الإمارات تظهر بأكبر بعثة في تاريخها تتكوّن من 302 فرد

192 دولة تشارك في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص

صورة

أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، التي تستضيفها الإمارات في الفترة من 14 حتى 21 مارس المقبل، لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقبل 100 يوم من انطلاق منافسات الدورة، مشاركة 192 دولة، يمثلها 7500 رياضي من مختلف أنحاء العالم، في أكبر عدد مشارك في الدورة منذ إقامتها عام 1968، بعد الموافقة على مشاركة 22 دولة جديدة في منافسات الدورة، وهي بورندي وكايب فيردي وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وغينيا وغينيا بيساو وليسوتو وليبيريا ومدغشقر وموزمبيق والنيجر وجنوب السودان وجزر القمر وجيبوتي من إفريقيا، وناور وجزر سليمان وجزر مارشال وبالاو وميكرونيزيا من آسيا والمحيط الهادي، وبربادوس وأنتيغوا من أميركا الشمالية.

جاء ذلك خلال مؤتمر قمة الألعاب العالمية الذي عقدته اللجنة، أمس، بفندق ويستون أبوظبي، بحضور وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، ووزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ورئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة رئيس اللجنة العليا المستضيفة للدورة، محمد عبدالله الجنيبي، ووزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، سلطان الجابر، ومدير عام الأولمبياد الخاص (الألعاب العالمية)، خلفان المزروعي، والمدير الوطني والتنفيذي للأولمبياد الخاص الإماراتي، طلال الهاشمي، والرئيس التنفيذي للاستراتيجية للأولمبياد الخاص، تالا الرمحي، وسفير الأولمبياد الخاص الدولي، بوب بيمون، والرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المهندس أيمن عبدالوهاب، وكبار مسؤولي الأولمبياد الخاص، وممثلي مختلف اللجان الفرعية، ولاعبي منتخبات الإرادة، والطواقم الفنية والإدارية.

كما أعلنت اللجنة مشاركة الإمارات بأكبر بعثة في الدورة، وتتكوّن من 302 فرد من اللاعبين والمرافقين، وهي المشاركة الأكبر في تاريخ دورة الألعاب العالمية منذ نشأتها في أول نسخة عام 1968.

وأعلنت اللجنة أيضاً استضافة مدينة دبي ثلاث ألعاب من الألعاب الـ24 التي ستقام ضمن برنامج الأولمبياد الخاص، وهي مسابقات السباحة في مجمع حمدان الرياضي اعتباراً من 14 مارس، ومسابقات ألعاب القوى وتقام في نادي ضباط شرطة دبي، بالإضافة إلى مسابقة السباحة التي تقام في مياه الخليج العربي في شاطئ «لا مير» بجميرا، وستقام بقية المنافسات بالعاصمة أبوظبي التي تحتضن ثمانية مواقع رياضية أخرى، تقام فيها جميع المنافسات في مختلف الألعاب.

وافتتح مؤتمر قمة الألعاب العالمية بكلمة وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما المزروعي، أكدت فيها أن الإمارات دولة تسامح ورائدة في مجالات الدمج لأصحاب الهمم، التي رسخ مبادئها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيرة إلى أن الشباب يمثل أحد أهم عناصر المجتمع الذي يمكن الاستثمار فيه واستغلاله على النحو الأمثل.

وقالت: «أمامنا 100 يوم على بداية منافسات الألعاب العالمية، وعكفنا على إعداد خطة شاملة، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بين طلاب المدارس في مختلف إمارات الدولة، باستضافة أبوظبي المرتقبة للحدث الكبير».

وأضافت: «استضافة الحدث على أرض الإمارات يعزّز من قيم التسامح والتكاتف والتوحد، ويزيد من الترابط في المجتمع، وهي القيم الذي وضع لبناتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».

واستعرضت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد، خلال كلمتها التي ألقتها أمام الحضور في المؤتمر العديد من القصص الملهمة للاعبي ولاعبات منتخباتنا الوطنية المشاركة في الألعاب العالمية.

من جهتها، أكدت خولة بارلي، مؤسسة برنامج أهداف الإمارات والمختصة بمساعدة رؤساء وفود الأولمبياد الخاص الإماراتي، أن البرنامج يهدف إلى تشجيع أولياء الأمور على الاهتمام بأبنائهم من أصحاب الهمم واحتوائهم منذ الصغر.

وقالت: يجب أن نسعى لتوفير العوامل المساعدة للأطفال من أصحاب الهمم ليعيشوا حياتهم بصورة أفضل، وأقرب إلى الأشخاص الطبيعيين ودمجهم ضمن فئات المجتمع، وهي أحد أهم أهداف تنظيم الألعاب العالمية.

كما شهدت قمة الألعاب العالمية إصدار نتائج الدراسة الأولى من نوعها، والتي تسلط الضوء على المفاهيم السائدة بين السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجاه أصحاب الهمم.

وأبرزت نتائج الدراسة مستويات عالية من الوعي، من خلال المبادرات الحكومية في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاءت الإمارات في الصدارة بالنسبة إلى سلوك أفراد المجتمع تجاه التضامن، ودمج أصحاب الهمم.

وتضمن الحدث عرضاً لتفاصيل برنامج المدن المضيفة، الذي يعد أكبر برنامج تبادل ثقافي في منطقة الشرق الأوسط، ومسيرة الشعلة الأولمبية.

من جهته، قال رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة محمد عبدالله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية: كانت القمة التي عقدت أمس، فرصة للاطلاع على سير الترتيبات التي تشهدها الإمارات استعداداً لانطلاق الألعاب العالمية، حيث تتآزر كل مكونات المجتمع للاحتفال بالإنجازات الرياضية لأصحاب الهمم، كما أننا نستعرض رؤيتنا المشتركة لمجتمع أكثر تضامناً واتحاداً وتكاتفاً.

مسيرة 50 سنة

تناولت القمة مسيرة 50 سنة من تاريخ الأولمبياد الخاص، وتأثيره في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تم استعراض التطبيق الرسمي للأولمبياد الخاص (الألعاب العالمية أبوظبي 2019)، الذي يعتمد تقنية الواقع المعزّز، ويقدم معلومات مباشرة للنتائج والألعاب، ومجموعة من المزايا الإضافية لدعم أصحاب الهمم.

تويتر