إهدار الفرص والتمريرات الخاطئة ونسب التسجيل المنخفضة عوامل أثرت في أداء الأبيض

أبيض السلة يخسر أمام الكويت في «خليجي الشباب»

لاعبو منتخب الإمارات الأصغر سناً في البطولة. الإمارات اليوم

خسر منتخب الإمارات أمام نظيره الكويتي بواقع (64-52)، في المباراة التي جمعتهما مساء أول من أمس، في افتتاح المرحلة الأولى للبطولة الرابعة عشرة لخليجي «شباب» السلة التي تحتضنها صالة الوصل في الفترة من 31 أغسطس وحتى 7 سبتمبر، والمقامة تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

سعداء بالظهور
 

أعرب مدرب منتخب ناشئي السلة البوسني زوران كريكوفتش عن سعادته بالمستوى الذي قدمه اللاعبون في ظهورهم الأول في بطولة رسمية، وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «الصورة الكاملة للمباراة تعكس التطور المستمر للاعبي منتخب ناشئي السلة، خصوصاً على جانب التعامل مع التكتيكات والخطط الهجومية والدفاعية».

موضحاً:«هم الافضل بين لاعبي الأندية الذين بدأنا العمل على تطوير مستواهم منذ قرابة العام، وفق خطة طويلة الأمد استمرت لمحطات إعدادية ست، كان آخرها المعسكر الخارجي التركي الذي اختتم نهاية الشهر الماضي، والذي حرصنا فيه بغية الارتقاء بمستوياتهم إلى المستويات العالمية إلى اللعب مع نخبة أندية الشباب في تركيا».

وتابع قائلاً: «مشاركتنا في بطولة المنتخبات الخليجية للشباب ليست بغرض المنافسة بقدر ما هي خطوة من خطوات الإعداد الطويلة الأمد التي وضعت لهؤلاء اللاعبين للاستحقاق المونديالي صيف العام المقبل.


مباراتا اليوم

تنطلق مساء اليوم الجولة الثالثة من البطولة، وذلك بإقامة مباراتين تجمع الأولى، التي ستنطلق في تمام الخامسة، المنتخب الإماراتي بشقيقه القطري في مباراة يطلبها الابيض تعويضاً لخسارته لقائه الافتتاحي أمام الكويت، وتأكيداً لمواصلة المنافسة بالنسبة للقطريين المدعمين بـ 10 لاعبين مجنسين بغية السعي لحصد اللقب، على أن تنطلق المباراة الثانية في السابعة، التي ستجمع الكويت مع وصيف النسخة الماضية المنتخب البحريني.

ويشارك في البطولة التي تستضيفها الدولة للمرة الثالثة كل من منتخبات السعودية وقطر وعمان والبحرين والكويت، بجانب الإمارات التي تشارك بمنتخب الناشئين تحت سن 17 عاماً، وذلك كمحطة استعدادية مهمة قبل الاستحقاقات المقبلة، حيث يشارك أواخر الشهر الجاري ببطولة آسيا التي تستضيفها إيران، ويشارك أيضاً في كأس العالم للناشئين تحت سن 17 عاماً التي تستضيفها الإمارات، وللمرة الأولى بتاريخها، في أغسطس 2014.

وبالعودة لمباراة المنتخب التي شهدت الكثير من الأخطاء الهجومية الناجمة عن تسرع لاعبي الأبيض، والتي تزامنت مع نسب تسجيل منخفضة للاعبيه عن الرميات الحرة والتي لم تتعدَ حاجز 23%، التي لو استثمرها الإماراتيون وسط كثرة الاخطاء الدفاعية للاعبي الكويت لتحولت النتيجة لأصحاب الضيافة، خصوصاً أن مراحل الشوط الأول جاءت متقاربة مع أفضلية طفيفة للضيوف الذين أنهوا الشوط الأول لمصلحتهم بفارق ست نقاط بنيلهم الافضلية في الربعين الأول والثاني بواقع (18-14 و11-09) عبر تألق ثلاثيه الخطر محمد خالد جعفر، وحسين عدنان، وعادل السعدون.

ومع انطلاق الشوط الثاني قدم الابيض افضل مستوياته في محاولة منه للتخلص من عقدة المباراة الاولى التي اتاحت له تقليص الفارق إلى خمس نقاط مع نهاية الربع الثالث وبنتيجة (46-41) بنيله الافضلية بنتيجته هذا الربع بواقع (18-17)، عبر تألق لاعب ارتكازه بدر محجوب الذي حصد لقب افضل مسجل في المباراة برصيد 18 نقطة.

وبدخول المباراة في ربعها الرابع والأخير عاد لاعبو الأبيض إلى التسرع في تمريراتهم الهجومية التي جاءت بمثابة الهدايا المجانية للأزرق الكويتي الذي استثمرها على الوجه الأكمل بنيل لاعبيه الافضلية بنتيجته بواقع (18-11)، وحسم الفوز الأول ونقاط المباراة.

كما شهد اليوم الافتتاحي للبطولة، وفي انطلاقة أولى المنافسات، تخطي حامل اللقب المنتخب السعودي شقيقه العماني بواقع (58-45)، في مباراة حسمها السعوديون بنيلهم الافضلية بالربعين الأول والرابع بواقع (17-8 و 17-11)، وعكست تطور مستوى العمانيين الذين حاولوا العودة بالمباراة بنيلهم الافضلية في الربعين الثاني والثالث بواقع (12-11 و14-13). ووصف المدير الفني للمنتخبات الوطنية، الدكتورمنير بن الحبيب، أداء الأبيض في لقاء الكويت بالمقنع مقارنة لمعدلات أعمار اللاعبين، خصوصاً أن لاعبي الإمارات هم الأصغر سناً في البطولة وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «الكثير من خطوات العمل يجب انجازها على الجانبين المهاري والتكتيكي، خصوصاً أن معدلات اعمار لاعبينا هي الاصغر في البطولة التي نستثمرها ضمن جزء من خطة طويلة الآمد لإعداد هذا المنتخب إلى استحقاق كأس العالم الذي تستضيفه الدولة صيف العام المقبل».

وأوضح: «لو استثمر لاعبونا الفرص التي اتيحت لهم، خصوصاً على صعيد نسب التسجيل عن الرميات الحرة لتغيرت نتيجة المباراة».

مضيفاً: «نجح لاعبونا الأقل خبرة من اخوانهم شباب الكويت في الربع الثالث من سد الثغرات واللعب بهدوء، ما اتاح لهم فرصة تقليص الفارق، إلا أن نقص عوامل الخبرة وعدم الاعتماد على التكتيكات والخطط المعطاة لهم، والتي ترافقت مع تسرع لإنهاء الهجمات بغية تعديل النتيجة اتاحت للاعبي الكويت الأكثر خبرة استثمارها على الوجه الأكمل، وحصد نقاط الفوز بالمباراة».

 

 

 

تويتر