إسماعيل: إشراك عيسى فــي لقاء السنغال لا يقلّل من خصيف

قال مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم حسن إسماعيل، إنه راض عن المستوى الفني الذي ظهر به الحارس الأساسي علي خصيف، خلال مشاركة المنتخب في نهائيات دورة الألعاب الأولمبية في لندن، موضحاً أن عدم إشراكه في المباراة الأخيرة أمام السنغال، والدفع بزميله خالد عيسى للذود عن المرمى، لم يكن بسبب تراجع في مستوى خصيف، على حد تعبيره.

وتعرض الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي، بقيادة مهدي علي، لانتقادات من الشارع الرياضي، بسبب اختياراته للاعبين الأساسيين، منهم الحارس علي خصيف، في الوقت الذي وضع فيه خالد عيسى على دكة الاحتياط في المباراتين الأوليين أمام أوروغواي (1-2)، وبريطانيا (1-3)، لكن الأخير وجد فرصة للعب لقاء السنغال (1-1).

وأضاف حسن إسماعيل، لـ«الإمارات اليوم»، «لقد أشركنا عيسى في مباراة السنغال، لمنحه الفرصة من أجل كسب الخبرة والاحتكاك في مثل هذا الحدث العالمي الكبير، إذ نسعى لبناء حراس مرمى مميزين للمستقبل، من خلال منحهم الفرصة للظهور في مثل هذه الأحداث العالمية الكبيرة». ودعا إلى أهمية المحافظة على هذا المنتخب، خصوصا أن لاعبيه سيتحولون الى المنتخب الأول، مشدداً على ضرورة أن تجني كرة الإمارات ثمار نجاحات هذا المنتخب، بالوصول لمونديال ،2018 ونهائيات أمم آسيا .2015

وعن مدى حظوظ الحارس علي خصيف، لكي يكون الحارس الأول للمنتخب الوطني الأول، أكد حسن إسماعيل أنه لا يريد ان يستبق الأحداث في هذا الخصوص، لكون هذا الأمر راجعا لمدرب المنتخب الأول، لكنه قال «باعتباري مدربا لحراس مرمى المنتخب الأولمبي، أعتقد أن خصيف حارس لا غبار عليه، كونه حارساً مميزاً وصاحب تجربة، خصوصا أنه أسهم بجهد كبير في نيل فريقه الجزيرة درع الدوري في الموسم الكروي قبل الماضي، فضلا عن دوره الكبير مع بقية زملائه لاعبي المنتخب الأولمبي، في حصول المنتخب الأولمبي على الميدالية الفضية بدورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في الصين».

وقال حسن إسماعيل «حارس المرمى مثل المهاجم قد يخفق أحيانا في التسجيل، لكن لا يقلل ذلك من كونه لاعباً مميزاً، وأنا مقتنع بأن علي خصيف حارس مميز ويكفي أنه حارس اساسي في فريقه الجزيرة، كما أنه يعد الحارس الأبرز في الدوري الإماراتي، من خلال الاستفتاءات الأخيرة». ويعد علي خصيف الحارس الأساسي للمنتخب الأولمبي، وحرس مرمى المنتخب خلال مباراتيه أمام منتخبي الأوروغواي وبريطانيا، وغاب عن المباراة الأخيرة للمنتخب أمام نظيره السنغالي.

وأشاد مدرب حراس مرمى المنتخب الأولمبي بالأداء المميز الذي ظهر به لاعبو المنتخب، مؤكدا أنه ورغم أن طموحاتهم كانت أكبر في الذهاب بعيدا في المنافسة، إلا أن المنتخب حقق مكاسب كبيرة من وجوده في هذا الحدث، في مقدمتها اللعب أمام منتخبات عالمية كبيرة ومواجهة أسماء كبيرة من اللاعبين المحترفين، مثل لاعبي منتخب الأوروغواي والفريق الانجليزي، مؤكدا أن التجربة التي حصل عليها اللاعبون في هذا الحدث ستفيدهم في المستقبل، خصوصا بعدما ينتقلون لصفوف المنتخب الأول.

وأوضح «مشاركة المنتخب في هذا الحدث كان لها صدى واسع، لاسيما أن اسم الامارات كان يتردد كثيرا في وسائل الاعلام العالمية، كما ان هناك الكثير من المدربين العالميين الذين أشادوا بالمستوى الفني المميز الذي قدمه المنتخب في الأولمبياد».

واختتم «المدير الفني للمنتخب مهدي علي نجح في تطبيق أسلوب لاعب مميز أمام منتخبات عالمية، وزرع ثقافة الاحتراف في نفوس لاعبي المنتخب، ومنحهم الفرصة لإبراز مهاراتهم وإمكاناتهم الفنية، فاللاعب الإماراتي لا يقل مهارة فنية عن بقية اللاعبين العالميين، وإنما ينقصه فقط الاحتراف».