معتوق: جمهور عجمان الأروع.. وحاجي علّمني الكثير

يعد اللاعب اللبناني حسن معتوق، المحترف في صفوف فريق الفجيرة، من اللاعبين العرب الذين تركوا بصمة في الأندية الإماراتية، سواء في دوري المحترفين أو في دوري الهواة.

ويقول معتوق إنه تعلم أبجديات كرة القدم في ألمانيا مع فريق اسن عندما كان عمره 12 عاماً خلال مرافقته عائلته التي كانت تعيش في ألمانيا، ويعد والده مصدر الهامه، ويصفه بالاب الكروي المثالي، وبأنه كان يشجعه على الدراسة وممارسة كرة القدم بالاهمية نفسها. ويؤكد معتوق أن والده كان يقتطع الكثير من وقت عمله ليرافقه في التدريبات والمباريات، وأن نصيحة الاب كانت حاضرة قبل وبعد كل مباراة، ويدين معتوق بالفضل الكبير للجمهور الذي طالما شجعه ووقف خلفه في كل الظروف، ويصف جمهور عجمان بأنه أروع جمهور. ويقول: «حظيت بدعم جماهيري كبير من محبي وأنصار عجمان عندما لعبت في صفوف البرتقالي، ووجدت المساندة نفسها عندما لعبت للشعب والفجيرة».

مشوار

يصف حسن معتوق السنوات الثلاث الأولى من مسيرته مع فرق الفئات العمرية لنادي اسن الالماني بأنها أسهمت في تأسيسه بشكل نموذجي، وأنها كانت سبباً مباشراً ليتخذ من كرة القدم مجالاً حيوياً في حياته اليومية، قبل أن يعود إلى بلده لبنان ويرتدي قميص فريق العهد، الذي أسهم في صناعة المستقبل الكروي له، إذ فاز معه ببطولتين للدوري، ومثلها في كأس لبنان، قادته لاحقاً لارتداء قميص منتخب لبنان، ويعد معتوق الفترة التي قضاها في الملاعب الإماراتية المرحلة الأبرز في حياته الكروية، لأنها أول تجربة احتراف حقيقية.

مشاركات

شارك اللاعب حسن معتوق في المسابقات الإماراتية محترفاً مع فريق عجمان، وذلك في أول ظهور له في الملاعب الإماراتية في الموسم الرياضي 2012/2011، وتمكن من وضع بصمة مؤثرة للاعب اللبناني مع البرتقالي، قبل أن ينتقل في العام الذي تلاه إلى نادي الإمارات، ولم يمكث معتوق كثيراً في نادي الإمارات الذي غادره في الموسم نفسه صوب نادي الشعب، ونجح معه بتسجيل أهداف حاسمة، وصنع مثلها لزملائه، أبقت الفريق في الأضواء، قبل أن يخوض تجربة اللعب مع فريق الفجيرة في الموسم الحالي، ويبرز إلى الواجهة من جديد.

مدرب

يدين معتوق بالفضل كثيراً لمدربيه في الأندية التي لعب لها، وخصّ مدربه الحالي في صفوف الفجيرة، البوسني جمال حاجي، وقال إنه قدم له الكثير من الدروس التكتيكية التي جددت قدراته الفنية في المباريات، وقال إن مدرب عجمان، العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، وضع اللمسات البارزة في مسيرته محترفاً في الدوري الإماراتي، ومثّل حسن معتوق منتخب بلاده في 51 مباراة دولية رسمية، إضافة إلى عدد آخر من المباريات الودية، فضلاً عن مشاركاته مع منتخبات الناشئين والشباب والاولمبي، ويعد الجيل الحالي الأفضل في تاريخ الكرة اللبنانية، ويصف الهدفين اللذين سجلهما في مرمى منتخب الكويت عام 2013 بالأبرز في تاريخه الكروي.

مميزات

نجح حسن معتوق في أن يقدم مستوى فنياً ثابتاً في معظم المباريات التي خاضها مع الأندية التي مثلها لاعباً آسيوياً، ويتمتع بقدرة فائقة في السيطرة على الكرة والمراوغة، فضلاً عن سرعة الانطلاق، ونقل الكرات العالية بدقة أمام مرمى الفريق المنافس، كما يتميز بتنفيذ الركلات الحرة المباشرة، التي أسهم من خلالها في تسجيل العدد الأكبر من الأهداف، وهو من اللاعبين الذين يتمتعون بالهدوء والابتسامة الدائمة دون التأثر بالظروف التي تلحق بالفريق، خصوصاً عندما يكون فريقه خاسراً.