سيف راشد وسالمين سجّلا هدفَي الفوز

«الأبيض» يهزم اليمن ويحقق ثالث انتصاراته في 2018

علي سالمين سجّل الهدف الثاني للمنتخب أمام اليمن. تصوير: أسامة أبوغانم

قاد لاعبا المنتخب، سيف راشد وعلي سالمين، «الأبيض» لتحقيق فوز معنوي على نظيره المنتخب اليمني، خلال المواجهة التي جمعتهما، أمس، على ملعب الوصل بزعبيل، في ختام معسكره الداخلي بدبي، ضمن المرحلة قبل الأخيرة لبرنامج إعداد المنتخب لكأس آسيا، المقررة في الإمارات يناير المقبل.

ويعتبر هذا ثالث انتصار للأبيض في 2018، من أصل 11 مباراة خاضها حتى الآن، وتمثل أبرز إيجابياته العودة لطريق الانتصارات، وفك عقدة التهديف التي لازمت المنتخب في الفترة الأخيرة. ويعود آخر فوز للأبيض إلى سبتمبر الماضي، أمام لاوس بنتيجة 3-صفر، فتعادل بعدها 1-1 أمام هندوراس، ثم خسر من فنزويلا 2-صفر، وتعادل سلباً مع بوليفيا، وقبل ذلك، منذ بداية 2018، فاز بركلات الترجيح على العراق وخسر بالركلات نفسها من عمان في كأس الخليج، وفي الدورة الرباعية بتايلاند، مارس الماضي، خسر من سلوفاكيا 2-1، ومن الغابون 1-صفر، ثم تعادل مع أندورا صفر-صفر، وخسر من ترينداد 2-صفر.

ومنحت المباراة المدرب، ألبيرتو زاكيروني، الفرصة للتعرف إلى ملامح التشكيلة الأساسية، وتعويض غياب عمر عبدالرحمن، بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في الهجوم بوجود مهاجم صريح هو علي مبخوت، واعتمد زاكيروني على طريقة اللعب التي خاض بها مباراة بوليفيا، وهي 4-3-2-1، التي يحاول المدرب ترسيخها لدى اللاعبين حتى يتمكنوا من استيعابها بشكل جيد، بعدما تسببت الغيابات المؤثرة في المنتخب قبل 45 يوماً من انطلاقة البطولة، في ارباك خطط المدرب.

وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً متواضعاً من أنصار المنتخب، مقارنة بالجمهور اليمني الذي حضر بكثافة. وانطلقت المباراة بتقدم الأبيض مبكراً في الدقيقة 19 عن طريق سيف راشد، إلا أن المنتخب اليمني كان الأفضل نسبياً في أغلب فترات الشوط الأول، وهدد مهاجموه مرمى الحارس، خالد عيسى، بأكثر من محاولة خطرة، فيما تغيرت صورة الأبيض نسبياً في الشوط الثاني بعد التدخلات التي قام بها زاكيروني.

اعتمد المنتخب على بناء الهجمات من العمق، مستفيداً من التحركات السريعة للثلاثي علي مبخوت وإسماعيل الحمادي وسيف راشد، ومن خلفهم علي سالمين وخميس إسماعيل وأحمد برمان. وبادر الأبيض بالهجوم منذ البداية، وكاد علي مبخوت يعانق شباك المنتخب اليمني مبكراً عندما سدد بقوة في مرمى الحارس محمد عياش، قبل أن تصدها العارضة في الدقيقة الرابعة.

ولعب المنتخب تقريباً بالعناصر نفسها التي خاضت لقاء بوليفيا الأخير، باستثناء تغييرات محدودة شملت دخول لاعبين جديدين، هما وليد عباس وأحمد برمان، مكان خليفة مبارك وعامر عبدالرحمن المصاب. وضمت أيضاً الحارس خالد عيسى، وفي الدفاع فارس جمعة وبندر الأحبابي ووليد عباس، وفي الوسط خميس إسماعيل وأحمد برمان وعلي سالمين، وفي الهجوم سيف راشد وإسماعيل الحمادي وعلي مبخوت.

ونجح سيف راشد في تسجيل الهدف الأول من هجمة سريعة على جبهة المنتخب اليمني، أنهاها المهاجم بتسديدة قوية في شباك المنتخب الضيف، وفي الشوط الثاني قام المدرب بإجراء تغييرات بالجملة، بدخول ماجد حسن وإسماعيل مطر ومحمد العكبري، مكان أحمد برمان وخميس إسماعيل وسيف راشد، في محاولة لتعزيز الجانب الهجومي في المنتخب، والسيطرة على مجريات اللعب. وشهدت الدقيقة 65، بعد أفضلية للأبيض منذ بداية الشوط الثاني، تمكُّن علي سالمين من ترجمة ذلك لهدف ثانٍ بعد الانسلال بين دفاع المنتخب اليمني، والتسديد في شباك الحارس عياش.

وسيعود المنتخب للتجمع في دبي، 15 الشهر المقبل، على أن ينقل بعد ذلك معسكره إلى أبوظبي، حيث يستمر التجمع من دون توقف حتى انطلاق البطولة القارية. وفي جانب آخر، يعقد اتحاد كرة القدم، الساعة 12 ظهر اليوم، بمقره في دبي، مؤتمراً صحافياً للكشف عن تجديد عقد الرعاية مع مؤسسة «اتصالات».


يعقد اتحاد كرة القدم، الساعة 12 ظهر اليوم، بمقره في دبي، مؤتمراً صحافياً للكشف عن تجديد عقد الرعاية مع مؤسسة «اتصالات».

تويتر