تألق خصيف يغطـي شمس ماجد ناصر

تصاعدت أسهم حارس مرمى منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم، وحارس نادي الجزيرة، علي خصيف، بعد أن اثبت نفسه رقماً صعباً في جميع المنافسات التي خاضها مع الأبيض أو مع ناديه العنكبوت، ليرسخ اسمه كأساسي لا يتزحزح في عرين الخشبات الثلاث، ويقطع الطريق على اي محاولة من منافسه في احتلال موقعه، خصوصاً المرشح المباشر ماجد ناصر الذي باتت فرصة عودته دولياً لالتقاط الكرات، ضعيفة، اذا استمر خصيف على هذا المنوال من التألق.

واحتل خصيف مكان ماجد ناصر بجدارة وبإشادة الجميع، وفرض على المحللين والمنتقدين التوقف عن المطالبة بعودة ماجد ناصر الى الأبيض، خصوصاً بعد ان تعالت الأصوات المطالبة من مدرب المنتخب، المهندس مهدي علي، استدعاء حارس الأهلي حالياً الى تشكيلة الأبيض في كأس الخليج الأخيرة التي اقيمت في البحرين بعد رفع الإيقاف عنه باعتباره اكثر خبرة وقدرة على خوض مثل هذه البطولات، إلا أن خصيف أسكت الجميع بأدائه المتميز الذي انتهى بتتويج المنتخب باللقب للمرة الثانية في تاريخه، والأولى له خارج الديار، فيما حافظ خصيف على العهد في المباراة الأخيرة أمام فيتنام في تصفيات كأس العالم، وكان اللاعب الوحيد في تشكيلة الأبيض الذي ينال درجة ‬10 من ‬10.

ومن قبل استعان المدير الفني للمنتخب الوطني، مهدي علي، بالحارس علي خصيف في أولمبياد لندن ‬2012، التي قدم فيها اداء راقياً وصمد أمام هجمات لأسماء كبيرة في منتخبات انجلترا والسنغال وأوروغواي، ولا ننسى الدور الكبير الذي اسهم فيه الحارس ببطولة الأسياد والتصدي لضربات الجزاء والصعود بالفريق إلى المباراة النهائية بعد المستوى الرائع للحارس في مباراتي كوريا الشمالية في الدور ربع النهائي، واليابان في نصف النهائي.

وفي دوري المحترفين وخلال مشاركة الحارس مع فريقه، تلقت شباكه تسعة أهداف في ‬13 مباراة، وهذا يعود إلى مستوى فريق الجزيرة الذي ظهر بمستوى متذبذب في بداية الموسم، أسهم في تلقي الحارس هذا العدد من الأهداف.

أما بطولة الخليج فقد خاض الحارس خمسة مباريات حاسمة تلقى خلالها ثلاثة أهداف فقط أمام قطر والبحرين والعراق، فضلاً عن تألقه في التصدي لهجمات وانفرادات غاية في الخطورة أسهمت في فوز الأبيض بلقب «خليجي ‬21» للمرة الثانية في تاريخه.

وخلال التحليل الأسبوعي لحراس المرمى الذي تجريه «الإمارات اليوم»، بتحليل من مدير العلاقات العامة باتحاد الكرة وحارس مرمى منتخبنا السابق عبدالقادر حسن، كان علي خصيف دائماً، بنسبة تفوق الـ‬95٪، خارج حسابات التقييم، حيث كان عبدالقادر دائماً ما يخرج علي خصيف من المقارنة بأحد، مؤكداً ان خصيف أفضل حارس مرمى في الإمارات والخليج بشكل عام، وأخطاؤه دائماً ما تتسبب فيها الحالة العامة للدفاع أو الفريق ككل. ماجد ناصر ومن قبله عبدالقادر حسن والحارس التاريخي محسن مصبح وماجد ناصر ومعتز عبدالله وإسماعيل ربيع ووليد سالم، جميعهم حموا عرين الأبيض في بطولات ومناسبات تاريخية كثيرة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الإمارات دائما قادرة على خلق مواهب في حراسة المرمى نتيجة عدم تأثرها بعدوى الاحتراف، واستيراد حراس مرمى من الخارج. والأن نحن نعيش عصر المتألق خصيف، وهو قادر على مواصلة المشوار سنوات طويلة وبداية من كأس آسيا ‬2015 في أستراليا، ستكون هي نقطة جديدة لانطلاقة الحارس.

تويتر