شباك حتا «غير سالكة» لمهاجمي الوحدة

نجح فريق حتا، في ظهوره الأول بدوري المحترفين، في إبطال عقدة الوحدة على صعيد الفرق الصاعدة، بعدما فرض التعادل السلبي، أمس، على استاد حمدان بن راشد، في الجولة الافتتاحية من دوري الخليج العربي لكرة القدم.

وحرم حتا منافسه الوحدة من تكرار الفوز للمرة الثالثة على التوالي في الجولة الافتتاحية على حساب الفرق الصاعدة، بعد أن بدأ العنابي موسم 2014-2015 بمواجهة اتحاد كلباء، وفاز عليه بخماسية نظيفة، ثم التقى الموسم الماضي دبا الفجيرة، وهزمه بأربعة أهداف دون رد. وجاءت البداية قوية من طرف أصحاب الأرض، وسنحت لحتا أولى الفرص في الدقيقة الرابعة عن طريق محمد البلوشي، أنقذها حارس الوحدة عادل الحوسني، لكن سرعان ما رد العنابي عبر جناحه الأيسر سهيل المنصوري عبر تسديدة نابت العارضة في صدها عن حارس حتا عبيد ريحان، كانت كفيلة بإعطاء أصحاب الأرض إشعاراً بجدية الضيف، ما دفع كامل خط وسط حتا للعودة إلى الخطوط الدفاعية، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

في المقابل، جاءت تحركات الوحدة في النصف الثاني من الشوط الأول أكثر خطورة، مع الاعتماد على الاختراق من العمق، من خلال المساحات التي يجدها التشيلي فالديفيا لنفسه، مع تحركات إيجابية للأرجنتيني سبستيان تيغالي، بهدف خلخلة دفاعات حتا، التي كان لها منح العنابي الأفضلية خلال الدقائق الـ25 الأولى بنسبة (67 مقابل 33)، إلا أن الحال لم تتغير على مدار بقية دقائق هذا الشوط، باستثناء حصول ثلاثة من لاعبي حتا على البطاقات الصفراء، بدءاً من الدقيقة 27 عبر الإنذار الأول للفريق الحتاوي في تاريخه بدوري المحترفين، الذي جاء من نصيب لاعبه الأردني ياسين بخيت، أعقبه في الدقية 37 إنذار زميله عيسى عبيد، والدقيقة41 بدر عبدالرحمن، قبل أن ينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني لم يحدث أي تغيير في صفوف الفريقين، وبدأت تغييرات الفريقين في الدقيقة 66، حيث دفع وليد عبيد بورقة محلية، وهو عدنان حسين بدلاً من الأردني ياسين بخيت، وفي الوحدة لعب خليل إبراهيم وإسماعيل مطر بدلاً من سهيل المنصوري وكودجاك. ففي الدقائق الأولى من الفترة الثانية، حاول كل فريق السيطرة على منطقة الوسط، وكان ذلك على حساب النواحي الهجومية التي كانت قليلة حتى الدقيقة 65، وفي الدقيقة 72 دفع وليد عبيد بورقته الهجومية أسياكا بدلاً من عيسى عبيد، وفي الوحدة طارق الخديم بدلاً من ناصر عبدالهادي.

وبدأ إسماعيل مطر في تنويع الكرات على طرفي الملعب، لفتح الثغرات في الفريق الحتاوي، ومع نزول عدنان حسين والبوركيني أسيكا ردرارجر، بدأ الإعصار في الملعب بشكل إيجابي على طرفي الملعب، وشهدت الدقيقتان 78 و79 تهديداً صريحاً للوحدة من تصويبة مباشرة وجميلة من الروماني ميهاي دوت، وأخرى من اسياكا في أخطر فرصتين للحتاوي.

في الدقائق العشر الأخيرة نشط حتا، وسيطر على منطقة المناورات، وبدأت الجماهير الحتاوية في التجاوب والتشجيع المثير لفريقها، الذي تشاهده لأول مرة بالمحترفين يقترب من هز شباك الوحدة، وقبل النهاية بقليل دفع وليد عبيد بالورقة الدفاعية علي محمود بدلاً من ميهاي، للحفاظ على التعادل السلبي ونقطة البداية في دوري الخليج العربي.