العواني: نتطلّع إلى تنظيم مباريات ودية بين فرق إماراتية وسودانية

«كلاسيكو السودان» مستمر في الإمارات بعد نجاح النسخة الأولى

فرحة هلالية بالفوز بالكلاسيكو السوداني في أبوظبي. تصوير: إريك أرازاس

أكد الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عارف العواني، أن النجاح الكبير الذي حققته مباراة كلاسيكو السودان بين الهلال والمريخ، التي أقيمت أول من أمس، على استاد محمد بن زايد في أبوظبي، تزامناً مع «عام زايد»، يشجعهم على استمرار الكلاسيكو السوداني وتكراره كل سنة في أبوظبي، مشدداً على أن رئيس الهيئة العامة للرياضة نائب رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، اللواء محمد خلفان الرميثي، وجّه بإقامة هذه الفعالية كل سنة، معتبراً أن نجاح التجربة يجعلها تكون أسهل في السنة القادمة، مشيراً إلى أنهم بدؤوا من الآن التفاوض مع الجانب السوداني في إمكانية تكرار كلاسيكو السودان في أبوظبي، مؤكداً أن الجمهور الكبير الذي حضر اللقاء مثل أحد أهم عوامل نجاح الحدث، واصفاً إياه بالرقم الصعب، وأنه يشكل عاملاً مهماً في إنجاح أغلب الفعاليات الرياضية التي تقام في الدولة، متمنياً أن يصل الأمر إلى مرحلة إقامة مباراة سوبر إماراتي - سوداني، وأن الفكرة في هذا الخصوص موجودة، لافتاً إلى أن لديهم في أبوظبي خمسة أندية يسعون لتفعيل وجدوها في السودان، سواء من خلال بطولات أو مباريات ودية، مؤكداً إمكانية الاستفادة من الجمهور السوداني المقيم في الدولة، وكذلك بقية الجاليات الأخرى التي تصل إلى 200 جالية، في كأس آسيا المقررة إقامتها في الإمارات مطلع يناير المقبل، ويشارك المنتخب الوطني فيها ضمن المجموعة الأولى.

وقال عارف العواني لـ«الإمارات اليوم» رداً على سؤال عن إمكانية إقامة هذا الكلاسيكو مجدداً في أبوظبي: «رئيس الهيئة العامة للرياضة نائب رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، اللواء محمد خلفان الرميثي، تحدث قبل المباراة مع الوفد السوداني بألا يكون هذا الكلاسيكو السوداني تجربة أولى، إنما مستمرة، وهناك تعاون مع اتحاد الكرة في هذا الخصوص، وهناك توجيه من الرميثي برؤية مثل هذه الفعالية تتكرر كل سنة».

ورسم الجمهور السوداني الذي حضر الملعب بأعداد كبيرة وغير مسبوقة، خصوصاً مع وجود عدد كبير من الأسر والعائلات التي حرصت على اصطحاب أطفالها، لتعيش أجواء هذا الحدث، لوحة تاريخية رائعة في مدرجات استاد محمد بن زايد، الذي بدا في أبهى حلة وتزين لاستقبال هذه المناسبة.

وتوج الهلال السوداني بكأس زايد، بعد فوزه على المريخ بهدفين مقابل هدف، إذ احتفلت جماهيره وسيرت مسيرات فرحة جابت شوارع أبوظبي.

وعما إذا كانوا قد توقعوا حضور هذا الجمهور الكبير، قال: «بكل صراحة كنا نتوقع أن يصل عدد الحضور إلى 20 ألف مشجع، لكن الجمهور السوداني أثبت أنه الرقم الصعب».

ووجد في الملعب نحو 37 ألف مشجع في المدرجات.

وتابع العواني «كان واضحاً أن الجمهور السوداني هو من سيقوم بإنجاح هذا الحدث، وأثبت منذ البداية أن هذه المباراة تستحق الحضور، والإعلام هو الآخر قام بدور كبير وساعدنا كثيراً في نجاح هذا الحدث واستقطاب هذا الجمهور الكبير».

وأشار العواني إلى أن الجمهور السوداني معروف بأنه إذا حضر مباراة أو سباق خيل أو أي حدث رياضي يقام في الدولة، فإنه يسهم في إنجاحه.

وأضاف «هناك تعاون مع الاتحاد السوداني لتنظيم بطولة ومباريات ودية بين فرق إماراتية وأخرى سودانية، وقد أبدى الإخوة في شركة سوداتل السودانية، الذين كانوا شريكاً لنا في هذا الحدث، استعدادهم لتنظيم فعالية في السودان».

من جانب آخر أكد العواني فكرة إمكانية إقامة دوريات عربية أخرى في الإمارات.

وقال: «نتمنى أن يكون من مخرجات هذه المباراة ثلاثة أو أربعة لاعبين من المقيمين في الدولة يشاركون في مسابقاتنا المحلية».

جمهور الكلاسيكو ينظف مدرجات استاد محمد بن زايد

قام جمهور كلاسيكو السودان بين الهلال والمريخ، في مشهد حضاري رائع، بتنظيف مدرجات استاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة في أبوظبي، الذي استضاف لقاء القمة السودانية، أول من أمس، على كأس زايد، إذ وجدت هذه اللفتة البارعة الإشادة والثناء من الجميع، لاسيما أن هذه الحدث أقيم لترسيخ وتعزيز الكثير من المعاني، في مقدمها تأكيد قوة ومتانة العلاقة التي تربط بين شبعي الإمارات والسودان.

وظهر أحد المشجعين، ويدعى سليم أبوصفارة، في شريط فيديو وهو يحث الجمهور الموجود في المدرجات على تنظيفها قبل مغادرتهم الملعب.

وقال المشجع سليم أبوصفارة لـ«الإمارات اليوم»: «هذا التصرف يعكس السلوك الحضاري للسودانيين، ما يرسل رسالة كبيرة بأهمية المحافظة على مثل هذه القيم السمحة والأصيلة التي يتحلى بها شعبا الإمارات والسودان، وأعتقد أن السودان هو الفائز الأكبر في هذا الحدث».

تويتر