تنافس مصري - مغربي تحت أنظار أغيري ورونار

الشحات وباتنا.. مواجهة عربية في ظروف متشابهة

صورة

تكتظ مبارة كأس سوبر الخليج العربي بين العين والوحدة بنجوم كرة القدم المحلية والعربية والأسماء الأجنبية، بيد أن الأضواء ستتركز على مواجهة خاصة بين النجم العيناوي المصري حسين الشحات، ونجم الوحدة المغربي مراد باتنا اللذين يتشابهان في كثير من الجوانب الفنية والنفسية، وستكون هذه المباراة بمثابة فرصة ثمينة بالنسبة لكليهما للتعبير عن قدراتهما الخاصة في صناعة أو تسجيل الأهداف، على أمل الحصول على استدعاء رسمي للوجود في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2019 مطلع الشهر المقبل.

وسبق للمغربي باتنا أن تمنى الوجود مع منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم 2018، لكن المدير الفني الفرنسي هيرفي رونار أسقطه من حساباته مفضلاً عليه المحترفين في أوروبا أمثال بوطيب وعزيز بوحدوز، رغم تقديم اللاعب صاحب الـ28 عاماً لمستوى رائع وثابت مع ناديي الإمارات والوحدة خلال الموسمين الماضيين.

وشارك باتنا في 23 مباراة بالدوري الإماراتي الموسم الماضي بقميص الوحدة، وسجل 11 هدفاً، كما أسهم في بقاء الصقور «نادي الإمارات» بالدوري في الموسم قبل الماضي حين سجل ثمانية أهداف.

ويقول لاعب الفتح الرباطي الأسبق، إن دوري الخليج العربي يضم عدداً من الفرق الجيدة وهناك منافسة بين أكثر من أربعة فرق على بطولة الدوري، مضيفاً «أتمنى أن يتابع مسؤولو المنتخب المغربي مباريات هذه المسابقة جيداً».

وسيحتفل حسين الشحات مع باتنا قريباً بعامهما الـ28، كما يُجيد كلاهما اللعب على الجناح الأيمن، فيما يتميز النجم المصري في منطقة المناورات كصانع ألعاب تحت رأسي الحربة، وقدمه على المرمى ممتازة ويُجيد تمهيد الكرات الحاسمة لزملائه مثله.

وعاش الشحات قصة باتنا نفسه، فرغم كل ما قدمه مع العين خلال النصف الثاني من الموسم الماضي بتسجيل سبعة أهداف وصناعة 13 هدفاً في 11 مباراة بدوري الخليج العربي، مع تقديمه لمستوى متميز على صعيد دوري أبطال آسيا، إلا أن المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر استبعده من المنتخب المصري قبل كأس العالم 2018.

وستكون مباراة السبت فرصة باتنا والشحات لإحراج كل من تجاهلهما قبل كأس العالم في روسيا، فكل منهما ورقة رابحة ومفتاح لعب مهم.

من جهته، قال المحلل الفني طه إسماعيل في تصريحات صحافية، إن «وجود حسين الشحات في مباراة السوبر، سيضاعف من نسب مشاهدة كأس سوبر الخليج العربي في مصر»، مؤكداً أنها «فرصة مميزة بالنسبة له لإقناع المدير الفني الجديد لمصر خافيير أغيري بمستواه من أجل استدعائه للعب أمام النيجر مطلع الشهر المقبل».

وأكد طه إسماعيل أن وجود لاعب مغربي في موهبة مراد باتنا كخصم لحسين الشحات، سيشعل أجواء المباراة، وسيضاعف من المنافسات الجانبية أثناء سير اللعب، وهذا كله في مصلحة المشاهد خصوصاً الذي سيحرص على الذهاب إلى الملعب.

وتابع «إسقاط اللاعب المحترف في الخليج العربي من حسابات المديرين الفنيين للمنتخبات مشكلة، فتلك الدوريات قوية ومملوءة بالندية والجدية، وهناك انضباط مثلها مثل الدوريات الأوروبية».

وأضاف «حين استبعد حسين الشحات من المنتخب في عهد هيكتور كوبر، قلت في وسائل الإعلام وقتها، إنه لمن العار على الجهاز الفني وكل أعوان المدرب، استبعاد لاعب بهذا المستوى الفني الراقي، والقدرات المتنوعة، حيث يُجيد على الطرفين وكظهير أيمن، وفي مركز صانع اللعب تحت رأس الحربة، ويستطيع التسجيل بشتى الطرق سواء من التسديد أو الاختراق، أنا مُعجب بمسيرته حتى الآن مع العين، لكن من المؤكد هناك خطوة تالية في حياته يجب أن تأتي في يوم من الأيام».

وكما يعرف حسين الشحات ملعب الدفاع الجوي جيداً منذ فترته مع نادي مصر المقاصة في الفترة من 2014 إلى 2017، فإن لمراد باتنا بعض الذكريات في مصر أيضاً، إذ تواجد خلال العام الماضي مع نادي الوحدة في ثلاث مباريات بالبطولة العربية للأندية التي استضافتها القاهرة والإسكندرية بنهاية يوليو حتى بداية أغسطس.

• 23 مباراة بالدوري خاضها باتنا الموسم الماضي بقميص الوحدة وسجل 11 هدفاً.

• 7 أهداف سجلها الشحات للعين في الموسم الماضي وصنع 13 هدفاً في 11 مباراة بالدوري.

تويتر