كفيف يتحدى 775 متسابقاً في بطولة الرجل الحديدي

خالد عثمان يتوسط الجهاز الفني. من المصدر

أقيمت في العاصمة السريلانكية كولومبو، أمس، وسط حضور جماهيري كبير، بطولة الرجل الحديدي «آيرون مان 70.3»، بمشاركة 775 متسابقاً ومتسابقة، يمثلون 58 دولة من مختلف أنحاء العالم، إذ شاركوا في السباقات الثلاثة، وهى السباحة والدراجات الهوائية والجري «الترايثلون»، وشهدت البطولة تنافساً كبيراً بين المشاركين، وسط أجواء حماسية رائعة، حيث بدأت منافسات البطولة بسباق السباحة لمسافة 1.9 كيلومتر، ثم مسابقة سباق الدراجات الهوائية لمسافة 90.1 كيلومتراً، واختتمت بسباق الجري لمسافة 21.1 كيلومتراً، وتصدر الترتيب العام المتسابقين أوليفر غوردات من لوكسمبورغ، بزمن قدره أربع ساعات وخمس دقائق، وحلّ ثانياً تيم بلانتين من أستراليا، بزمن قدره أربع ساعات و10 دقائق، وجاء ثالثاً بيير لافايديني من المملكة المتحدة، بزمن قدره أربع ساعات و20 دقيقة، فيما تصدرت فئة السيدات لينغ أرتشو من سنغافورة، بزمن قدره أربع ساعات و41 دقيقة، في حين خطف الأضواء من بقية المتسابقين الآخرين متسابق كفيف، هو خالد عثمان من سريلانكا، نظراً إلى إصراره وقوة عزيمته لخوض هذا التحدي، وسط نخبة من أفضل الرياضيين بهذه المسابقة في العالم، ورغم أن خالد أنهى السباق في زمن قدره ست ساعات و42 دقيقة، أي بفارق أكثر من ساعتين عن المتسابق صاحب المركز الأول، إلا أنه حظي بإعجاب وتصفيق حار من المشاركين والجمهور، وكذلك من أعضاء اللجنة المنظمة للحدث.

وشهدت البطولة مشاركة خمسة من أبطال الترايثلون في الإمارات.

من جهته، أكد المتسابق الكفيف، خالد عثمان، أنه سعيد بهذه المشاركة، كونها ستعطيه دافعاً وحافزاً معنوياً كبيراً للمشاركة في مختلف البطولات الأخرى، خصوصاً التي تقام في سريلانكا وخارجها، مقدماً شكره وتقديره للجهات المنظمة للحدث، كونها سهلت من مهمته للوجود في هذه البطولة، مشدداً على أن الإعاقة البصرية لم تمنعه إطلاقاً من ممارسة حياته بشكل طبيعي، بدليل وجوده في هذا الحدث مشاركاً وليس متفرجاً.

وقال خالد عثمان لـ«الإمارات اليوم»: «هذه المرة الثانية التي أشارك في بطولة الرجل الحديدي، وسعيد جداً بهذه المشاركة التي حفزتني كثيراً للاستمرار».

وأضاف «المشاركة في مثل هذه البطولات تكسبني روح التحدي وقوة الإرادة، ولم أشعر بأنني كفيف».

وشدد خالد عثمان على أن الهدف من مشاركته في مثل هذه البطولات ليس الفوز بالجوائز والألعاب فحسب، وإنما إرسال رسالة لبقية الأشخاص الذين لديهم إعاقة بصرية بأن بإمكانهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، والوجود في مختلف الفعاليات والأحداث والبطولات.

وأشار خالد إلى أنه من مواليد دولة الكويت، نظراً إلى أن والده كان يعمل هناك، مؤكداً أنه منذ صغره كان شغوفاً جداً بممارسة الرياضة.

المشاركون يمثلون 58 دولة وتنافسوا في السباحة والدراجات الهوائية والجري.

تويتر