بحضور حمدان بن محمد

محمد بن راشد يشهد حفل تخريج منتسـبي مسار غودولفين لصناعة الخيول

صورة

شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أمس، حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج «مسار غودولفين»، ممن أمضوا تسعة أشهر من الدراسة والتدريب العملي في مختلف فنون ومهارات الفروسية، بهدف خلق أجيال جديدة من مواطني الدولة من كلا الجنسين تستلهم تراث الفروسية، حتى يصبحوا قادة لهذا القطاع مستقبلاً، بعد أن خضع خمس منتسبات وأربعة منتسبين، ممن شكلوا البعثة الثانية، لبرنامج تدريبي مكثف في كل من الإمارات وبريطانيا وإيرلندا.

وحضر حفل تخريج الدفعة الثانية، الذي جرى في مدينة جميرا بدبي، سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سليمان، ورئيس مجلس إدارة ميدان، سعيد الطاير، وعدد من مُلّاك ومدرّبي الخيل.

‏وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الشباب، وتمنيا لهم النجاح في عملهم وحياتهم والإبداع في ممارسة مهنة صناعة الخيل، كي يكونوا قدوة لإخوانهم وأخواتهم من شباب الوطن، ويشجعوهم على الدخول في هذا المجال الذي يعد عنواناً للأخلاق الكريمة والتسامح والخير والثقافة والتراث الوطني بامتياز.

وقبيل الختام اعتلى صاحب السمو راعي الحفل وإلى جانبه ولي عهده منصة التكريم، حيث سلم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الشهادات إلى أصحابها، وهم: خلود الحوسني خريجة جامعية وتدرس الماجستير في الحوكمة العالمية وفارسة خيل، ولمياء النوري مهندسة معمارية، وعلياء العبيدلي خريجة جامعية في مادة القانون، ونورا الفلاسي ‏تحمل شهادة الماجستير، وفاطمة البادي حاصلة على شهادة جامعية في الدراسات الدولية (ثقافة وفنون)، وسلطان بن الشيبة السبوسي، ومحمود محمد مهندس طائرات، وعلي الجفال مهندس ميكانيكي، وعبدالعزيز النوري مربي خيول.

من جهته، أعرب رئيس برنامج مسار غودولفين، علي آل علي، عن سعادته بالنجاح الذي تكلل في النسخة الثانية من البرنامج، وقال: «نشكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حضوره حفل تخريج الدفعة الثانية، الذي إن دل فيدل على مدى الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين يوليهما سموّه، ومتابعته الشخصية لمنتسبي البرنامج، سواء في دبي، أو في بريطانيا، خلال وجود سموّه على هامش موسم السباقات في بريطانيا، الهادف إلى خلق أجيال جديدة من مواطني الدولة، يحظون بفرصة امتهان صناعة الخيل في كل مناحيها، واستلهام خبرات على يد أفضل خبراء سباقات الخيل على العالم، سواء في دبي، أو في نيوماركت في بريطانيا، على يد خبراء (غودولفين)، والمدرسة البريطانية لسباقات الخيول».

وأضاف: «نهل منتسبو الدفعة الثانية كثيراً من المعرفة في صناعة الخيل على مدار الأشهر التسعة الماضية، التي كشفت عن وجود مواهب إبداعية لدى المنتسبين، ما يبشر بمستقبل واعد مشرق، خصوصاً أن المنتسبين القادمين من مجالات علمية مختلفة من التحصيل العلمي، تشاركوا الشغف ذاته المتمثل في رياضة الفروسية».

بدوره، قال المدير العام لـ«غودولفين» في بريطانيا ودبي، هيو أندرسون، إن «منتسبي الدفعة الثانية من مسار غودولفين تدرّبوا على مختلف الجوانب في سباقات وتربية الخيول في كل من أوروبا والإمارات، وجرى إعدادهم وفقاً لأحدث الطرق العملية، لإيجاد مستقبل مشرق لهم في هذا المجال، خصوصاً أن العديد ممن سبقوهم في الدفعة الأولى للعام الماضي انخرطوا تماماً في صناعة الخيل، مقارنة بمن نجح في الجمع بين مجاله العلمي وعالم الخيول».

يذكر أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كان قد وجّه قبل عامين بتخصيص منحة أكاديمية تدريبية للشباب الراغبين في الانخراط في برنامج «مسار» التدريبي والتعليمي، الذي ‏تشرف عليه وتديره وتنظمه «غودولفين» للخيول في دبي، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم، كونه يوفر فرصة ثمينة لعشاق الفروسية وتربية الخيل من أبناء وبنات الإمارات، وتعليمهم أحدث أساليب التدريب وركوب الخيل وإنتاج وتربية وتدريب الخيول المهجنة والأصيلة، ويخضعون إلى تدريب عملي تخصصي على مدى 10 أشهر فترة التحاقهم في البرنامج.

لمياء في مهمة بناء إسطبلات صديقة للبيئة

أكدت خريجة الدفعة الثانية من «مسار غودولفين»، لمياء مسعود النوري، أن رياضة الآباء والأجداد مثلت الدافع وراء الانتساب إلى بعثة «مسار غودولفين»، خصوصاً أنها طالبة جامعية في الهندسة المعمارية، وتتطلع لوضع خبراتها العملية بعد التخرج في تصميم إسطبلات صديقة للبيئة.

وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «إن عشقي للخيل، وممارسة هذه الرياضة منذ الصغر، هما وراء التوجه إلى إيقاف دراستي الجامعية والانتساب إلى بعثة برنامج مسار غودولفين، في ظل السعي إلى الاستفادة من الخبرات التي يقدمها هذا البرنامج الرائد عالمياً، خصوصاً أن البرنامج قدم لي صورة واضحة الاختلافات الهندسية بين الإسطبلات العصرية الموجودة هنا في الدولة، وتلك الموجودة في بريطانيا وإيرلندا، واتطلع مع إكمالي لدراستي الجامعية، إلى الدمج بين خبراتي العلمية وتلك المكتسبة من بعثة مسار، في تصميم إسطبلات تستند في مفهومها إلى مبادئ الاستدامة والصديقية للبيئة».

السبوسي: أتطلع للمزج بين عالم الأعمال وصناعة الخيل

كشف سلطان السبوسي (21 عاماً)، المنحدر من عائلة تمتهن صناعة الخيل، أن «برنامج مسار غودولفين قدم خبرات أكاديمية على أعلى مستوى، بإشراف نخبة من مدرّبي وخبراء هذه الرياضة، تم إضافتها إلى الخبرات العملية التي أملكها، كوني من عائلة تمتهن صناعة الخيل، إلا أن طموحاتي المستقبلية تستند إلى محاولة الدمج بين دراستي الجامعية في مجال الأعمال ورياضة الخيل بصورة عامة».

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «إن الانتساب إلى برنامج مسار غودولفين غيّر الكثير من المفاهيم، خصوصاً أن الخبرات المكتسبة من البعثة ستمنحنا صورة عملية واسعة حول كيفية الدمج بين الخبرات العلمية المتعلقة بتحصيلي الجامعي في إدارة الأعمال، والدفع بها إلى عالم صناعة الخيل، الذي يتضمن مجالات عدة لا تقتصر فقط على السباقات فحسب، بل تتفرع إلى مجالات المنشآت والتربية والتدريب والتوليد، وغيرها الكثير».

تويتر