أعطال فنية تبعد زورق أبوظبي عن منصة الدوحة

أبعدت الأعطال الفنية زورقي ثاني القمزي وأحمد الهاملي عن المنافسة، في الجولة الرابعة من بطولة العالم لزوارق الفورمولا1، التي أقيمت في الدوحة، في حين أحرز لقب الجولة المتسابق الأميركي شون تورنتي، ممثل الفريق القطري، وحل الفرنسي جوناس آندرسون ثانيا، ومواطنه فيليب شيبي ثالثاً.

بداية السباق شهدت تصدر المتسابق أليكس كاريلا السباق، مستفيدا من إحرازه للمركز الأول في سباق السرعة، وخلفه شون تورنتي، فيما يتقدم القمزي للمركز الخامس، بعد أن كان في المركز السادس في الانطلاقة، والهاملي سادسا، وحملت انطلاقة السباق مفاجأة غير سارة أبدا للمتسابق الفنلندي سامي سيليو، الذي تعطل زورقه ليخرج من السباق، ويخسر فرصة الحفاظ على صدارته للترتيب العام، بعد أن كان متصدرا للمنافسة قبل بدء هذه الجولة.

وظل الترتيب كما هو في الدورات التي تليها، من خلال السباق، حيث كان القمزي يقاتل من أجل التقدم للأمام، حيث كان أمامه زورق الفرنسي فيليب شيبي، لكن أغلق الفرنسي كل مسار للتجاوز، ليظل القمزي في محاولاته المستمرة من أجل تجاوزه.

وفي الدورة الـ24، توقف زورق الهاملي بعد تعطله، لكن بحكم أن المتسابق محترف في هذه السباقات، التف بزورقه لخارج مسار السباق، لكي لا يعطل المنافسات أو يتسبب في توقف السباق، وفي الوقت ذاته كان السباق مستمرا، حيث كان صراع الصدارة مستمرا، والذي أحكم كاريلا قبضته عليه منذ البداية.

وجاءت الدورة الـ29، ليودع من خلالها زورق أبوظبي بقيادة القمزي المنافسة، ويخرج من السباق بعد أن تعطل زورقه هو الآخر أيضا، ولتنتهي مغامرتنا في هذه الجولة.

وقبل النهاية بدورتين، تجسدت مفاجآت جديدة، عندما قام المتسابق تورنتي بتجاوز غير قانوني بجانب المتسابق الأميركي تيري رينكر، لينقلب زورق الأخير وبأسلوب عنيف، وفي الوقت ذاته يتعطل زورق الإيطالي أليكس كاريلا، ليرفع العلم الأصفر قبل النهاية بدورة واحدة، وفي الدورة الـ37، ولينتهي السباق بعدها بدورة واحدة فقط، حيث حل في المركز الأول شون تورنتي، وثانيا السويدي جوناس آندرسون، وثالثا الفرنسي فيليب شيبي، ليرتفع رصيد تورنتي إلى 55 نقطة. من جهته، اعتبر سالم الرميثي أن ما حدث في جولة الدوحة سيكون في طي النسيان بالنسبة لفريق أبوظبي، بالإضافة للجولات السابقة من هذا الموسم، التي لم يكتب التوفيق من خلالها لفريقنا في تحقيق أي إنجاز بعد سلسلة من الحظوظ السيئة، وقال الرميثي: «سنعتبر ما حدث مجرد ماض وانتهى، لم يوفق القمزي والهاملي في حصد مركز متقدم من خلال سباق السرعة، وبالتالي صعبت المهمة من خلال السباق الرئيس، لنخسر فرصة الحصول على مراكز متقدمة».

طغت مشاعر الحزن على متسابقي فريق أبوظبي، مع نهاية السباق، حيث أكد أحمد الهاملي أنه كان يرغب وبقوة في التعويض من خلال المنافسة، لكن تعطل زورقه حرمه إكمال السباق، وقال «لا أحب أبدا أن أتحدث بلغة التعويض، لكن ما حدث قد حدث، وسيكون التركيز على آخرة جولات البطولة في الإمارات، من أجل المنافسة على ألقابها وسط أرضنا وجمهورنا بإذن الله».

بدوره، أكد ثاني القمزي أنه لا ينظر كثيرا لما حدث في هذه الجولة، وسيكمل الموسم بروح الأمل في أن يقدم الأفضل في الجولات المقبلة، وقال: «تعطلت زوارقنا في هذه الجولة، ونقول كما نقول دوما إن الأعطال موجودة، والعطل وارد في سباقاتنا، بإذن الله ننظر للأفضل في المقبل».