40 عاماً على كرة القدم الإماراتية.. إحصائية لـ «الإمارات اليوم» (1 ــ 2)

الأهلي يستعيد أمجاد العـــقد الأول.. والعين «زعيم» بـ 58 لقباً

صورة

مع انتهاء هذا الموسم، تكون كرة القدم الإماراتية قد أكملت عامها الـ40، منذ تأسيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، وانطلاقها الرسمي موسم 1974/1973، عندما بدأت بطولة دوري الدرجة الأولى، وفاز بها فريق الشارقة، ليصبح أول نادٍ إماراتي يدون اسمه في سجلات تاريخ هذه الرياضة الشعبية، لكن مع مرور الوقت تصدر العين بسيطرته على أكبر عدد من البطولات، بتحقيقه 58 لقبا، متفوقا على الوحدة وله 40 لقبا، وجاء في المركز الثالث النادي الأهلي بـ36 لقباً، ثم الوصل والنصر بـ35 لقباً، وجاء في المركز السادس نادي الشارقة، مقتحماً أندية أبوظبي ودبي، بعد أن خطف 25 لقباً.

وعلى مدار أربعة عقود أحصتها «الإمارات اليوم» بالرجوع الى سجلات اتحاد الكرة، ظهرت سيطرة بعض الفرق على البطولات بشكل مختلف ومتفاوت كل 10 سنوات تقريبا، إذ سيطر الأهلي على بطولات العقد الأول لتاريخ الكرة، وبالتحديد منذ موسم 73-74 حتى موسم 82-83،عندما حقق ثمانية ألقاب في مختلف المسابقات، بينما سيطر الوصل على العقد الثاني من تاريخ كرة القدم الإماراتية، الذي بدأ منذ موسم 83-84 وحتى 92-93، وذلك بعد أن حقق 16 لقباً، وخلال أول 20 عاماً من تاريخ كرة القدم الاماراتية، لم يظهر فريق العين كقلعة كروية إذ حقق ستة ألقاب فقط.

وبعد ذلك سيطر العين على العقدين الثالث والرابع في مختلف المراحل، إذ حقق في العقد الثالث الذي بدأ منذ 93/94 وحتى عام 2002/2003، 24 لقباً، وخلال العقد الأخير واصل العين سيطرته على كرة القدم الإماراتية برصيد 27 لقبا في مختلف البطولات التي نظمها الاتحاد.

6300 لاعب مقيدون في سجلات اتحاد كرة القدم

بلغ عدد اللاعبين المسجلين في اتحاد الإمارات لكرة القدم 6300 لاعب، في مختلف المراحل السنية بكل أندية الدولة، وقد استحوذت مدارس الكرة بالأندية على العدد الأكبر من عدد اللاعبين المسجلين، إذ وصل عدد اللاعبين إلى 1096 لاعباً، وهي المرحلة الوحيدة المسموح فيها بتسجيل 300 لاعب في كل فريق، ويشهد الاتحاد أسبوعياً طلبات لتسجيل لاعبين إضافيين في كل مرحلة.

وفي مرحلة 11 عاماً، يوجد 644 لاعباً في مختلف اندية الدولة، ومرحلة 12 عاماً 536 لاعباً، ومرحلة 13 عاماً 738 لاعباً، ومرحلة 14 عاماً 423 لاعباً، ومرحلة 15 عاماً 689 لاعباً، ومرحلة 17 عاماً 752 لاعباً، ومرحلة 19 عاماً 580 لاعباً، وفي الدرجة الاولى للهواة مقيد 347 لاعباً، وفي دوري الخليج العربي مقيد 495 لاعباً في 14 نادياً، ليصل عدد اللاعبين الممارسين لكرة القدم في بطولات اتحاد الكرة 6300 لاعب.

وشهدت كرة القدم الإماراتية، خلال 40 عاماً، تنظيم 353 بطولة مختلفة بداية من فرق الناشئين والأشبال وحتى بطولات الكبار، نظمت منها رابطة المحترفين منذ الانطلاقة الاولى للاحتراف 2008/2009، 16 بطولة، ليصبح عدد البطولات التي نظمها الاتحاد 337 بطولة، وقد فاز بهذه البطولات 23 نادياً في بطولات الناشئين والشباب، بينما هناك فرق لم تشهد تحقيق أي بطولة، مثل التعاون ومسافي والعربي والجزيرة الحمراء، ومصفوت ودبا الحصن، والذيد.

وعلى مدار 40 عاماً نظم اتحاد كرة القدم العديد من البطولات، وظهر العدد الأكبر منها في بطولات الناشئين والشباب التي تنظم سنوياً، وعلى مستوى الفرق الأولى تعتبر بطولة الدوري هي أقدم البطولات إذ تمم عامها الأربعين هذا العام، بينما تم تنظيم 39 بطولة درجة ثانية (الهواة).

وعلى مستوى بطولة كأس رئيس الدولة، تم تنظيم 37 نسخة، إذ لم تستكمل بطولات أعوام 1975/1976، 1977/1978، كما لم تنظم في الموسم الأول لانطلاقة بطولات كرة القدم عام 1973/1974، كما قام الاتحاد بتنظيم 17 بطولة كأس اتحاد، و220 بطولة لمنافسات الشباب والناشئين والأشبال.

وأكد لاعب العين السابق ومدير الفريق الأول لكرة القدم، ماجد العويس، أن العين سيطر على كرة القدم الإماراتية في الـ20 عاماً الأخيرة، وبالتحديد منذ منتصف التسعينات، الذي شهد تناوب مجالس إدارات النادي على الاهتمام والتخطيط لكرة القدم لمختلف المراحل، حتى تحقق هذا العدد من البطولات.

وقال العويس، لـ«الإمارات اليوم»: «يحصد نادي العين حالياً نتائج الاهتمام بفرق المراحل السنية وقاعدة اللاعبين الكبيرة، وفي العام الذي لا يحصد فيه الفريق الأول بطولة الدوري تجده ينافس على بطولات أخرى، ويفوز وينافس أيضاً في فرق المراحل السنية، وبالتالي أصبحت معادلة النادي في كرة القدم متوازنة بين فرق المراحل السنية والفريق الأول، وأصبحت فرق الناشئين منبعاً دائماً للفريق الأول».

وأضاف «بالتأكيد تحولت جهود مجالس الإدارات التي تناوبت على نادي العين إلى حقائق وانتصارات متتالية، حتى أصبح العين هو زعيم كرة القدم الإماراتية، خصوصا في آخر 20 عاماً، كما أن النادي هو أكثر الاندية تحقيقاً لبطولة الدوري، وعلى المستوى الآسيوي فإن نادي العين هو أنجح تجربة إماراتية في هذه البطولة، عندما فاز بها عام 2003، وهو أكثر من يشارك وينافس في البطولة.

للإطلاع على اللاعبين المسجلين في اتحاد كرة القدم حاليا ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وأشار لاعب العين السابق إلى أن الحقبتين الأولى والثانية من تاريخ كرة القدم الإماراتية لم يظهر فيها العين بالشكل المطلوب، وذلك نظراً لعدم الاهتمام من جانب اللاعبين، وعدم وجود مواهب كروية وقلة الوعي والثقافة بأهمية الرياضة، وهذا ليس موجوداً فقط في نادي العين، وإنما في عدد كبير من الأندية الأخرى.

ويعتبر نادي العين هو أكثر أندية الدولة، تحقيقاً للقب الدوري بـ11 لقباً، كما حقق خمسة ألقاب كأس رئيس الدولة.

ومن جانب آخر، أكد المدير التنفيذي للنادي الأهلي أحمد خليفة حماد، أن سياسة النادي الأهلي واضحة في السنوات العشر الأخيرة، وهي الاهتمام بجميع المراحل السنية والألعاب الرياضية والمنافسة في كل البطولات، وتوجد هناك لجان خاصة لمتابعة كل فرق المراحل السنية للعمل على تذليل أي عقب قد تقف أمام الفريق أو اللاعبين.

كما أشاد حماد، بإحصائية «الإمارات اليوم»، وأكد أن دائماً الأرقام هي اللغة الوحيدة، التي لا يمكن أن يتم التقليل منها أو تخوينها، وإنها في حد ذاتها دالة ومعبرة عن تاريخ نادٍ، من خلال أرقامه وبطولاته التي حققها في تاريخه، ولا يمكن التقليل منها أو تكذيبها.

وقال: «يدعم مجلس الإدارة الحالي بكل ما أوتي من قوة الفرق المتميزة في النادي، من أجل المنافسة وتحقيق البطولات، أما الفرق التي يكون بها عجز أو لا تنافس، نبحث عن مواطن الخلل والسلبيات التي تقف أمامها، من أجل التطور وعلى الفور ندعمها ونحاول تذليل أي عقبة أمامها».

وأكد أن تدني عدد البطولات للنادي الأهلي، في الحقبة الثانية من كرة القدم الإماراتية، والتي حقق فيها فريق الأهلي لقباً واحداً فقط، أمر أثر كثيراً في عدد البطولات، ولكن هذا يسأل عليه من كانوا يتولون النادي في هذه الفترة من بدايات كرة القدم الإماراتية.

وأشار إلى أنه بمجرد الانتهاء من مبنى أكاديمية كرة القدم الجديد في النادي الأهلي، سيشكل ذلك نقلة نوعية للنادي الأهلي، في فرق المراحل السنية، وهذا سيكون في القريب العاجل، وقد يبدأ العمل في المبنى الجديد بداية الموسم الجديد.

وكان الأهلي قد حقق لقباً واحداً فقط في 13 عاما، وبالتحديد منذ عام 1980/1981، وحتى عام 93/94، عندما حقق لقب كأس رئيس الدولة عام موسم 1987/1988، في وقت لم يكن للنادي أي وجود في بطولات الناشئين والأشبال.

من جانب آخر، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس لجنة المسابقات، محمد عبدالعزيز، أن اتحاد الكرة لا ينظر إلى البطولات التي تحققها الأندية، وإنما ينظر إلى الفائدة النهائية من المشاركة بالبطولات، ومدى التوازن بين عدد البطولات التي حققها النادي في المراحل السنية والفريق الأول، فإذا كان النادي يحقق إنجازات في الناشئين، ويفشل في تحقيق بطولات بالفريق الأول أو العكس، فإن ذلك يدل على أن هناك خللاً في التوازن، ومشكلة يجب علاجها ومعرفة أسبابها.

وأضاف أن في العشرين عاماً الأولى في تاريخ كرة القدم، كانت هناك حسابات أخرى للأندية المشاركة في البطولات، نتيجة عدم الوعي بالأعمار السنية وتجنيس اللاعبين، وهو ما تم العمل على تعديله وإعادة صياغة المنظومة الكروية في ىخر 20 عاماً من عمر اتحاد كرة القدم.

 

تويتر