سوموديكا يحتفل بطريقة جنونية

لم يتمالك مدرب الشعب، الروماني ماريوس سوموديكا، نفسه خلال مباراة فريقه الأخيرة في دوري المحترفين، أول من أمس، أمام الشباب، وفجر فرحة عارمة في الملعب جسدها بالجري الطويل داخل الملعب احتفالاً بالهدف الثاني لفريقه في مرمى الشباب، الذي أحرزه ميشيل لورنت في الدقيقة ‬76 من زمن المباراة المصيرية، التي انتهت لمصلحة الجوارح ‬2-‬1، وكفلت للكوماندوز البقاء بين الكبار على حساب منافسه دبا الفجيرة.

تصوير: محمد أبو اسماعيل
تحرير الفيديو: ميثم الأنباري

وانطلق المدرب داخل المستطيل الأخضر ثم قام بملاحقة لورنت خلف المرمى واحتفل بالهدف مع الجماهير، ثم عاد إلى دكة البدلاء، ليجد قرار الحكم بطرده من المنطقة الفنية بسبب دخوله إلى الملعب، فحاول المدرب الروماني الاعتراض بقوة على الحكم الرابع قبل الصعود إلى المدرجات.

وبعد انتهاء المباراة كافأ جمهور الشعب سوموديكا بتشجيعه على مجهوده مع الفريق وبقاء الكوماندوز في دوري المحترفين. واحتفل المدرب بعد ذلك مع الجهازين الفني والإداري بارتداء «العقال» الذي أخذه من رئيس مجلس إدارة نادي الشعب، عبدالله بن ساحوه.

وعن واقعة الطرد، قال المدرب الروماني في المؤتمر الصحافي، أول من أمس، إن أصدقاءه في رومانيا كانوا يتعجبون من عدم طرده خلال الفترة الماضية لأنهم يعلمون شخصيته العصبية التي ظهرت في اخر مباراة.

واعتذر المدرب عن اعتراضاته على الحكم، وأكد أن هذا الهدف كان يضمن نقطة على أقل تقدير لفريق الشعب، وبالتالي عدم ضياع موسم كامل من العمل للاعبين وله شخصياً، امتد لخمسة أشهر عانى خلالها ولم يكن يعرف طعم الراحة، على حد تعبيره.

وعن المباراة قال سوموديكا إن «ظروف فريق الشباب ومباراته مع فريق الأهلي خدمت الشعب، وذلك بسبب راحة التشكيل الأساسي للفريق من أجل المباراة المهمة بالنسبة له، وبالتالي سهل مهمة فريق الشعب لأنه لو كان لعب بالتشكيل الأساسي لكانت المهمة أصعب بكثير، وأعتقد أن نتيجة المباراة لا تعبر عن مجرياتها والنتيجة المنطقية فوز الشعب بأكثر من هدف». وأضاف «أنا سعيد جداً لأن تعبي مع الفريق لمدة خمسة أشهر تكلل بالنجاح، وأشكر الجمهور على دعمنا طوال هذه الفترة، كما أشكر الإدارة التي سمحت لي بتدريب الفريق». وعن الفترة الأخيرة مع الشعب قال المدرب انه سعيد لأنه صعد بمستوى فريق الشعب منذ أن تولى مهمة تدريبه، وأكد أنه لم يحصل بمفرده على ‬18 نقطة فقط، وإنما بمجهود كل العاملين في الفريق داخل الملعب وخارجه.