منصور بن محمد يفتتح مؤتمر «الرياضة في مواجهة الجريمة»

افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، أعمال مؤتمر الرياضة في مواجهة الجريمة، في نسخته الخامسة، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، ويحمل شعار «رياضة بلا انحراف»، وتنظمه شرطة دبى.

دور الطلبة الجامعيين في نشر القيم المجتمعية

قدم الدكتور إبراهيم أحمد الزعبي دراسة حول القيم المجتمعية السائدة لممارسي النشاط الرياضي بالجامعات الأردنية الحكومية.

وقال: «بلغ حجم العينة 764 طالباً وطالبة، وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباط موجبة ذات دلالة إحصائية بين مستوى القيم المجتمعية، ومستوى ممارسة النشاط الرياضي في جميع الفقرات، وفي الإدارة بوجه عام»

تنوع الانحرافات في الرياضة

أكد الدكتور أكرم المشهداني أن زيادة حالات الانحرافات الرياضية في مختلف أنحاء العالم، فرضت على الجهات الأمنية، خصوصاً الشرطة، ضرورة كبح جماح تلك الانحرافات والعمل على منعها.

وقال: «تعاظم دور الشرطة في السنوات الأخيرة في مجالات الامن الرياضي، نظراً لخطورة ظواهر الانحراف في الرياضة، ووقوع الخسائر الجسيمة بشرياً ومادياً، حتى لا تتحول الرياضة من وسيلة ترويحية إلى أداة لتعكير صفو الأمن العام».

وأشار: «الانحرافات في الرياضة تنوعت في الفترة الاخيرة ما بين أفعال جُرمية قد يُمارسها الجمهور الرياضي، وانحرافات قد يُمارسها الرياضيون أنفسهم، وانحرافات قد ترتكبها النوادي الرياضية، أو أشخاص آخرون».

وخلال الجلسة الثانية عرض الدكتور عبدالعزيز المصطفى ورقة بعنوان «التنشئة الأسرية ودورها في بناء مفهوم التنافس الرياضي الشريف لدى الأطفال».

 

شهد حفل الافتتاح مساعد القائد العام لشرطة دبي اللواء محمد رفيع، ومدير إدارة خدمة المجتمع اللواء محمد المري، وعدد من المسؤولين عن الحركة الرياضية في الدولة وخارجها من ضيوف المؤتمر.

وكان حفل الافتتاح قد بدأ بوصول راعي الحفل، ثم طابور العرض، تبعه عزف السلام الوطني لدولة الامارات، ثم تلاوة بعض آيات الذكر الحكيم، ثم كلمة القيادة العامة لشرطة دبي والراعي الرسمي للمؤتمر، وقام راعي حفل الافتتاح سمو الشيخ منصور بن محمد بتكريم رعاة المؤتمر بالدروع التذكارية، تقديراً لدورهم المجتمعي.

وتحدث الدكتور نصرالدين عبدالقادر عن دور الإعلام في مواجهة الشغب الرياضي، إذ أشار في ورقته إلى أن الدراسة التي أعدها اتبع فيها المنهج الوصفي التحليلي، وهو الذي يعتمد على تجميع الحقائق والمعلومات، ثم مقارنتها وتحليلها، وتبين أن هذه الألعاب الرياضية قد تحولت إلى ساحات للشغب والتعصب الأعمى.

وأوضح أن «النتائج أثبتت أن 22% من أسباب انتشار الشغب تعود إلى ضعف أداء العاملين في الإعلام الرياضي، إذ يُلاحظ أن التغطية الإعلامية قبل المباريات تتضمن تحيزاً لفرق دون غيرها، أو النقد غير الموضوعي من قبل بعض الصحافيين الرياضيين الذين يتحيزون بشكل واضح وغير مهني».

ولفت إلى أن «الدراسات أثبت أيضاً، بما نسبته 75%، أن وسائل الإعلام الجديدة (وسائل التواصل الاجتماعي) لعبت دوراً في تأجيج ظاهرة شغب الملاعب».

وأوصى الدكتور نصرالدين في ختام كلمته بضرورة قيام الإعلام بالدور الإيجابي عبر دوره التثقيفي والتعريفي باللعبة وقوانينها، بعيداً عن الإثارة، مع التركيز على ضرورة تطبيق المهنية والحيادية، خصوصاً عند تغطية الأحداث المتعلقة بكرة القدم.

وخلال اليوم الأول للمؤتمر الذي ترأسه الدكتور محمد صبحي حسانين، أكد الصيني ميي زي أن بلاده استفادت من الخبرات المحلية والإقليمية والدولية في توظيف الرياضة أداة لمواجهة السلوك المنحرف في المجتمع، من خلال الخلط بين السلوكيات لدى الأطفال في سن مبكرة، والتطوير والجودة والتميز عبر استخدام الرياضة والنشاط البدني لتحسين حياتهم، وليكونوا منتجين في المجتمع، اقتصادياً واجتماعياً.

وكشف ميي زي: «منذ أن تم بناء استاد في المجتمع قبل بضع سنوات، انخفض معدل الجريمة بشكل حاد، فالملعب نقدمه مجاناً، وحتى وقت متأخر من الليل، وسرعان ما أصبح المكان المفضل للشباب».

الأكثر مشاركة