إدارة النادي تصارع الزمن لتجهيز «الفهود» بقيـــــادة بالهول

5 خطوات لاستــــعادة هيبة «الإمبراطور الـــــوصلاوي»

صورة

دخلت إدارة نادي الوصل الجديدة برئاسة راشد بالهول صراعاً مع الزمن في كيفية تجهيز الفريق الأول لكرة القدم للعودة الى المنافسة على الألقاب المحلية، والوجود في مصاف الأندية الكبرى من جديد، إذ تعتمد على خمسة خطوات وعوامل تمهد لظهور الفريق بحلة جديدة خلال الموسم المقبل.

ويعول الجمهور الوصلاوي كثيراً على إدارة راشد بالهول، لأنه آخر رئيس مجلس تحقق في عهده لقب محلي، حينما فاز «الفهود» بثنائية الدوري والكأس في موسم 2006-2007، بقيادة المدرب البرازيلي المخضرم زي ماريو، ومنذ هذا التاريخ غابت شمس البطولات المحلية عن النادي الوحيد الذي شارك في كل نسخ الدوري منذ انطلاقه في 1973-1974، بينما حقق الفريق لقب بطولة الأندية الخليجية فقط في 2010.

وتستكمل الادارة الجديدة المنتظر تشكيلها خلال الأيام المقبلة، عمل الإدارة السابقة برئاسة عبدالله حارب، إذ وضع الاخير أولى خطوات العودة للمنافسة على الألقاب بالتعاقد مع مدرب من العيار الثقيل، الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي سبق له تدريب فالنسيا الاسباني وانتر ميلان الايطالي، اذ سيتولى قيادة الوصل لمدة موسم ونصف الموسم، ليخلف تجربة غير ناجحة مع الفرنسي لوران بانيد.

وثاني العوامل التي تعتمد عليها إدارة «الأصفر» تتجسد في إيجاد حل للأزمة الأزلية التي تواجه الفريق في السنوات السابقة، وهي عدم القدرة على التعاقد مع لاعبين مواطنين من الصف الأول، وهو ما تغلبت عليه بصورة كبيرة خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، بضم المدافع المتميز حسن زهران من صفوف الظفرة، والتعاقد مع المهاجم الدولي سعيد الكثيري من نادي الوحدة، والأمر الجديد في هذه التعاقدات انها بصفة نهائية وليست على سبيل الاعارة، ليضمن الجهاز الفني استمرار اللاعبين مع الفريق اطول فترة ممكنة واستقرار الأداء الفني.

ويكمن العامل الثالث للعودة إلى المنافسة، في التعاقد مع لاعبين أجانب ذوي مستوى عال، بعد ضم البرازيلي المخضرم ريكاردو أوليفيرا صاحب السيرة الذاتية المميزة مع ريال بيتيس الاسباني وايه سي ميلان الايطالي وساوباولو البرازيلي، وأخيراً مسيرة ناجحة من التألق مع الجزيرة توجها بالفوز بجميع الألقاب المحلية الدوري والكأس وكأس اتصالات وكأس السوبر، بينما تم التعاقد مع الأرجنتيني ايمانويل كوليو من ديبورتيفو لاكورونا الاسباني لمدة موسم ونصف الموسم، فيما يبدو مواطنه ماريانو دوندا والتشيلي اديسون بوتش الأقرب للرحيل في نهاية الموسم، رغم حصول الأخير على الجنسية الفلسطينية وقيده كلاعب آسيوي، الا أن اعتماده على الاداء الاستعراضي والفردي قد يعجل برحيله سريعاً.

أما العامل الرابع فهو تكاتف الأقطاب الوصلاوية خلف الفريق بصورة ملحوظة، إذ شهدت مباراة الوصل والجزيرة حضور عدد كبير من رؤساء وأعضاء مجالس الادارة السابقين، وتلاحماً كبيراً بين عشاق «الامبراطور»، فقد كانت الخطوة الأولى لراشد بالهول هي اطلاق شعار «ما قصرت يا بومحمد» في مباراة الوصل والجزيرة، في اشارة الى المجهود الذي قام به عبدالله حارب مع النادي، وهي المباراة التي حضرها سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس النادي، ورئيس شركة الكرة السابق مروان بن بيات، بينما حرص الشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم، على زيارة تدريبات الفريق قبل مواجهة الشعب والشد من أزر اللاعبين، وحضر المباراة الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم، ورئيس مجلس الإدارة السابق اللواء د. محمد أحمد بن فهد.

والعامل الخامس وأهمها هي عودة الجمهور لمدرجات زعبيل، إذ اشتهر الوصل بأن سر انجازاته هو الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الفريق ومؤازرة عشاق «الإمبراطور» دائماً للفريق، وعدم الاعتماد على الجمهور الذي يتم تأجيره، وكانت أولى الخطوات لاستعادة الجمهور للمدرجات هي مكرمة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي، بفتح مدرجات الدرجة الثانية بالمجان حتى نهاية الموسم الجاري تشجيعاً لأنصار «الأصفر» على الوجود ودعم الفريق من اجل تجهيز الفريق للموسم المقبل بالصورة المطلوبة.

تويتر