قال إن نقص الموارد المالية يقف عقبة أمام تطوّر الألعاب الفردية

السيد مصطفى: ترك بطلة أولمبية لعبتها المفضلة مسؤولية الاتحاد واللجنة الأولمبية «10-10»

صورة

أكد المدير الفني لاتحاد الإمارات للملاكمة والمدرب الأول للمنتخبات الوطنية، السيد مصطفى، أن لاعبي الألعاب الفردية نسوا أن اتجاههم لممارسة لعبة معينة في بداية حياتهم الرياضية كان من أجل الهواية، وأنهم في الأساس لاعبون هواة، وليس شرطاً أن يتقاضوا عائداً مادياً من أجل الاستمرار في اللعبة، والمشاركة في البطولات والتدريبات.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، تعقيباً على قرار انتقال اللاعبة خديجة محمد من رفع الأثقال إلى لعبة كرة اليد: «حب الرياضة واهتمام اللاعب بها، وتضحيته من أجل رفع علم بلده هو الهدف الرئيس الذي يضعه اللاعب عندما يقرر المشاركة في لعبه فردية، ولذلك فاللاعب هو الأساس في قضية استمراره في اللعبة من عدمه، وهو المسؤول ايضاً عن رغبته في أن يكون بطلاً ويرفع علم دولته أم لا».

لمشاهدة كل الحلقات، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وأشار إلى أن المدرب والاتحاد أخطؤوا عندما تركوا بطلة أولمبية تترك لعبتها دون متابعة، كما أن اللجنة الأولمبية أيضاً تتحمل جزءاً من الخطأ، لأن اللاعب الأولمبي حتى وإن كان مشاركاً في الأولمبياد «بالكوتة» أو الدعوة، فهو بطل أولمبي ويجب إعداده والمحافظة عليه خصوصاً إن كان صغير السن، ويجب المحافظة عليه وإعداده على مدار أربع سنوات، لضمان وجود هذا اللاعب في البطولة المقبلة، وبالتالي رفع علم الدولة في أكبر محفل رياضي عالمي.

وأكد أن: «كل الاتحادات الرياضية تغفل عاملاً مهماً جداً هو الإعداد النفسي للاعب الهاوي، إذ ينقل الإعداد النفسي باللاعب من الهواية إلى الاحتراف، نتيجة الإخلاص في التدريب والرغبة في رفع علم الدولة، وارتباط اللاعب أكثر بالرياضة، وللأسف تغفل الاتحادات عن هذا الدور الكبير، وفي كل دول العالم اصبح الإعداد النفسي جزءاً أساسياً في اعداد الأبطال للرياضات واستكمال ممارسة الرياضة».

وأضاف: «المكافآت والرواتب والعقود تقف عقبة أمام تطور الألعاب الفردية، وللأسف لا تقارن مكافآت الألعاب الفردية بمكافآت الألعاب الجماعية، فالبطل الآسيوي في إحدى الألعاب الفردية لا يتقاضى ما يناله أقل لاعب في دوري كرة القدم، وبالتالي فهذا تحد كبير للاعبين ولعلاج هذا الأمر لابد من الاعداد النفسي وتهيئة اللاعبين».

وأشار إلى أنه: «في الماضي كان هناك مصطلح في الرياضة عامة، هو (الفرد من أجل الفريق)، ولكن هذا المصطلح تغير في مختلف دول العالم إلا في منطقتنا العربية، إذ أصبح المصطلح هو (الفريق من أجل الفرد)، ولكي تتم صناعة البطل ويرفع علم الدولة في محفل عالمي أولمبي، يجب أن يكون خلفه فريق مكون من مدرب وإداري ومعد نفسي واخصائي اجتماعي ومشرف، وكل هؤلاء يعملون من أجل تكوين بطل».

وأشاد السيد مصطفى، بفكرة نادي النخبة التي اقترحتها اللجنة الأولمبية الوطنية، وأكد أن ذلك هو بداية الطريق الصحيح، واضاف: «يجب ان يكون الإعداد على أساس علمي، والتعاقد مع أفضل المدربين، وليس مجرد اجتهادات، ليتحول مجرد الطموح إلى بطولات وإنجازات».

تويتر