وفاة قائد منتخب السودان التاريخي نجم الدين حسن في الشارقة

نجم الدين يصافح قائد منتخب كوريا في دورة ميونيخ الأولمبية 1972. أرشيفية

توفي في المستشفى الكويتي بالشارقة، أول من أمس بعد صراع مع المرض، قائد منتخب السودان لكرة القدم الحائز لقب بطولة أمم إفريقيا عام 1970م، نجم الدين حسن. ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشارقة، بعد مسيرة طويلة حافلة بالتميز والعطاء والإنجازات، سواء في وطنه الأول السودان، أو وطنه الثاني الإمارات.

ولعب نجم الدين (68 عاما)، في نادي النيل بالخرطوم، الذي يعد أحد أعرق الأندية السودانية وتم اختياره خلال فترة قصيرة للعب في صفوف منتخب بلده الملقب بـ«صقور الجديان»، إذ سطع نجمه بصورة لافتة للأنظار، قبل أن يسافر الى الامارات لخوض تجربة الاحتراف، حيث انضم لفريق الشارقة عام 1974، كما لعب أيضا في صفوف فريق الإمارات العسكري عام 1976، ودرب عقب اعتزاله العديد من الفرق الإماراتية، بينها الشارقة والشعب.

ويعد نجم الدين أحد أبرز نجوم الكرة السودانية في عصرها الذهبي، الذي كان حافلا بالإنجازات والانتصارات والتميز، في مختلف المحافل الكروية، خصوصا على صعيد القارة الإفريقية، التي كانت منتخباتها تخشى مواجهة «صقور الجديان» في ذلك الوقت، نظرا للقوة الضاربة التي يتميز بها، كونه كان يضم في صفوف نخبة من أفضل اللاعبين السودانيين، سواء كانوا من أندية المريخ، أو الهلال والموردة والنيل والأهلي والتحرير، وغيرها من الأندية السودانية العريقة.

وقال مدرب فريق كرة القدم في النادي الأهلي السابق، السوداني فوزي التعايشة، إن «نجم الدين يعتبر من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السودانية، ويكفي أنه أول لاعب سوداني يرفع كأس إفريقيا، عندما فاز به منتخب بلده لأول مرة في تاريخه، إذ كان يتميز بمهارات وإمكانات فنية عالية، فضلا عن أنه كان خلوقا، ويرتبط بعلاقات اجتماعية واسعة داخل الوسط الرياضي وخارجه.

وأضاف التعاشية، لـ«الإمارات اليوم»: الكرة السودانية فقدت برحيل نجم الدين نجما بارزا، ملأ الملاعب الخضراء بالأداء المميز، وكان أنشودة عذبة في شفاه الجماهير السودانية، التي كانت تحب فنه الكروي.

تويتر