«الجزيرة الريــاضية» تتغير إلى «بي إن سبورت» بدايــة 2014

علمت «الإمارات اليوم» أن قناة الجزيرة الرياضية سيتغير مسماها وشعارها مع بداية العام الجديد، إذ ستنضم إلى شبكة «بي إن سبورت» التي تعتبر شبكة تلفزيونية عالمية من القنوات الرياضية المملوكة لقطر، وتتخذ من العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة الإندونيسية جاكرتا ومدينة ميامي الأميركية مقار رئيسة لها، وتبث باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإندونيسية والصينية التقليدية، وسيتم تغيير مسمى القناة وفقاً لذلك من «الجزيرة الرياضية» إلى «بي إن سبورت».

وتسعى القناة القطرية من خلال هذه الخطوة إلى الوجود بقوة في المناطق الإقليمية الأخرى، إلى جانب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أصبحت صاحبة التأثير التلفزيوني الرياضي الأكبر فيه.

وتردد العام الماضي عن تحول مسمى القناة إلى «بي إن سبورت» لكن لم يتم ذلك، والآن تؤكد المصادر أن الأمر أصبح واقعاً ملموسا بعد تغير الشعار والألوان داخل مقر القناة في الدوحة، وإخطار موظفي وصحافيي القناة، إضافة إلى الوكلاء الحصريين لهم في دول مختلفة، بالتغييرات.

وقالت مصادر داخل القناة لـ«الإمارات اليوم» إن «ألوان استوديوهات ومكاتب القناة في الدوحة تحولت بالكامل إلى اللون البنفسجي بعد أن كانت بالبرتقالي، وذلك لتطابق لون الشعار الجديد، إضافة إلى ذلك فإن شعار (بي إن سبورت) أصبح في كل مكان داخل مقر القناة».

وأضافت «مراسلو القناة في كل مكان بدأوا الترويج للشعار والمسمى الجديدين، وتم إرسال ملفات عرض إلى وكلاء حصريين للقناة في دول مختلفة لشرح الشعار الجديد وآلية العمل الجديدة وتوضيح الصورة الكاملة لهم، وتم إخبارهم بأنه في بداية عام 2014 سيتم التغيير».

وأشارت المصادر إلى أنه «حتى في مطاعم القناة كنت ترى الحائط والطاولات والكراسي باللون البرتقالي، لكن كل ذلك تحول إلى البنفسجي الآن، وتم استبدال شعار الجزيرة الرياضية بـ(بي إن سبورت) على الهواتف الثابتة».

وأكدت المصادر أن «جميع الموظفين والصحافيين أصبحوا مدركين ذلك وتم إخطارهم بالتغيير، ولم يتبق سوى الإعلان الرسمي من قبل القناة». وقال مصدر مطلع داخل القناة رفض ذكر اسمه «ستكون هناك حملة إعلانية كبيرة قبل الإعلان عن التغيير الذي سيكون في بداية 2014».

وأسست قطر عبر شبكة الجزيرة الإعلامية، العام الماضي، شبكة «بي إن سبورت» الرياضية، ويترأس الشبكة ناصر الخليفي، الذي يعد في الوقت نفسه مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية، إضافة إلى كونه رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي المملوك لجهاز قطر للاستثمار.

وتملك «بي إن سبورت» في فرنسا حقوق بث الدوريين الفرنسي والألماني ودوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الأوروبية، فيما تملك في أميركا وكندا حقوق بث الدوري الإسباني والإيطالي والفرنسي وكأس ملك إسبانيا، وتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم، ودوري الدرجة الأولى في إنجلترا، إضافة إلى قناة برشلونة الرسمية.

وتملك الشبكة التلفزيونية الرياضية في إندونيسيا حقوق بث الدوري الإيطالي والفرنسي والإنجليزي والأميركي ودوريات البرازيل، وفي هونغ كونغ تملك حقوق بث الدوري الإيطالي والفرنسي والأميركي ودوري الدرجة الأولى الإنجليزي وكأس دوري كرة القدم الإنجليزي وكأس إيطاليا وفرنسا، إضافة إلى قنوات ليفربول وميلان وتوتنهام هوتسبر الرسمية.

واعتبر المدير العام لرابطة دوري المحترفين الإسبانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فرناندو سانز، تغيير الجزيرة الرياضية لمسماها «شأناً خاصاً» وقال لـ«الإمارات اليوم»: «شراكتنا مع (الجزيرة الرياضية) التي تبث الدوري الإسباني، ممتدة، وهذا التغيير إن حدث لن يغير في ذلك شيئاً، بل نحن نعتبره أمراً داخلياً وشأناً خاصاً بالقناة».

ويعتبر تحول «الجزيرة الرياضية» التي تأسست عام 2003 إلى مسمى وشعار آخر، خطوة مفاجئة بعد الشعبية التي كونتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقدرت شبكة الجزيرة الإعلامية، العام الماضي، عدد متابعي جميع قنواتها، التي تعتبر الجزيرة الرياضية جزءاً رئيساً منها، بأنه «يصل لأكثر من 220 مليون أسرة في العالم، وفي أكثر من 100 دولة». وقامت «الإمارات اليوم» بالتواصل مع رئيس مجلس إدارة شبكة «بي إن سبورت»، ناصر الخليفي، للتعليق على الخبر، لكن لم يتسنَّ الحصول على رد.