قاد المنتخب إلى الدور الثاني في «الآسيوية» للمـــــــرة الأولى منذ 1996

عموري «يرســــم» الفوز على البحرين بـ 53 «لمسة ساحـرة»

صورة

تمكن المنتخب من فك عقدة الدور الثاني في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، بعد 19 سنة من الانتظار، وذلك بتخطي الدور الأول في كأس أمم آسيا المقامة حاليا في أستراليا، وعقب الفوز الثمين على المنتخب البحريني، أمس، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة مع المنتخب الإيراني الذي هزم قطر، بانتظار حسم صدارة المجموعة في اللقاء الختامي بالدور الأول بين المنتخب ونظيره الإيراني.

وكان كالعادة عمر عبدالرحمن نجم اللقاء، فقد كشفت إحصاءات المباراة أمام البحرين أن اللاعب أسهم بشكل كبير وبلمسة سحرية منه في أحد أسرع أهداف البطولة في تاريخها، بتمريرة متقنة لعلي مبخوت الذي افتتح التسجيل أمام البحرين في خلال 14 ثانية فقط. وسجل عموري النسبة الأعلى من بين لاعبي الفريقين استلاماً للكرة عبر شوطي المباراة، إذ بلغت لمساته 66 مرة، كان من بينها 53 تمريرة ساحرة، و13 تمريرة مقطوعة، ووصلت نسبة تفوقه في المراوغة 85%.

محمد أحمد: نتطلع إلى الفوز الثالث على إيران

قال مدافع المنتخب، محمد أحمد، إن لاعبي المنتخب وبعد الفوز على البحرين وحسم التأهل، أكدوا رغبتهم القوية في مواصلة طريق الانتصارات، وأضاف: «واجهنا صعوبات في الميدان، خصوصاً بعد عودة الخصم إلى أجواء المباراة بهدف التعادل قبل نهاية الشوط».

وأضاف: «المنتخب سيضع في تقديره تحقيق الفوز الثالث على إيران في الجولة الثالثة من الدور الأول، لتأكيد ظهوره القوي في البطولة ودعم معنويات اللاعبين قبل المرحلة المقبلة، وسنكون في أفضل درجات الجاهزية لمواجهة جميع الاحتمالات الممكنة في مرحلة خروج المغلوب بطموح الذهاب إلى المرحلة التالية في البطولة».

وتابع: «نشكر الجمهور على الدور المعنوي الكبير في ملعب كانبيرا والمباراة الماضية مع قطر، والحقيقة أن اللاعبين استمدوا العزيمة القوية من الجمهور الذي شجعنا بقوة في الميدان، وحرص على تهنئة اللاعبين بالفوز الغالي والثاني على التوالي في المجموعة الثالثة»، واختتم: «أتمنى أن يكون المنتخب الوطني بمستوى التوقعات في الجولة الثالثة من الدور الأول أمام المنتخب الإيراني، وقال إن الطموح سيكون كبيراً بتحقيق أفضل نتيجة تساعدنا على بلوغ الدور المقبل بصدارة المجموعة الثالثة».

وصنع عموري الهدف الأول الذي سجل منه علي مبخوت ومنح الأبيض التقدم، وكان له تسديدتان على المرمى، إحداهما فوق العارضة والثانية أمسكها الحارس. وأظهر الأبيض تفوقاً واضحاً من خلال الأرقام الإحصائية الخاصة بالمباراة، إذ بلغت نسبة الاستحواذ على الكرة بواقع 60% له مقابل 40% كما تفوق الأبيض في نسبة التمريرات الناجحة، وبلغت 81% مقابل 71%.

وهدد الفريق الإماراتي مرمى سيد جعفر في 15 مرة كان من بينها ثلاث كرات في المرمى، و12 خارجه، مقابل 15 مرة أيضاً للبحرينيين، أربع في المرمى و11 خارجه.

وعكس الشوط الأول حالة التفوق التي كان عليها الأبيض من حيث الأرقام، فحقق بداية مثالية بالتسجيل عن طريق علي مبخوت الذي استفاد من كرة مثالية صنعها له عموري، وتفوق فيها على المدافعين والحارس وسجل من مجهود فردي واضح.

بيد أن أداء المنتخب الإماراتي تراجع بعد الهدف إلى المناطق الخلفية، ما أعطى الأحمر البحريني الفرصة لتهديد مرمى ماجد ناصر في أكثر من مناسبة، كان أخطرها على الإطلاق تسديدة عبدالوهاب المالود، التي لعبها من داخل الصندوق، ومرت بجوار القائم الأيمن (5).

ولم يستمر غياب الابيض عن المباراة كثيراً، إذ سرعان ما قاد أحمد خليل ثورة تصحيح الأوضاع، وهدد مرمى البحرين في مناسبتين، الأولى من ضربة ثابتة نفذها من مسافة بعيدة بشكل جيد، وأمسكها حارس البحرين بثبات (15).

وكانت الهجمة الأبرز للمنتخب في الدقيقة 16، حينما مرر محمد عبدالرحمن، كرة رائعة إلى أحمد خليل وهو في مواجهة المرمى، ليسدد منها مباشرة لترتد من القائم الأيسر وتضيع فرصة هدف محقق ثانٍ على الفريق الإماراتي.

وظهرت خطورة الأحمر في مطلع الشوط الثاني عن طريق جيسي جون الذي نجح في ضرب دفاع الأبيض بعد مرور دقيقتين وتصدى ماجد ناصر للكرة قبل أن يشير الحكم إلى تسلل اللاعب البحريني.

وتعرض مرمى ماجد ناصر لتهديد آخر، عن طريق جيسي الذي وزع كرة رأسية إلى المتقدم من الخلف عبدالوهاب المالود، الذي سدد بجوار القائم الأيسر (55).

ووجد الأبيض صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمى سيد جعفر، خلال الثلث الأول من هذا الشوط في ظل الرقابة الناجحة التي فرضها دفاع الأحمر على ثنائي الهجوم أحمد خليل وعلي مبخوت.

ولاحت الفرصة الأولى للفريق الإماراتي، من خطأ ارتكبه الحارس عندما أمسك بكرة قادمه إليه من زميله عبدالله إسماعيل، ليسدد منها فوق العارضة بقليل (61). وأهدى مدافع الأحمر، محمد حسين الأبيض هدف التقدم، حينما حاول إبعاد الكرة التي لعبها عامر عبدالرحمن، من ضربة ثابتة، ليضعها قائد البحرين برأسه في مكان قاتل داخل المرمى.

واندفع المنتخب البحريني بقوة، وكاد يدرك التعادل من وضعية شبه انفراد بالمرمى، للاعبه سيد أحمد وأنقذها الحارس ببراعة (75). وكاد الأبيض يقبض على المباراة، عن طريق علي مبخوت، الذي تلقى تمريرة سحرية من عموري لعبها برأسه في غياب من الدفاع الأحمر لكن من سوء حظه الكرة مرت بمحاذاة القائم (82).

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_12_28_2014

تويتر