حمدان بن محمد يطلق مبادرات داعمة للرياضة في دبي

 أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي، أهمية إطلاق المجلس مبادرات وأفكار جديدة تسهم في نشر وتطوير الرياضة المجتمعية في دبي وتعزيز مكانة الرياضة وتنفيذ رؤية المجلس نحو بناء مجتمع صحي وسعيد، في ضوء الأهداف الاستراتيجية للمجلس، وكذلك أهمية تطبيق الحوكمة في المجال الرياضي بما يضمن ترسيخ الالتزام والانضباط في جميع مساقات العمل ذات الصلة.


وشدد سموه على ضرورة التزام اللاعبين بتنفيذ تعليمات ولوائح الاتحادات المسؤولة عن الرياضات المختلفة، سواء على المستوى الدولي أثناء مشاركة اللاعبين ضمن المنتخبات الوطنية، أو على صعيد مشاركاتهم مع أنديتهم في المسابقات المحلية.


جاء ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع الأول لمجلس إدارة مجلس دبي الرياضي في دورته الرابعة ظهر اليوم بمقر المجلس، حيث عبّر سموه عن ثقته بأعضاء مجلس الإدارة وقدرتهم على تنفيذ مهامهم في تطوير القطاع الرياضي في إمارة دبي وعلى مستوى الدولة عموماً، في ضوء الاهتمام بصناعة مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.


وقد أطلق سمو ولي عهد دبي عدداً من المبادرات الرياضية الهادفة لجعل دبي "مدينة المستقبل والحياة"، تضمّنت: مشروع تطوير ستادي الكرة في كل من "نادي شباب الأهلي دبي" و"نادي الوصل"، ومبادرة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، وتنظيم دورة للألعاب الشاطئية، ومجموعة مبادرات وفعاليات رياضية في مناطق حتّا والمرموم وجميرا، علاوة على اعتماد تنظيم دورة الألعاب الرياضية للشركات في دبي.


وتأتي المبادرات التي أطلقها سمو ولي عهد دبي، وسيتولى تنفيذها مجلس دبي الرياضي، دعماً لجهود نشر الرياضة ورفع مستوى ممارسة أفراد المجتمع لها باعتبارها أسلوب حياة ومصدرا للسعادة والطاقة الإيجابية وحافزا على العمل بروح الفريق الواحد، وكذلك على صعيد تطوير تنظيم الفعاليات الرياضية المحلية والدولية لاسيما مع وجود منشآت رياضية مميزة ومناطق عامة مخصصة لممارسة الرياضة في مختلف مناطق دبي، في حين تهدف تلك المبادرات أيضا إلى تعزيز تنافسية القطاع الرياضي في دبي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رياضية عالمية.
كما أطلق سموه الهوية المؤسسية الجديدة للمجلس، وقام بالتوقيع على كتاب "دبي نبض الرياضة" الذي يعد بمثابة سجلا متكاملا لإنجازات المجلس خلال الفترة من 2006 - 2017، في حين اطلع سموه خلال الاجتماع أيضا على النتائج التي تضمنها تقرير العائد الاقتصادي للرياضة في دبي للعام الماضي، والذي سجَّل 851 مليون دولار، في دلالة على الأهمية الاقتصادية للأنشطة الرياضية التي باتت تشكل أحد الروافد المساهمة في الدخل الوطني.


ولفت سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الاجتماع إلى أهمية وجود رؤية مستقبلية متكاملة وطموحة للمجلس لتطوير القطاع الرياضي وتهيئته لزيادة الاستفادة من الفرص القائمة وتفادي التحديات المستقبلية باعتبار أن الرياضة محور أساسي في حياة الفرد وأحد القطاعات الحيوية التي تضعها الحكومة ضمن أولوياتها، ووسيلة مهمة لضمان الريادة في المستقبل من خلال ضمان صحة أفراد المجتمع وسعادتهم وحيويتهم وتشجيع روح الفريق في العمل وتحفيز الطاقات التنافسية للفرد وحثه على التنافس الإيجابي البنّاء مع الآخرين في ميادين الحياة والعمل.


ووجه سموه المجلس بمواصلة العمل على نشر ثقافة ممارسة الرياضة وتطوير القطاع الرياضي عموما وقطاع تنظيم الفعاليات الرياضية وتحفيز القطاع الخاص على المشاركة في تنظيمها وتوفير التسهيلات الداعمة لجهودهم في تطوير القطاع، منوهاً سموه بأن الفترة المقبلة تتطلب رفع وتيرة العمل ودرجة الاستعداد لضمان أعلى مستويات النجاح عبر التطوير المستمر والاستثمار الأفضل للموارد المتاحة وفي مقدمتها الموارد البشرية، مع الاهتمام بفئات الشباب والمرأة وأصحاب الهمم الذين يمثلون عناصر أساسية في بناء المجتمع.


واستمع سموه إلى شرح، من سعادة مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي وأعضاء مجلس الإدارة حول المرتكزات المستقبلية الخمسة التي يعمل المجلس وفقها، وهي: "تعزيز التنافسية في القطاع الرياضي"، و"دبي وجهة رياضية عالمية"، و"محركات الاستثمار الرياضي"، و"أسعد مجتمع رياضي"، و"تمكين المرأة رياضياً"؛ وهي المرتكزات التي تم وضعها استناداً على مبادئ الحكم ووثيقة الخمسين، ويتضمن كل من هذه المرتكزات عددا من المبادرات الرامية إلى الارتقاء بالعمل الرياضي وتأهيله للقيام بدوره الوطني والمجتمعي، والاستعداد للمستقبل بكل فرصه وتحدياته، وبما يعزز ريادة دبي كمدينة رياضية.


 

تويتر