أحمد علي: تنـــاولت حبوباً لإنقاص وزني.. ولا أغامر بسمــعتي من أجل فوز زائف

أكد مهاجم المنتخب الوطني ونادي بني ياس، أحمد علي، أنه تلقى قرار إيقافه من قبل لجنة المنشطات بذهول وصدمة شديدين، بعد أن جاءت النتيجة إيجابية في فحص العينة التي سحبت منه.

وكان مصدر في نادي بني ياس، قد صرح لـ«الإمارات اليوم»، بأن العينة أخذت من اللاعب بعد مباراة النصر في الجولة الأولى، التي انتهت بالتعادل 1-1، مؤكداً أن النادي أبلغ بقرار إيقاف اللاعب مؤقتاً، لحين الفصل النهائي في هذه القضية، إذ تم استبعاد اللاعب من مباريات الفريق في بطولتي كأس الخليج العربي ودوري الخليج العربي، وآخرها مباراة بني ياس مع الفجيرة، أول من أمس، التي انتهت بفوز بني ياس 7-صفر.

وقال أحمد علي، لـ«الإمارات اليوم»، إنني «لا يمكنني المغامرة بسمعتي كلاعب دولي حريص على الظهور بأفضل صورة ممكنة تجاه جماهير الكرة الإماراتية على مختلف ميولها بصفة عامة، وجماهير بني ياس بصفة خاصة، حتى أتناول عقاقير منشطة محظورة دولياً، فليس من أخلاقي كرياضي يحرص على إعلاء مبدأ الروح الرياضية، أن يفعل ذلك من أجل مكسب أو فوز زائف».

وأضاف «كنت عائداً من إصابة طويلة حرمتني اللعب مع بني ياس والمنتخب الوطني لأكثر من عام ونصف العام، وكان طبيعياً أن أسعى لاستعادة مستواي بأقصى سرعة حتى أعود إلى تشكيلة فريق بني ياس والمنتخب الوطني من جديد، وطلب مني المدير الفني لفريق بني ياس لويس غارسيا ضرورة تنفيذ برنامج بدني قاسٍ، من أجل إنقاص وزني حتى أستعيد لياقتي البدنية وأعود لتشكيلة الفريق، خصوصاً في ظل حاجة بني ياس إلى عدد كبير من المهاجمين، والأمر نفسه طلبه المدير الفني لمنتخبنا الوطني مهدي علي، الذي أكد لي أنه إذا كنت أرغب في العودة للمنتخب الوطني، والمشاركة في معسكر الدمام الذي سبق دورة كأس الخليج 22 الأخيرة بالرياض، فلابد من إنقاص وزني 15 كيلوغراماً على الأقل، وهذا ليس ممكناً بالطبع خصوصاً أنني كنت أسعى للوجود مع المنتخب في كأس الخليج، ولن تكفي المدة المتبقية على الدورة منذ أن عدت للمشاركة مع بني ياس كأساسي في خط الهجوم، لتحقيق شرط المدير الفني للمنتخب الوطني، وهنا فكرت في تناول أدوية طبية تساعدني على إنقاص وزني، ولم أكن أعلم أن بها مكونات منشطة محظورة، ولو كنت أعلم أنها ستتسبب في إلحاق الضرر بي لما تناولتها، وللعلم فقد قرأت النشرة الداخلية لهذه الأدوية ولم يكن بها أي إيماءات تشير إلى وجود مواد منشطة محظورة رياضياً، وكان يجب عليَّ أولاً سؤال طبيب الفريق ما إذا كانت هذه الأدوية تحوي مادة منشطة محظورة أم لا؟».

وقال علي «فور خضوعي لفحص المنشطات، وعند ظهور النتيجة أبلغت لجنة المنشطات مسؤولي النادي بأن نتيجة العينة العشوائية الخاصة بي جاءت إيجابية، وهنا شعرت بصدمة عنيفة وقوية ولم أتوقع ذلك على الإطلاق، وقامت اللجنة باستدعائي لمقر اتحاد الكرة بدبي قبل شهر ونصف الشهر للتحقيق معي في ما نسب إليَّ، وأبلغت اللجنة خلال التحقيق كل ما يتعلق بأمر تناولي أدوية «تخسيس» من أجل إنقاص وزني لحاجتي إلى رفع لياقتي البدنية بعد غيابي عن الملاعب لفترة طويلة امتدت إلى أكثر من عام ونصف العام، ولم أكن أعلم أن هذه الأدوية تحوي مادة منشطة محظورة، وقدمت لهم صور جميع الفحوص والتقارير التي تثبت إصابتي بقدمي وإجرائي أكثر من عملية جراحية والمدة التي قضيتها في فترة العلاج وآراء الأطباء وشهاداتهم في هذا الأمر حتى أبرئ نفسي من هذه التهمة التي تسئ لأي رياضي.

ونفى أحمد علي بشكل قاطع أن يكون عدم استدعائه لتشكيلة المنتخب في كأس الخليج كان بسبب قرار إيقافه المؤقت من قبل لجنة المنشطات، وقال «ليس صحيحاً أن عدم اختياري للمنتخب الوطني للمشاركة في كأس الخليج كان بسبب قرار إيقافي المؤقت من قبل لجنة المنشطات، لكن هذا الأمر كان بقرار فني من المدرب مهدي علي، وهو الأدرى بمصلحة الفريق وأحترم وجهة نظره الخاصة في اختياراته للاعبين، ورب ضارة نافعة، وأحمد الله أنني لم أكن في تشكيلة المنتخب الوطني التي سافرت إلى معسكر الدمام قبل الذهاب إلى الرياض، إذ إن قرار إيقافي صدر بعد سفر المنتخب إلى الدمام بأربعة أيام فقط، ولو حدث ذلك أثناء وجودي مع المنتخب لعدت على الفور وتركت المعسكر تنفيذاً لقرار الإيقاف، ما كان سيتسبب في حرج شديد جداً لي ولمسؤولي المنتخب واتحاد الكرة على حد سواء».

وكان الجهاز الفني لفريق بني ياس استبعد أحمد من تشكيلة الأساسية والاحتياطية في لقاء الفجيرة في الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي، انتظاراً لصدور القرار النهائي بحق اللاعب بعد الاستئناف الذي سيقدمه إلى لجنة فحص المنشطات.