اعتماد مشاركة أبناء المواطنات وحَمَلة الجوازات ومواليد الدولة والمقيمين في المسابقات الرياضية

أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة، اللواء محمد خلفان الرميثي، اعتماد مجلس الوزراء اللائحة التنفيذية لمشاركة اللاعبين، من أبناء المواطنات وحَمَلة جواز سفر الإمارات ومواليد الدولة والمقيمين، في المسابقات الرياضية الرسمية لمختلف الألعاب الجماعية والفردية.

الفئات المسموح لها بالمشاركة

أبناء المواطنات.

حَمَلة جواز سفر الدولة.

مواليد الإمارات.

المقيمون في الدولة من جميع الجنسيات.

من حق كل نادٍ قيد لاعبين مقيمين

بناءً على القرار يحق لجميع المقيمين ومواليد الدولة المشاركة في المسابقات الرياضية، وإذا تجاوز عمر اللاعب أكثر من 18 سنة يجب أن يكون قد أمضى ثلاث سنوات على إقامته في الدولة، ومن حق كل نادٍ في كرة القدم قيد ثلاثة لاعبين من مواليد الدولة، ولاعبين من المقيمين، فوق عدد القائمة المسموح بها، بمعنى لو سمح اتحاد الكرة بقيد 30 لاعباً لكل نادٍ سيصبح العدد 36 لاعباً.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الرميثي، أمس، بمقر مجلس أبوظبي الرياضي في العاصمة أبوظبي، بحضور الأمين العام للهيئة، إبراهيم عبدالملك، والأمين العام المساعد لشؤون الرياضة، عبدالمحسن الدوسري، وعضو مجلس إدارة الهيئة أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، عارف العواني.

وقال الرميثي خلال المؤتمر الصحافي: «تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نعلن اعتماد مجلس الوزراء القانون الاتحادي للسماح للفئات، من أبناء المواطنات وحَمَلة جواز سفر الدولة ومواليد الدولة والمقيمين في الإمارات من جميع الجنسيات، بالمشاركة في جميع المسابقات الرياضية الرسمية لمختلف الألعاب، على أن يبدأ التطبيق الفعلي للقرار اعتباراً من الموسم الجديد، وسيتم السماح وفقاً للائحة بتمثيل أبناء المواطنات وحَمَلة جواز سفر الدولة في المنتخبات الوطنية لمختلف الألعاب الرياضية.

وتقدم الرميثي بالشكر لفريق العمل الذي عمل، منذ شهر نوفمبر الماضي، على وضع هذه اللائحة، والاجتماع بكل الاتحادات في الدولة، للوصول إلى الصيغة النهائية التي رفعت لمجلس الوزراء لاعتمادها، وقال: «أعتقد أنه قرار تاريخي يعكس توجهات الدولة ويوسّع قاعدة المشاركين في مختلف الرياضات، ما سيؤدي إلى الارتقاء بمستوى الألعاب الرياضية في الإمارات، ونأمل أن تتعامل معه الأندية بشكل جيد، بحيث يتم اختيار المواهب على أسس سليمة، وأن نركز على الكيف وليس الكم، وكذلك نهيب بالاتحادات الرياضية أن يكون لها دور في اختيار المواهب وعمل الاختبارات اللازمة، لإنجاح هذا المشروع التاريخي في رياضة الإمارات».

وأضاف: «سعيد جداً بأنني أزف هذا الخبر للشارع الرياضي، ونشكر القيادة الرشيدة، ومجلس الوزراء، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على دعمهم لهذا المشروع وإيصاله لهذه المرحلة، وفي هذا الإطار أدعو وسائل الإعلام إلى العودة، كما كانت في السابق، إلى الاهتمام بجميع الألعاب الرياضية، الجماعية منها والفردية، وليس كرة القدم فقط، لأن ما سيحدث سيكون مغايراً للسنوات الـ45 الماضية».

من جانبه، قال إبراهيم عبدالملك: «بلاشك هي لحظة تاريخية أن يُسمح لكل فئات المجتمع بالمشاركة في كل الأنشطة الرياضية، من منظور أن الإمارات دولة تسامح وتعايش وسلم وأمان، وأيضاً من منطلق الاستثمار في الموارد البشرية الموجودة في الدولة بالشكل الصحيح، بحيث يعود بالنفع على المجتمع، ولتفادي أي سلوكيات غير صحية في المجتمع الإماراتي».

وقال: «تم تكليفنا بإعداد آلية مشاركة الفئات الأربع المشمولة في القرار، وفور تلقي اللجنة للتوجيه تم تشكيل لجنة في الهيئة العامة للرياضة، برئاسة الأمين العام المساعد عبدالمحسن الدوسري، لوضع اللائحة الخاصة بها، وعملت اللجنة ليل نهار لسرعة الانتهاء من هذا العمل الوطني، وتوصلنا إلى صيغة كمسودة مشروع أولى، وتم إشراك بعض الاتحادات الرياضية على مرحلتين، وعُقد اجتماع آخر لاحق مع ممثلي الاتحادات الفردية وممثلين من اتحاد كرة القدم، وبناء عليه تم التوصل، بعد عرض مسودة المشروع، على ممثلي الاتحادات، إلى صيغة نهائية لآلية تسجيل اللاعبين في الألعاب الرياضية المختلفة، ولم نتدخل فنياً في النقاط التي شملتها اللوائح الخاصة».

وأضاف: «بالنسبة لمشاركة اللاعبين ووضع الضوابط الفنية الخاصة بها، فهما متروكان للاتحادات المعنية وفقاً لما يتم التوصل إليه بين الاتحادات والهيئة العامة للرياضة.

وقال عبدالملك إن القرار لن يحمّل الاتحادات الرياضية أعباء مالية إضافية، والأندية المتخوفة من تحمل أعباء مالية يمكنها فرض رسوم على آلية التسجيل.

وأكد من جانبه عارف العواني: «يوم تاريخي بالفعل وسيغير كثيراً في حركة الرياضة بالإمارات، ونشكر القيادة الرشيدة على هذه المبادرة المهمة، ومجلس الوزراء، لإقرار التصور الذي تم رفعه من قبل الهيئة، وفي الوقت نفسه الموافقة على جميع المعطيات التي تهدف لزيادة عدد المسجلين وليس تحجيم أعداد المواطنين».

وقال: «نحث الاتحادات الرياضية على الاستفادة من عملية المشاركة، بما يسهم في عودة الألعاب الجماعية إلى الواجهة، وكذلك الأندية، ونتوقع مرحلة مقبلة تعتمد على العمل الجاد، والجانب المهم أن اللاعبين المسجلين من أبناء المواطنات وحملة جوازات السفر ستتم مشاركتهم باعتبارهم مواطنين، في الوقت الذي نؤكد عدم تأثر المنتخبات، لأن عدد المسجلين المواطنين سيبقى مثل ما هو، وبالعكس سيزيد، وكل نادٍ مطالب بالتركيز على تفعيل القرار واستقطاب كل فئات المجتمع، بما يسهم في تعزيز ولاء المواليد والمقيمين، وزيادة الحضور الجماهيري، وكذلك زيادة العوائد الاقتصادية والإعلامية والاستثمارية، ونتمنى الاستفادة من القرار على أعلى مستوى.

الأكثر مشاركة