رياضيون يشدّدون على ضرورة دعم «الأبيض».. ويتمنون أن يكون المدرب على صواب

خطوات زاكيروني مع المنتخب صحيحة.. على الطريقة اليابانية

صورة

واجه مدرب المنتخب الوطني، الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، انتقادات حادة، بسبب نوعية المباريات التي خاضها «الأبيض» استعداداً لكأس آسيا 2019، التي تستضيفها الدولة بداية من الخامس من يناير المقبل، وذلك بداعي ضعف مستوى هذه المنتخبات، وعدم جدوى لعب هذه المباريات وتحقيق الفائدة المرجوة لتجهيز اللاعبين بأفضل طرق قبل خوض منافسات البطولة القارية.

ورغم هذه الانتقادات، فإن المدرب السابق لأكبر ثلاثة أندية في إيطاليا، (يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان)، سبق له تطبيق هذه الاستراتيجية، بخوض مباريات متدرّجة المستوى، وعندما تولى تدريب منتخب اليابان في الفترة من 2010 إلى 2014، وحقق مع «الساموراي» لقب كأس آسيا 2011، وذلك بعدما بدأ فترة الإعداد للبطولة بمواجهة منتخبي باراغواي وغواتيمالا، لكنه اختتم المباريات الودية باللعب مع الأرجنتين ثم كوريا الجنوبية.

وسار زاكيروني على السياسة نفسها مع المنتخب الوطني، بخوض «الأبيض» خمس مباريات متوسطة المستوى أمام منتخبات (أندورا وترينداد توباغو ولاوس وهندوراس)، وأخيراً فنزويلا، إذ يراهن المدرب الإيطالي على تكرار ما فعله مع منتخب اليابان، من ناحية إمكانية تكرار الإنجاز وقيادته

لـ«الأبيض»، لتحقيق لقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه.

من جهتهم، أكد رياضيون أن المنتخب الوطني في الوقت الحالي بات يحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، مشيرين إلى أن الاستراتيجية التي يتبعها المدرب ألبيرتو زاكيروني، باتت أمراً واقعاً، ويجب أن يتم دعم المدرب الإيطالي في مسيرته مع «الأبيض»، متمنين أن يكون المدرب على صواب، وأن تثمر طريقته عن تحقيق الهدف الذي يصبو إليه الجميع بفوز الإمارات بلقب كأس آسيا.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن المشكلة لا تكمن فقط في نوعية المباريات التي يستعد من خلالها المنتخب الوطني لخوض البطولة القارية، وإنما تبرز في مشكلات فنية عدة، من ناحية مستوى بعض اللاعبين، وغياب بعض النجوم بسبب الإصابة أو تراجع مستواهم، ما أسهم في تخوف الجمهور من عدم وصول «الأبيض» إلى مراحل متقدمة، والمنافسة على لقب كأس آسيا.

وأكد عضو لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم ومدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، أن الطريقة التي يتبعها المدرب الإيطالي زاكيروني، معروفة لدى العديد من المدربين، وقال: «لكل مدرب فلسفة خاصة به، وبالنسبة إلى طريقة الإعداد ونوعية المباريات التي طلبها زاكيروني، تندرج ضمن خطط بعض المدربين، بخوض مباريات ودية متدرّجة المستوى، حتى يتمكن المدرب من تطبيق الخطط التي يتبعها، وأن ينفذها اللاعبون بأفضل طريقة».

وأضاف: «إذا بدأ المدرب مشوار الإعداد بمواجهة المنتخبات القوية، لن يتمكن من تنفيذ الخطط التي وضعها، ولقد شاهدنا منتخب السعودية كأبرز مثال، إذ خاض مباراة قوية من العيار الثقيل أمام البرازيل، وقدم (الأخضر) مباراة رائعة، وبالتأكيد استفاد من المباراة كثيراً، لكن على الجانب الفني غلب الحماس على أداء اللاعبين، وظل الفريق يركض خلف لاعبي (السامبا) لمجاراة سرعة الأداء والمستوى المرتفع، بينما شاهدنا في المباراة التالية، التي تعد المحك الحقيقي، أمام العراق، تراجع مستوى منتخب السعودية، حيث إن هذه المباراة لها أهمية أكبر، لأنها أمام منافس قريب في المستوى، ونموذج للمنتخبات التي سيلعب ضدها الفريق في كأس آسيا».

وتابع: «نحن لا ننتقد عدم إذاعة المباريات، لأنه عندما تولى المدرب مهدي علي، قيادة (الأبيض) حدث الأمر نفسه، لكن الأهم في النهاية شكل المنتخب في المباريات الرسمية، حيث نتمنى أن يحقق زاكيروني الفائدة التي يتمناها من فترة الإعداد، وأن يكون اللاعبون في كامل جاهزيتهم للبطولة القارية».

بدوره، قال رئيس أكاديمية كرة القدم بنادي شباب الأهلي سابقاً، محمد مطر غراب: «إن توجيه الانتقادات في الوقت الحالي ليس في مصلحة المنتخب الوطني»، موضحاً أن «الفريق وصل إلى مرحلة لا رجعة فيها، ويجب دعم (الأبيض) والمدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني».

وأشار إلى أن المشكلة تبرز في أن المردود الفني جعل الجميع يشعر بالقلق على شكل المنتخب الوطني في كأس آسيا.

في المقابل، أكد نجم العين السابق، حميد فاخر، أنه ليس شرطاً أن تنجح الطريقة التي اتبعها زاكيروني مع منتخب اليابان، وأن تؤتي ثمارها مع المنتخب الوطني، مشيراً إلى أن «الساموراي» في ذلك الوقت كان يضم أسماءً لامعة، كانوا قادرين على تطبيق فكر المدرب الإيطالي.

وأوضح: «نتمنى أن يحضر لنا زاكيروني مفاجأة جيدة للكرة الإماراتية في كأس آسيا، إذ إننا في الوقت الحالي ليس أمامنا سوى التكاتف خلف الجهاز الفني واللاعبين».

وأضاف: «الأسماء الحالية يفتقد بعضها الخبرة اللازمة، التي لا يمكن اكتسابها من 10 أو 15 مباراة، ونأمل أن يصبح الفريق في كامل جاهزيته قبل انطلاق البطولة».

وأكد فاخر أن «الكرة الإماراتية أمامها فرصة لا تعوّض لتحقيق لقب كأس آسيا».


خطوات زاكيروني مع اليابان

■درّب «الساموراي» بداية من 2010.

■فرض فلسفة خاصة، وتدرّج بمستوى مباريات الإعداد.

■واجه باراغواي وغواتيمالا في البداية.

■اختتم البرنامج بلقاء الأرجنتين ثم كوريا الجنوبية.

■قدم فكراً كروياً جديداً للكرة اليابانية.

■فاز بكأس آسيا 2011.

تويتر