قال إنهم تحدَّوا ظروفهم الصعبة

بصلات: ما حققه اللاعبون الفلسطينيون في الألعاب أشبه بـ«الإعجاز»

صورة

قال رئيس الوفد الفلسطيني للأولمبياد الخاص، نزار بصلات، إن «الإنجازات التي حققها اللاعبون الفلسطينيون في النسخة التاسعة من الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي، أشبه بالإعجاز بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يعانيها الرياضي الفلسطيني في ظل الاحتلال».

2500

عضو في فريق

الأولمبياد الخاص

الفلسطيني، شارك

منهم في دورة

أبوظبي 22 لاعباً.

وأشار بصلات إلى أن الاحتلال حرم 17 لاعباً من غزة من الالتحاق بزملائهم خلال الألعاب التي اختتمت أمس. وأكد لـ«الإمارات اليوم»: «رغم الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء فلسطين من حصار وصعوبة التدريب ونقص حاد في المنشآت، وعدم القدرة على التواصل مع جميع عناصر الفريق، فإن البعثة التي ضمت 22 لاعباً حققت نتائج مميزة نفتخر بها».

وأشار إلى أن الرياضيين الفلسطينيين حققوا 12 ميدالية متنوعة، بينها ذهبيتان: إحداهما في لعبة البوتشي للإناث، والأخرى في سباق 400 في ألعاب القوى، موضحاً أن ذلك إنجاز كبير. وأوضح أنه منذ عام 2000 لم نتمكن من إقامة بطولة مجمعة يشارك فيها أبناء الضفة وغزة بسبب الحصار المستمر، ناهيك بالنقص الحاد في المنشآت الرياضية.

وأضاف: «كان من ضمن عناصر الفريق 17 لاعباً من غزة، وبذلنا مجهودات كبيرة من أجل السماح لهم بالسفر، لكن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الصهيوني، والأمر نفسه ينطبق على بعض اللاعبين من الضفة الذين لا يمكنهم التواصل معنا أو الحضور للانضمام إلى أي فريق فلسطيني». وأشار بصلات إلى أن «إنجازات لاعبي فلسطين رسالة مهمة بأنهم قادرون على تحقيق الميداليات والتفوق الرياضي متى توافرت لهم الإمكانات والفرصة للمشاركة».

وتابع: «أدعو أولياء أمور أصحاب الإعاقة الذهنية للإيمان بقدرات أبنائهم ومنحهم الفرصة للمشاركة وتشجيعهم عليها باستمرار، ونحن على ثقة بأنهم سيحققون ما يفوق التوقعات في أي بطولة سيشاركون فيها مستقبلاً، خصوصاً أن لدينا في فريق الأولمبياد الخاص الفلسطيني 2500 لاعب ولاعبة من الضفة وغزة، وهناك أيضاً تسع مناطق فرعية أخرى، ونطمع في المزيد».

وبالنسبة للفترة المقبلة، قال إن الرهان على المشاركة مجدداً في الإمارات في الألعاب العالمية 2019، التي ستقام في ضيافة أبوظبي مجدداً. وقال: «نسعى بكل تأكيد للمشاركة بوفد فلسطيني ضخم في هذه الألعاب العالمية التي يشارك فيها الآلاف من الرياضيين من مختلف دول العالم، ونتمنى أن يسمح للاعبينا في غزة بالحضور والمشاركة معنا في هذه الدورة، ولدينا برنامج تدريبي جاهز لتنفيذه من أجل الاستعداد الجيد لها».

وأشاد رئيس الوفد الفلسطيني بالتنظيم الرائع للحدث، قائلاً إن ذلك ليس غريباً على أبوظبي والإمارات. وتابع: «هذه الدورة هي الأنجح في تاريخ الألعاب الإقليمية التي أقيمت حتى الآن، وقدمت الإمارات نموذجاً جديداً في التنظيم الرائع لمختلف البطولات التي تستضيفها على أراضيها، سواء من النواحي التنظيمية أو المرافق والمنشآت العالمية».

تويتر