اتحاد الكرة يعترف بالأخطاء

5 خطوات تصحيحية للمنتخب.. الرحلة تبدأ غداً

الجمهور يترقب انطلاقة جديدة للمنتخب. تصوير إريك ارأزاس

يبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، اعتباراً من يوم غدٍ، مرحلة جديدة، إذ سيعلن اتحاد كرة القدم اسم المدرب، الذي سيقود الأبيض في المرحلة المقبلة، بأهداف وطموحات جديدة.

واتخذ اتحاد الكرة خطوات عدة، على أمل تصحيح طريق المنتخب، في إعادة حظوظه في التأهل إلى مونديال 2018، بعدما استقال المهندس مهدي علي، من تدرب الأبيض.

عبدالرحمن محمد: «الأبيض» بحاجة إلى مدرب عملي

أكد اللاعب الدولي السابق، عبدالرحمن محمد، أن المرحلة المقبلة تستدعي وجود مدرب عملي، وليس نظرياً، يقوم بتفجير طاقات اللاعبين، ويعتمد على الأسلوب الجماعي، بدلاً من الاعتماد على لاعب واحد بعينه، مشدداً على أهمية أن تتعامل لجنة المنتخبات الوطنية بشفافية مع الشارع الرياضي والإعلام الرياضي، بما يصب في مصلحة المنتخب وكرة القدم بشكل عام.

وقال عبدالرحمن محمد لـ«الإمارات اليوم» «أتمنى من المدرب الجديد عدم الاعتماد على لاعب واحد في المنتخب، مثلما كان الحال في السابق، إذ كان يعتمد الجهاز الفني بشكل أساسي على اللاعب عمر عبدالرحمن، ورغم تميزه كونه واحداً من أفضل اللاعبين في آسيا، لكن من الصعوبة أن يعتمد منتخب على لاعب واحد فقط، تحسباً لأي طارئ قد يحدث». وأضاف: «المرحلة المقبلة تتطلب أن يكون المدرب القادم صاحب فكر عالٍ، بحيث تكون لديه طرق عدة في أساليب اللعب، ويعتمد على الأسلوب العملي في أرضية الملعب، وليس النظري».

وكانت فرص المنتخب في التأهل إلى نهائيات كأس العالم قد تضاءلت، بعد تلقيه خسارتين غير متوقعتين من اليابان وأستراليا، ليتوقف رصيد المنتخب عند تسع نقاط، ضمن المجموعة الثانية، التي تتصدرها اليابان والسعودية برصيد 16 نقطة ثم تأتي أستراليا 13 نقطة.

«الإمارات اليوم» ترصد أبرز خمس خطوات اتخذها مجلس إدارة اتحاد الكرة لتصحيح مسار المنتخب:

• 1 محاصرة الأخطاء

اعترف اتحاد الكرة بوجود أخطاء في عمل لجنة المنتخبات، وأكد سعيه للعمل على علاجها، لاسيما الأمور الخاصة بسياسة الالتزام، وفرض الانضباط بين اللاعبين. وشكل الاتحاد، لجنة جديدة للمنتخبات والشؤون الفنية، لمتابعة كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب، ورسم السياسات والاستراتيجيات للمنتخب.

• 2 مدرب عالمي

شرع اتحاد الكرة في اختيار مدرب جديد يتوقع أن يتم الكشف عنه غداً السبت، خلفاً للمدرب السابق مهدي علي، الذي قدم استقالته أخيراً، إذ حدد اتحاد الكرة بوضوح المواصفات المطلوب توافرها في المدرب الجديد للمنتخب، تمثل أبرزها في أن يكون مدرباً عالمياً، إذ يعول الوسط الرياضي على أن يكون المدرب الذي ينوي الاتحاد الإعلان رسمياً عن التعاقد معه، الأنسب لقيادة المنتخب وتلبية طموحات كرة الإمارات في بناء منتخب قوي يحقق الإنجازات، ويحدث نقلة جديدة، لاسيما أن المنتخب مطالب بالفوز بلقب كأس آسيا المقبلة، التي تستضيفها الإمارات في 2019.

• 3 الاهتمام بالمراحل السنّية

زيادة الاهتمام بمنتخبات المراحل السنّية، لأنها الرافد الحقيقي للمنتخب الأول، من خلال اتباع آلية جديدة في اختيار اللاعبين بعيداً عن المجاملات، وزيادة منتخبات المناطق للاستفادة من المواهب الموجودة فيها، وفتح باب الاحتراف الخارجي لبعض اللاعبين الصغار، لتطوير مستوياتهم الفنية.

• 4 جهاز إداري جديد

تم تشكيل الجهاز الإداري الجديد للمنتخب، المكوّن من المشرف العام عبدالله صالح، ومدير المنتخب عبيد هبيطة، بهدف فرض سياسة الانضباط الصارم في أوساط اللاعبين، في أعقاب عدم معاقبة أي لاعب، رغم وجود تجاوزات قام بها لاعبون في الفترة الماضية، بخروجهم من معسكرات المنتخب في أوقات غير مناسبة، ودون إذن مسبق من الجهاز الإداري.

• 5 سياسة جديدة مع الإعلام

أعلن اتحاد الكرة سياسة جديدة في التعامل مع الإعلام، شملت إحداث تغييرات جديدة وجذرية في إدارة الإعلام، وتعيين الزميل حسن الجسمي متحدثاً باسم اتحاد الكرة، إذ تهدف هذه السياسة إلى إفساح المجال لوسائل الإعلام لمتابعة أخبار المنتخب الأول بكل شفافية، وسيكون المحك الحقيقي لهذه السياسة الجديدة مع الإعلام، تنفيذها على أرض الواقع، من خلال التعامل بشفافية ووضوح، حتى لا تكون مجرد مسكنات تهدف إلى امتصاص غضب الشارع الرياضي، بسبب النتائج الأخيرة للمنتخب.

تويتر