استراحة ريـاضـية
المشجعون الأوفياء سيحضرون مباراة رد الاعتبار أمام منتخب لبنان. تصوير: أسامة أبوغانم
الأبيض يلعب مع لبنان في «مشهد أسود»
نتابع مباراة المنتخب الوطني مع ضيفه اللبناني، اليوم، بحرقة وألم، لأن الأبيض سيكتب السطر الأخير لحكايته مع تصفيات مونديال البرازيل ،2014 والدموع تغمر عيون أنصاره الذين كانوا قد بنوا آمالاً كبيرة على اسماعيل مطر ورفاقه، ولكنهم وجدوا المنتخب صيداً سهلاً ينهش فيه الخصوم ولا يقوى على جمع نقطة واحدة في خمس مباريات!
أي حال تمر فيه يا أبيض، فقد كنت في عقد التسعينات، وعهد عدنان الطلياني، ناصعاً وبراقاً تلفت الأنظار بفنونك ولمساتك وأهدافك، غير أنك الآن تضع نفسك في موقف لا تحسد عليه، إذ يتوقع أن تلعب على أرضك غريباً من دون دعم جماهيري، بعدما فقدت فرصة التأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات، فيما يتدفق أبناء الجالية اللبنانية إلى الملعب لتأييد منتخب الأرز الأقرب من نيل بطاقة العبور! الجمهور الإماراتي بحاجة إلى نتائج تبيض وجهه خليجياً وعربياً حتى يزحف خلف المنتخب في كل مبارياته، خصوصاً التي تقام داخل الدولة، وأؤمن بأنه من حق أي مشجع أن يعزف عن المدرجات إذا لم يلمس - على أقل تقدير - روحاً من اللاعبين، وهذا ما خلفته مباريات الجولات السابقة من تصفيات المونديال، وتسببت في جرح عميق للمشجعين! ولكن مباراة اليوم مختلفة تماماً بعدما عمد المدرب الوطني عبدالله المسفر إلى عملية إحلال وتبديل في المنتخب، وجلب له لاعبين واعدين وآخرين يقاتلون بحثاً عن موطئ قدم في تشكيلات الأبيض خلال المرحلة المقبلة، وهم يستحقون الدعم والمؤازرة من المدرجات، التي نأمل ألا تخلو من الجماهير الوفية، وألا تجعل المشهد كئيباً، فدعوا المواجهة الأخيرة نقطة نهاية للرواية الحزينة. أخيراً.. كلنا شاهد «الوقفة الوطنية» المؤيدة للأولمبي في مباراته مع أستراليا ضمن تصفيات أولمبياد لندن، والتي كانت وراء الفوز الثمين، فالجمهور لا يخذل فريقاً يقاتل من أجل قميصه ويحرص على إسعاد مشجعيه بالانتصارات، وهذا درس للأبيض الكبير!
«العنصرية» تتزايد في الملاعب البريطانية
لاعب مانشستر إيفرا (وسط) تعرض لعنصرية سواريز. غيتي

تطل العنصرية برأسها القبيح على ملاعب كرة القدم العربية والأوروبية بين الحين والآخر بـ«الأبيض والأسود»، وتخوض في المنابت والأصول والفقر والدين، في وقت بلغت فيه البشرية عام ،2012 الذي يفترض أن تندثر فيه آفات المجتمعات وتسود الروح الإنسانية والرياضية مناحي الحياة.
ظننت أن العنصرية مرض عربي يتغلغل في كثير من المدرجات الناطقة بالضاد، ولكنه أيضاً أوروبي، ومازالت المشاهد شاخصة بين اللاعبين والجماهير، لاسيما في بريطانيا التي تزايدت فيها النعرة العنصرية بسبب لون البشرة والأصل فجرها أشهر اللاعبين، ابتداء بقضية قائد المنتخب الإنجليزي جون تيري، مروراً بمعركة الإهانة بين لويس سواريز وباتريك إيفرا، وانتهاء بمنع النشيد الوطني الانجليزي والويلزي في كأس الرابطة، لإيمانها المطلق بصدور صافرات الاستهجان من كلا الفريقين لدى عزفهما!
وقبل أيام تدخل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لمناهضة التمييز، مطالباً بلاده بالتحرك السريع للقضاء على أي أحداث عنصرية قد تطل على كرة القدم، موضحاً أن «كرة القدم قوة للخير، وليس أي شيء آخر».
يبدو أن العنصرية بدأت تستشري في عالم الساحرة المستديرة، وتحديداً في انجلترا، وأصبح لابد من رادع حقيقي لممارسيها، وعجباً ألا تتمكن دولة كبرى في القارة العجوز من التغلب على هذه الآفة أو منعها من المدرجات على أدنى تقدير!
ونتساءل.. إذا لم تتمكن دول كبرى من التغلب على العنصرية، فكيف لدول عربية أن تحجب الهتافات العنصرية عن مدرجاتها وملاعبها؟ ومتى ينظر الإنسان والرياضي والمدرب والمشجع إلى بعضهم من زاوية رياضية نظيفة؟
أزارينكا لم تحترم جمهور «تنس دبي»

فاجأت نجمة التنس البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا، المصنفة الأولى عالمياً، اللجنة المنظمة في بطولة دبي، ليس لإعلانها الانسحاب بسبب إصابة في الكاحل، وإنما لرفضها الخروج إلى الجماهير بعد مباراتها مع الألمانية جوليا جورجيس في الدور الثاني، وتقديم اعتذار عن عدم إمكانية إكمال مشوار البطولة!
لقد بذلت اللجنة المنظمة الغالي والنفيس لضمان مشاركة اللاعبة في البطولة، وتهافت الجمهور إلى استاد الطيران للاستمتاع برؤيتها كالفراشة تتراقص بأناقة وتتفنن في ضرب وتوجيه الكرة الصفراء، غير أنها خذلت المراقبين بعدم احترامهم في لعبة معروف عنها «الرقي»!
وهنا نتساءل.. لماذا رفضت أزارينكا طلب اللجنة المنظمة بالاعتذار إلى الجمهور، رغم أنها حظيت بمعاملة «ملوكية» في دبي؟ وما حقيقة إصابتها التي دفعتها للانسحاب من تنس دبي، على الرغم من مشاركتها قبل ثلاثة أيام فقط في بطولة الدوحة التي توجت بلقبها؟
لقد كان من الأجدى للاعبة البيلاروسية تقديم مزيد من الإيضاحات حول إصابتها وانسحابها والاعتذار للجمهور، لكنها دخلت من الباب الواسع وبترحاب كبير، وخرجت من الضيق وسط علامات تعجب كثيرة!
أعتقد أن الحظ العاثر وقف في وجه «تنس دبي» للسيدات خلال العام الجاري، بعدما انسحبت لاعبات بارزات من البطولة، وهن: التشيكية بيترا كفيتوفا والصينية لي نا والروسية فيرا زفوناريفا، فضلاً عن أزارينكا «القاسية».
على الطاير

** رئيس مجلس إدارة نادي النصر مروان بن غليطة.. نتائج العميد تبشر بالخير الكثير في شتى المجالات الرياضية، ولعل خطواتك الإدارية كانت السبب، إذ تمكن فريق كرة السلة للسيدات من تحقيق أول انتصاراته وبات مرشحاً للقب، فقرار ضم لاعبات جامعة زايد لفريق النادي ومشاركتهن باسمه دليل قاطع على الرؤية السديدة في جلب المنافع والنصر لنادٍ يعد الأعرق في الدولة.. «إلى الامام يا عميد».

** لاعب المنتخب الوطني الأول عيسى عبيد.. اختيارك لتمثيل الأبيض الكبير في مباراته مع لبنان اليوم، خير دليل على الإمكانات التي تجيدها في تصويب كرات الرأس التي مكنتك من إحراز أجمل الأهداف وآخرها ودياً في مرمى المنتخب الفلسطيني.. أعتقد أنك من اللاعبين القناصين وبإمكانك تحقيق المزيد، لذا ننتظر منك هدفاً يهز شجرة الأرز، وتتبعه بسجدة الشكر التي تميزك عن بقية المهاجمين.

** كبير مشجعي المنتخب الوطني خالد حرية.. آمل أن تلقى دعوتك للشركات والمؤسسات الوطنية ورجال الأعمال تجاوباً من أجل تأمين سفر الآلاف إلى طشقند، لمؤازرة المنتخب الأولمبي في مهمته الوطنية أمام أوزبكستان في الجولة الأخيرة من تصفيات أولمبياد لندن، لأن فرقة مهدي علي تعد مصدر السعادة الوحيد للشارع الإماراتي، بعد التخبطات والإخفاقات المتتالية للمنتخب الأول آسيوياً ومونديالياً!
صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل لمن يرغبون عبر البريد الإلكتروني التالي:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news