السركـال يشـهر ورقة الخبرة لكسب قـلوب آسيا

تجرى في قاعة المؤتمرات بفندق مندرين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم اعتباراً من الساعة السابعة من صباح اليوم بتوقيت الإمارات، انتخابات الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلفاً للرئيس السابق، القطري محمد بن همام، حيث يتنافس على المنصب ثلاثة مرشحين، بينهما عربيان هما رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال (‬55 عاماً)، والبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة (‬48 عاماً) والتايلاندي وراوي ماكودي (‬62 عاماً) الذي تقف خلفه الاتحادات الوطنية في مجموعة دول «الأسيان»، فيما انسحب المرشح السعودي، د.حافظ المدلج، من السباق لمصلحة السركال.

ويترأس جلسة الانتخابات، القائم بأعمال رئيس الاتحاد، الصيني، زهانغ جيلونغ، الذي سيلقي كلمة قبل اجراء مراسم الانتخابات، فيما سيقوم الرئيس المنتخب بمخاطبة الجمعية العمومية عقب اعلان فوزه، فيما ستعقد غدا الجمعة جلسة «للكونغرس الآسيوي».

وستتم عملية الاقتراع على منصب الرئيس بصورة سرية بمشاركة الاتحادات الوطنية التي يحق لها التصويت وسيقوم ممثل كل اتحاد وطني مفوض بالتصويت بتسلم ورقة من موظف الاتحاد يختار فيها مرشحه، ويقوم بوضعها مرة اخرى أمام الحاضرين في الصندوق المخصص لهذا الأمر.

وسيكون المرشح الذي سيحصل على أعلى الأصوات في الجولة الأولى فائزاً، لكن اذا كان عدد الاصوات اقل من ذلك وتساوى مع مرشح آخر، فإنه تجرى اعادة بينهما في حين يتم استبعاد المرشح الذي يحصل على أقل اصوات.

وتنص المادة «‬24» الفقرة الثانية من النظام الاساسي للاتحاد بأنه يجب انتخاب الرئيس بأغلبية ثلثي الاصوات في الاقتراع الأول وتعتبر الأغلبية البسيطة كافية في الاقتراعات اللاحقة، اعتباراً من الاقتراع الثاني وفي حال وجود أكثر من مرشحين اثنين يجب ابعاد المرشح الذي يحصل على العدد الاقل من الأصوات بعد اي اقتراع، حتى يبقى مرشحان اثنان فقط.

وتنحصر المنافسة بين السركال وسلمان في حين تبدو حظوظ التايلاندي ماكودي ضعيفة ويتوقع خروجه من السابق من الجولة الأولى، فيما ينتظر ألا يحسم الصراع من الجولة الأولى، بل يمتد لجولة ثانية.

وتتزامن انتخابات رئيس الاتحاد، مع انتخاب ممثل عن قارة آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا، ويتنافس على المنصب كل من البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم، والقطري حسن الذوادي، كما سيتم ايضا انتخاب نائبة رئيس الاتحاد الآسيوي، وعضوتين في المكتب التنفيذي.

وكان قد تم فتح باب الترشيح لجميع المناصب في القارة الصفراء في ‬31 يناير الماضي، وأغلق في الثالث من مارس الماضي، وتم الاعلان عن القائمة النهائية للمرشحين في الثاني من ابريل الماضي.

وبدأت الاتحادات العربية الـ‬12 في غرب القارة منقسمة على نفسها في اعقاب الخلافات العميقة بين بعضها، وباءت محاولات توافق العرب على مرشح واحد بالفشل نظراً لتمسك كل طرف بموقفه في عدم الانسحاب لمصلحة الآخر، لاسيما الشيخ سلمان، في حين أكد السركال أكثر من مرة استعداده للانسحاب بما يخدم مصلحة العرب، وكذلك مصلحة اللعبة في القارة وتتمثل اصوات العرب في كل من الإمارات والسعودية والبحرين والكويت والأردن وسورية والعراق ولبنان وفلسطين وسلطنة عمان واليمن وقطر.

وفي حال فوز كل من السركال او الشيخ سلمان فإنه سيكون ثاني عربي يتولى قيادة كرة آسيا، بعدما كان محمد بن همام اول عربي يشغل هذا المنصب.

وكان كل مرشح أعلن عن حملته الانتخابية، حيث اختار السركال «كرة القدم في القلب» شعاراً لحملته واطلق ستة تعهدات في حال فاز بالمنصب، فيما رفع الشيخ سلمان شعار «آسيا متحدة» عنواناً لحملته.

قائمة الشرف

تعاقب على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ تأسيسه في عام ‬1954 وحتى الآن ‬10 رؤساء من خمس دول هي هونغ كونغ وماليزيا وايران وقطر والصين، فقد كان لو مان كام من هونغ كونغ أول رئيس للاتحاد الذي شغل المنصب لمدة ستة اشهر فقط خلفه مواطنوه كوك تشان لمدة عامين ثم سوي تاك لويي لمدة عام ونام تشيونغ.

وانتقلت هيمنة رئاسة الاتحاد الى ماليزيا منذ ‬1958 فقد تولى قيادته لمدة ‬18 عاماً رئيس وزراء ماليزيا الاسبق، الأمير تنكو عبدالرحمن حتى عام ‬1977، خلفه الايراني كامبيز اتاباي حتى عام ‬1978، قبل أن يخلفه في العام ذاته الماليزي تان سري حمزة المعروف بـ«داتو حمزة»، اعقبه مواطنه السلطان أحمد شاه من ‬94 حتى ‬2002 وقاد الاتحاد في العام نفسه القطري محمد بن همام وخلفه بالوكالة الصيني زهانغ جيلونغ.