نقطة واحدة حرمته من دخول النهائيات

الكعبي سابع رماية «الدبل تراب» في «الأولمبياد»

خالد الكعبي شارك في منافسات الدبل تراب بأولمبياد ريو. تصوير: سالم خميس

حقق الرامي، خالد الكعبي، المركز السابع في الترتيب العام لمسابقة رماية الدبل تراب التي أقيمت، أول من أمس، في ميدان الرماية الأولمبي في مدينة ريو بالبرازيل، من بين 22 رامياً، وكان يحتاج الكعبي إلى طبقين للتأهل ضمن أفضل ستة رماة على العالم، بعدما سجل 134 نقطة بينما تساوى ثلاثة رماة برصيد 135 نقطة، في المركز السادس ولعبوا «الشوت اوف» من بينهم الكويتي، فهيد الديحاني، الذي نجح في التأهل ضمن الستة الأوائل والفوز بذهبية الدبل تراب.

واعتمد الاتحاد الدولي للرماية المركز السابع للكعبي ومنحه لقب رامٍ أولمبي، الذي يمنح لأول ثمانية رماة في الترتيب العام من كل مسابقة، وهو ما يؤكد أن الكعبي نجح في تحقيق إنجاز بدخول قائمة الرماة الأولمبيين.

وكان الترتيب النهائي للمسابقة قد وضعه في المركز التاسع، بسبب تساوي ثلاثة رماة في المركز السادس، إلا أن لوائح الاتحاد الدولي تعتمد الترتيب طبقاً للنقاط وحصل ثلاثة رماة على 135 نقطة في المركز السادس، فيما حصل خالد الكعبي على 134 نقطة.

تشجيع كبير في مدرجات الرماية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/08/523310.jpg

لاقى خالد الكعبي تشجيعاً كبيراً من الجماهير الموجودة في المدرجات والمتابعين الحدث، خصوصاً الرماة الأجانب وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة على الأداء المميز الذي قدمه، بجانب إدارة الوفد التي حرصت على الوجود في المدرجات ومتابعته من الجولة الأولى، وتحدث معه أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، محمد الكمالي، وأكد له أن ما حققه هو إنجاز بكل المقاييس في أول مشاركة أولمبية، وعليه أن يواصل بالمستوى نفسه حتى أولمبياد طوكيو 2020.


بن فطيس يساند الكعبي

حرص الرامي سيف بن فطيس على الوجود في الميدان والوقوف بجانب خالد الكعبي في المسابقة، خصوصاً أنه يشارك لأول مرة في الأولمبياد، ويحتاج إلى الثقة في ضربة البداية، وكانت فرصة سيف في وجوده بالميدان للمرور على أماكن الرمي في الأمتار الأخيرة قبل انطلاقة منافسات الإسكيت.

وأثّرت الأجواء الجوية في لاعبينا بسبب الأمطار والرياح، وهو الأمر الذي أثر في جميع الرماة، لم يحقق أي رامٍ العلامة الكاملة في أي مجموعة، ونجح خالد في البداية وسجل في الجولة الأولى 27 نقطة، وفي الجولة الثانية سجل 28 نقطة، إلا أن الغيوم الكثيفة وانعدام الرؤية والرياح أثرت في نتيجته في الجولة الثالثة، وسجل 25 نقطة وهو ما تكرر في الجولة الرابعة، واستعاد اللاعب قوته وسجل 29 نقطة، ولو حصد العلامة الكاملة لدخل في منافسة على «الشوت اوف».

وتعد النتيجة جيدة للرامي، الذي يشارك لأول مرة في الأولمبياد، ونجح في التقدم على رماة لهم خبرة كبيرة وسنوات طويلة في الميادين، ويكفي أنه تفوق في الترتيب على أبطال روسيا وإيطاليا والصين، وغيرهم من نجوم اللعبة في العالم.

والمثير في مسابقة الدبل تراب، تقلب النتائج حتى في الأدوار النهائية، حيث فاز فهيد الديحاني، الذي صعد في تصفية على المركز السادس والأخير، بالميدالية الذهبية، ومتصدر التصفيات الألماني أندريس جاء في المركز السادس، والأسترالي جيمس وصيف الصدارة في التصفيات تراجع للمركز الخامس، في حين حصل على الميدالية الفضية الإيطالي ماركو خامس التصفيات، والبرونزية من نصيب البريطاني سكوت الذي تأهل من المركز الرابع في التصفيات.

وأعرب خالد الكعبي عن رضاه عما حققه من نتائج في أول مشاركة أولمبية، مؤكداً أنه كان يطمح إلى تحقيق الأفضل بالصعود إلى التصفية النهائية ضمن ستة رماة، إلا أن المجموع العام فرق بطبق واحد عن المجموعة التي لعبت على الشوت أوف، ولو نجحت في تسجيل طبقين إضافيين لكنت ضمن أفضل 6 رماة في العالم.

وأضاف: «المنافسات كانت صعبة للغاية في ظل الأجواء المناخية الصعبة التي أثرت في أدائي في الجولتين الثالثة والرابعة، فقدت في الجولتين 10 أطباق بمعدل خمسة في كل جولة والسبب يعود إلى الغيوم وانعدام الرؤية، ولم أكن أعرف كيفية التعامل مع الأجواء، وحاولت في الجولة الخامسة والأخيرة وسجلت 29 طبقاً ولم أهدر سوى طبق واحد، وهذه أحسن نتيجة لي، لكن في النهاية حصلت على المركز السابع في الترتيب العام».

وتابع: «تدربت على هذه الميادين قبل 14 يوماً من انطلاقة المنافسات، وحرصت على القدوم مبكراً من أجل الدخول في الأجواء، وطوال هذه الفترة لم نتدرب في أجواء مناخية بهذا الشكل، فقد كان الجو حاراً، ولكن هذه ظروف لعبة الرماية، تفاصيل دقيقة تؤثر بالإيجاب أو السلب، ولو أننا تدربنا تحت الأمطار وكان الجو ملائماً في المنافسات لتغيرت النتيجة إلى الأفضل».

وأكد أن المشاركة في الأولمبياد تختلف عن كل بطولات العالم والبطولات القارية، لأنها تجمع نخبة الرماة في مكان واحد بعكس بطولة العالم التي يشارك فيها الدول من دون أن تكون هناك تصفيات، وعندما تحصل على بطاقة تأهل أولمبية ستجد نفسك مع الصفوة، والمنافسة معهم لا تكون سهلة، ولا يوجد رامٍ مستواه ضعيف، حتى الرماة الذين تراجعوا للمراكز الأخيرة هم أبطال في بطولات عالمية.

وأكد أن وجوده في وصافة التصنيف الآسيوي، بعد فهيد الديحاني، وتصدره قمة رماة العرب، العام الماضي، يؤكد أن هناك عمل مستمر وتدريبات لا تتوقف وهدف كبير أسعى إليه، ومثل هذه الأهداف لا تتحقق بين يوم وليلة، ولكن علينا الصبر، وأن نشارك بصفة مستمرة في البطولات ونواصل التدريبات، من أجل الوصول إلى ما نخطط له.

وأشار إلى أن مشاركته الأولمبية في ريو لم يكن مخططاً لها من قبل المدرب، الشيخ أحمد بن حشر، الذي كان يخطط للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، ولأننا نسير وفق خطة معينة ومنتظمة، فقد نجحت في تحقيق ذهبية البطولة الآسيوية وحصلت على بطاقة تأهل أولمبية، وفرصة جيدة أن أتأهل وأشارك مع نجوم العالم وأراقب وأتعلم وأستفيد.

وأضاف «الإعداد لأولمبياد طوكيو مستمر، وأولمبياد ريو ضمن الخطة، وهناك خطة سنوية من قبل الشيخ أحمد بن حشر، أسير عليها وتتغير وفق الأهداف الموضوعة وما وصلت إليه من نتائج، حتى الأولمبياد المقبل، حيث ستكون أمامنا محطات كثيرة قارية وعالمية لابد من المشاركة فيها قبل أن نصل إلى طوكيو».

وأشار إلى أنه سيعود للبلاد لبدء الاستعداد للبطولة الآسيوية للرماية التي تستضيفها أبوظبي بنادي الفرسان، خلال شهر نوفمبر المقبل، وقال «أسعى فيها للصدارة بعدما حصلت على جرعة كبيرة وتعلمت الدرس في ريو وسط أبطال عالم وصفوة الرماة، وهذه تجربة ناجحة لي ستقودني إلى آفاق أكبر في الرماية».

تويتر