المنتخب يشارك للمرة الأولى في الدورة القارية

«المبارزة» تسعى إلى احتلال المراكز المتقدمة في «آسياد جاكرتا»

صورة

ستكون هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها المبارزة الإماراتية في دورة الألعاب الآسيوية، التي تستضيفها العاصمة الإندونيسية جاكارتا، من 18 الجاري وحتى الثاني من سبتمبر المقبل. وتعهد مسؤولو المبارزة بتقديم نتائج مميزة والوصول إلى مراكز متقدمة دون الوعد بالعودة بميدالية ملونة في المنافسات التي سيشارك فيها اللاعبون واللاعبات الأربعة.

من جهتها، أكدت عضو مجلس إدارة اتحاد المبارزة رئيس اللجنة الفنية، د.هدى المطروشي، أن الهدف من المشاركة هو الظهور بمستوى متميز والحصول على مراكز متقدمة، لافتة إلى أن التتويج بميدالية يعد أمراً صعباً في ظل المستويات المرتفعة المشاركة في البطولة.

وقالت المطروشي لـ«الإمارات اليوم»: «إن الاتحاد يأمل في وصول اللاعبين واللاعبات إلى أدوار متقدمة في دورة الألعاب الآسيوية، التي تشهد مشاركة صفوة اللاعبين واللاعبات في المنافسات التي سنشارك فيها، وهؤلاء النجوم يملكون خبرات تفوق خبرات المبارزين الإماراتيين، ورغم ذلك سنذهب لتقديم صورة جيدة عن المبارزة المحلية، التي خطت خطوات كبيرة في السنوات الماضية».

وتابعت: «هناك أمور كثيرة تتحكم في مسألة العودة بميدالية، أبرزها حالة اللاعبين المشاركين، ومدى جاهزيتهم النفسية والمعنوية، إلى جانب التجهيز الفني، وكذلك القرعة التي تُحدد بشكل كبير مسيرة المبارزين في البطولة، وكلها أشياء يجب وضعها في الاعتبار».

وأشارت إلى أن اتحاد المبارزة حدد أهم أهدافه من المشاركة في هذا الحدث الآسيوي الكبير، منها الظهور الجيد واللائق للاعبين، وأن يعيش الفريق أجواء المشاركة في البطولة، إذ إن «الآسياد» ستكون نهاية مرحلة مهمة بالنسبة للخطة الاستراتيجية للاتحاد.

وأضافت: «سنبدأ بعد هذه المشاركة المرحلة الثانية وهي الخطة الخمسية التي تبدأ من موسم 2018-2019، وهدفنا فيها بدء مرحلة الحصاد والحصول على ميداليات وتحقيق إنجازات على المستويين القاري والعالمي، خصوصاً أن المبارزة الإماراتية ثبتت أقدامها على المستوى العربي بالفوز بخمس ميداليات متنوعة، بواقع ذهبية وفضية وثلاث برونزيات». وتحدثت المطروشي عن أن اتحاد المبارزة كان يأمل في مشاركة أكبر عدد من اللاعبين واللاعبات، وقالت: «عندما قررنا المشاركة في البطولة تقدمنا بمقترح إلى اللجنة الأولمبية بمشاركة 10 لاعبين ولاعبات، إذ قدمنا ملفاً يضم جميع التفاصيل الخاصة بكل لاعب ولاعبة، وأبرز الإنجازات التي تحققت، لكن اللجنة ارتأت اختيار أربعة لاعبين على ضوء نتائجهم في آخر عامين في البطولات التي شاركوا فيها».

أما بالنسبة إلى الاستعدادات الخاصة بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، فقالت: «تم الاستعداد مبكراً للمشاركة الآسيوية من خلال خوض منافسات 10 بطولات متنوعة، كان في مقدمتها بطولة العالم التي أقيمت في الصين الشهر الماضي، إلى جانب بطولة عموم آسيا في شهري يونيو ويوليو الماضيين، والتي أقيمت في تايلاند، وحققنا نتائج ممتازة في هذه البطولة، وجاءت النتائج مرضية إلى حد كبير، خصوصاً أن اللاعبين لعبوا أمام مستويات مرتفعة في قارة آسيا».

ووصفت عضو مجلس إدارة اتحاد المبارزة رئيس اللجنة الفنية، حجم الميزانية المخصصة للإعداد للمشاركة في «الآسياد» بأنها جيدة، لافتة إلى أنها ضد ما يقال بأن الاتحادات الرياضية تعاني قلة الدعم، وقالت: «الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية لا يبخلان على أي اتحاد، خصوصاً عندما يتم تقديم برامج واقعية وخطط إعداد علمية مدروسة، ويتبع كل ذلك تحقيق إنجازات على أرض الواقع تدعم الاتحاد بالحصول على الدعم اللازم». وأكدت هدى المطروشي أن اتحاد المبارزة يتعامل وفقاً لهذه الاستراتيجية مع اللجنة والهيئة، بينما أشارت إلى أنه رغم أن الاتحاد يعد حديث العهد منذ 10 سنوات فقط، فإنه باتت له مكانة كبيرة على الساحة العربية والقارية من خلال رئاسة المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي للاتحاد العربي للمبارزة، بينما تقود المطروشي اللجنة النسائية في الاتحاد الآسيوي للمبارزة. وأشادت بالإقبال الكبير على ممارسة لعبة المبارزة في السنوات الأخيرة، موضحة أن «اللعبة انتشرت بشكل كبير وذلك بارتفاع عدد اللاعبين واللاعبات المسجلين في كشوفات الاتحاد إلى 150 لاعباً ولاعبة، إذ عملنا خلال الدورة الحالية للاتحاد على إيجاد مراكز تدريب وتنظيم بطولات محلية مختلفة بلغت 8 بطولات، ضمت 45 منافسة أسهمت في ارتفاع عدد ممارسي اللعبة».

وختمت هدى المطروشي حديثها بالتأكيد على أن الموسم المقبل سيشهد تطبيق قرار السماح لأبناء المواطنات، وحاملي الجوازات التي خلاصات قيدها تحت الإجراء، بالإضافة إلى مواليد الدولة، والمقيمين، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية التي تُقام في الدولة، وعدم اشتراط جنسية الدولة لمشاركتهم في هذه المسابقات المختلفة، مؤكدة أن هذا القرار سيسهم بشكل كبير في تطوير الرياضة الإماراتية بصفة عامة، ولعبة المبارزة بصفة خاصة، وذلك بفتح الباب للمواهب العديدة، التي لديها القدرة على تقديم الإضافة المطلوبة للعبة المبارزة.


رباعي المنتخب يطمح للتألق الآسيوي

تضم قائمة منتخب المبارزة المشاركة في «الآسياد»: علي الحمادي، وعبدالله الحمادي، ولطيفة الحوسني، وريم الشماع. ويطمح اللاعبون الأربعة للتألق في البطولة القارية. ووقع اختيار اللجنة الأولمبية على المبارزة لتكون ضمن 22 لعبة تحمل آمال الرياضة الإماراتية، لتحقيق نتائج مميزة في هذا المعترك القاري الذي يشارك فيه نحو 10 آلاف لاعب ولاعبة من مختلف الدول الآسيوية.

وكان عدد الألعاب الرياضية التي تمثل الإمارات في «الآسياد» قد تقلص بعد أن قدم اتحاد السلة اعتذاراً عن عدم المشاركة في الدورة. وقدم اتحاد المبارزة قائمة ترشيحات ضمت 10 لاعبين ولاعبات، إذ دعم الاتحاد تلك الترشيحات بأن قدم ملفاً خاصاً بكل لاعب ولاعبة، تضمن جميع المشاركات الدولية الخاصة بهم، والنتائج التي حققوها، لكن اللجنة الأولمبية اكتفت بأربعة منهم فقط.

استعداد منتخب المبارزة للآسياد شمل المشاركة في 10 بطولات مختلفة، بينها بطولة العالم التي أقيمت في الصين الشهر الماضي.

22

لعبة ستحمل آمال الرياضة الإماراتية في «الآسياد»، التي تنطلق 18 الجاري وتستمر حتى الثاني من سبتمبر المقبل.

تويتر