28 توصية في ختام المؤتمر الدولي الرابع

«الرياضة في مواجهة الجريمة» يوصي بـ «قناة فضائية» لتوعية الرياضيين

المؤتمر طالب وسائل الإعلام بالإسهام في توعية الجماهير الرياضية والابتعاد عن الاستفزاز. تصوير: أسامة أبوغانم

أصدر المؤتمر الدولي الرابع «الرياضة في مواجهة الجريمة» الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام، في نادي ضباط الشرطة بدبي، 28 توصية في ختام جلساته يوم أمس. وحضر جانباً من جلسات المؤتمر، السفير الشرفي للرياضة في دبي، دييغو مارادونا والعداء الكندي بن جونسون اللذان قاما بعرض تجاربهما السابقة، عن الإدمان والمخدرات.

28 دولة شاركت في المؤتمر

شارك في فعاليات المؤتمر خبراء وباحثون وقادة رياضيون من 28 دولة في مقدمتهم الإمارات، الجزائر، مصر، الأردن، ليبيا، قطر، العراق، الكويت، الإمارات، فلسطين، السودان، اليمن، السعودية، أستراليا، النمسا، ألمانيا، نيوزيلندا، ماليزيا، بريطانيا، الولايات المتحدة وهولندا.

وشهد المؤتمر، تسع جلسات تركزت على عرض الأبحاث والدراسات، الخاصة بموضوع المؤتمر، عن الدور الذي تلعبه الرياضة في مواجهة الجريمة، وكيفية حمايتها من الآثار التي تهدد اهدافها. وتلا المنسق العام للمؤتمر العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، توصيات المؤتمر في الفقرة الاخيرة، التي اشتملت كذلك على تكريم المشاركين والخبراء ووسائل الإعلام المحلية التي تابعت المؤتمر.

وأكد ميرزا أن التوصيات اشتملت على إنشاء قناة فضائية رياضية تابعة للقيادة العامة لشرطة دبي برعاية وزارة الداخلية لبث البرامج التي تعمل على توعية الشباب وبيان مخاطر المنشطات، الشغب، العنف والجريمة على المجتمع. وقال: من أبرز التوصيات التي تم التوصل اليها، تحقيق التوازن في التغطية الإعلامية للألعاب الرياضية كافة وتجنب الانحياز لرياضة معينة، وتركيز وسائل الإعلام على تقديم المعلومات العلمية والأحداث بطريقة بناءة واحتواء الأزمات المختلفة بصورة عامة والرياضية بصورة خاصة بما يسهم في نشر وتعميق مفهوم الثقافة الرياضية.

وأكمل: تركزت التوصيات على وضع ضوابط مهنية للإعلام الرياضي في تعاطيه وتناوله للأحداث الرياضية والابتعاد عن كل ما من شأنه استفزاز الجماهير، اذ يجب على وسائل الإعلام التركيز على الجوانب الإيجابية لممارسة الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات باعتبارها مظهراً حضارياً يعبر عن حضارة وثقافة الأمة.

وتابع: استكمالاً لأهمية الإعلام في الرياضة، استخلصت التوصيات ضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام الرياضي لمواجهة انتشار آفة المنشطات وفق استراتيجية ميدانية بزيادة مساحة البرامج التوجيهية لأهمية النشاط البدني الرياضي كأسلوب حياة وفق ميثاق شرف إعلامي ورياضي، وزاد: من بين التوصيات، تنظيم برامج تثقيفية وتوعوية تهدف إلى بناء الإنسان الواعي والمثقف ونبذ كل أساليب العنف والجريمة، وتسويق البحوث العلمية بما يسهم في نشر الوعي الرياضي وزيادة الثقافة الرياضية.

ونوه: طالبت التوصيات بالإسراع في إصدار تشريعات قانونية لمواجهة آفة المنشطات والمواد المحظورة وشغب الملاعب باعتماد عقوبات وتجريم قانوني، ونشر الوعي بثقافة التشريع الرياضي الخاص بالمواد القانونية الصارمة لردع جرائم تعاطي المنشطات والمخدرات بين الرياضيين في كل الاختصاصات، ودعم إنشاء المحكمة الرياضية العربية لفك النزاعات الرياضية القائمة وتجريم السلوكيات وتصنيفها كجنح أو جنايات، وفق النصوص القانونية السارية المفعول.

وأردف: حثت التوصيات على توجيه الأنشطة الرياضية المختلفة في مراكز الشباب لخدمة ترسيخ قيم المواطنة والسلوك الحضاري للوقاية من أنواع الجريمة والجريمة المنظمة وتوظيف المشاهير ونجوم الرياضة العالمية لنشر ثقافة الوقاية من مخاطر المنشطات والسلوكيات العدوانية. وأضاف ميرزا: توصل الحاضرون الى تطوير الاستراتيجية الأمنية آلياً لضمان وتأمين نجاح الفعاليات الرياضية محلياً، ووطنياً، وإقليمياً، بتأهيل المعنيين وتعزيز دور الاتحادات والهيئات والجمعيات الشبابية والرياضية في نشر ثقافة اللا عنف.

وختم بالقول: «نتوجه بالشكر للقيادة العامة للشرطة على المجهودات المبذولة لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر الدولي الرابع، وإخراجه في الصورة التي تليق به وبأهمية الموضوعات التي كانت مطروحة على مائدة المناقشات».

تويتر