صورة

تنتاب الشارع الكروي حالة من القلق على مستقبل المنتخب الوطني قبل خوض غمار التصفيات الأولى من كأس العالم 2022، المقررة في سبتمبر المقبل، إذ بات الجمهور قلقاً من تكرار الأزمات والمشكلات التي تعرض لها المدربان السابقان مهدي علي والإيطالي ألبرتو زاكيروني، لإيجاد فراغات زمنية لتجمع الأبيض خلال فترات الصيف، التي تتعارض مع تحضيرات الأندية للموسم الجديد.

وتعود تلك المشكلة لتطل برأسها على المدرب الجديد للمنتخب الوطني، الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي بات بحاجة ماسة لتجمعات أكبر للأبيض للتعرف عن قرب إلى اللاعبين، وتوصيل فكره التدريبي لهم قبل بدء انطلاقة تصفيات كأس العالم 2022.

وقال رياضيون لـ«الإمارات اليوم»: «نتوقع حدوث صدام بين خطط اتحاد الكرة والأندية بشأن تجمعات المنتخب الوطني، لاسيما أن تلك الفترات ستشهد تجمعات الفريق الأولمبي الذي يستعد لخوض نهائيات كأس آسيا المؤهلة لأولمبياد بكين 2022، ما يعني أن هناك أندية مثل الوحدة والجزيرة وشباب الأهلي والعين ستُحرم من خدمات لاعبين عديدين خلال تحضيراتها للموسم الجديد، خصوصاً أثناء معسكراتها الخارجية التي ستبدأ خلال أغسطس المقبل».

من جهته، أكد مدرب المنتخب الوطني الأسبق، عبدالله صقر، وجود صعوبات كثيرة تحول بين إيجاد صيغة اتفاق بين الأندية واتحاد الكرة في ما يتعلق بتحضيرات المنتخب والأندية في الموسم الجديد.

وقال: «لدينا تجارب سابقة مع مهدي علي، الذي كان يُفضل إقامة تجمعات للأبيض خلال فترات الصيف، وسمعنا شكاوى عدة من الأندية في تلك الأثناء، وأتوقع أن نعيش الإشكالية نفسها مع مارفيك، ولكن على الأندية أن تتفهم طبيعة المرحلة المقبلة وأهميتها للمنتخب الوطني، ولو كانت مضطرة للتضحية».

وأضاف: «على الجميع أن يقتنع بأن الأولوية في كل الأوقات يجب أن تكون للمنتخب الوطني، إذ لا نريد أن ندخل في أي استحقاق دولي ونحن ضعاف، كما حدث للأبيض في أمم آسيا الأخيرة، لأن التحضيرات من جانب المدرب الإيطالي السابق لمنتخبنا لم تلق بقيمة وأهمية هذا الحدث، لهذا ينبغي على الأندية أن تتفهم طبيعة دورها في المرحلة المقبلة».

وتابع: «من المهم أن تكون هناك مبادرات من جانب اتحاد الكرة ومدرب الأندية للاجتماع مع الأندية، ووضع آلية عمل في المرحلة المقبلة، بما يخدم الأبيض ولا يضر كثيراً بخطط الأندية للموسم الجديد».

بدوره، شدد مدرب الشباب السابق، عيد باروت، على ضرورة أن تكون الأولوية للمنتخب الوطني، وتحضيراته لكأس العالم 2022، لأنه ليس من المقبول أن نجد أنفسنا خارج التصفيات من مراحلها الأولى.

وقال باروت: «من الضروري أن تُعلن برمجة الموسم الجديد في وقت مبكر، حتى يتسنى لكل من المنتخب والأندية أن تُحدد آلية العمل وفق هذه البرمجة، وإن كنت أقترح أن نبدأ نشاط الموسم المقبل بكأس المحترفين، نظراً لعدم اهتمام الأندية البالغ بتلك المسابقة، وكي تكون إعداداً مناسباً لهم للموسم، إلى حين انتهاء ارتباط المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، ثم نبدأ من بعدها بطولة الدوري وكأس رئيس الدولة».

وأضاف: «على الجميع، سواء في لجنة المنتخبات أو اتحاد الكرة، أن يقتنع بأن لدينا إمكانات بشرية جيدة في الأندية، بدليل وصول العين إلى نهائي كأس العالم للأندية الأخيرة في أبوظبي، وكل ما نحتاجه برامج إعداد قوية، تضمن وصول الأبيض إلى الهدف الأكبر، وهو الوصول إلى كأس العالم 2022».

أما مدرب المنتخب الوطني للناشئين، علي إبراهيم، فأكد أن مسألة التوافق بين المنتخب والأندية تبدو من الأمور الشائكة، التي بحاجة لتنازل الأندية قليلاً من أجل مصلحة المنتخب الوطني.

وأوضح: «الأبيض لا يملك رفاهية الخيار في البرمجة التي أعدها (فيفا) لبطولاته الدولية، وبالتالي فإن تلك المشكلة لم يكن لاتحاد الكرة أو مدرب المنتخب الوطني أي دخل فيها، وعلى الأندية أن تتفهم الأمر جيداً، ولا تضع العراقيل في طريق المدرب الجديد، لتحقيق هدف الوصول إلى كأس العالم، الذي طال انتظاره منذ عام 1990».

وأضاف: «أقترح على الاتحاد أن يبدأ بوضع جدول الدوري للموسم الجديد في وقت مبكر، لتسطيع الأندية أن ترتب أمورها الفنية مع مدربيها، ودمج القيادة الفنية للمنتخب الأول مع المنتخب الأولمبي، ليكون هناك تنسيق أكبر، خصوصاً أن تجمعات الأولمبي ستأتي بالتزامن مع الفريق الأول، ما قد يُمثل عبئاً إضافياً على الأندية، وتنسيق المواقف سيضمن سير العمل بلا مشكلات».

تويتر